Translate

الأحد، 11 يونيو 2017

من هو مرتضى اعمراشن : نبذة عن أحد معتقلي الحراك الشعبي الديموقراطي في الريف

هشام شارم :

المرتضى إعمراشا، ولد الحسيمة زيادة و خلوق، و بالضبط فحي مروبياخو، تزاد نهار الجمعة 27 جمادى الثانية 1407 الموافق لـ 27 فبراير1987.
تربى فدار جدو حتا دار 15 لعام قبل ماينتقل مع الأسرة للمنزل الجديد اللي خداه الواليد ديالو فحي المنزه.
إسم مرتضى، باه اللي سماه بداك الإسم، خداه من إبن أحد مشايخه فطنجة، و هو لقب علي بن أبي طالب.
الوالدة و الواليد من أيت جهرة فنواحي الحسيمة نيت، المرتضى كبر فواحد العائلة فقيرة، عندو ثمنية ديال لخوت، الواليد ديالو كان عندو الروض فالكاراج ديال دارو،
كان تيقري فيه الدين و اللغة العربية.
الواليد ديالو السي عُمر رجل مُقعد، لكن يُعتبر من أحد علماء الريف، مرجع في الفقه والمواريث، درس على يد أحمد بن الصديق الغماري وأخيه عبد الله.
تما فين حفظ المرتضى ما تيسر من القرأن و الشريعة على الطريقة التقليدية المغربية، على اللوح.
من بعد دخْلّو الواليد ديالو للمدرسة العمومية، كان مُجتهد فالأول و الثاني، لكن فاش وصل للثالث و بدا يقرا الفرونسي، تْكُولاَ، ماعندوش معاها،
كان مْجْهد فالرياضيات و كانت تتغطي ليه على النتائج الضعيفة فالفرنسية، و كان ديما تيجيب 7 على عشرة فالمعدل.
فاش نجح فالسادس و مشا يتقيد فإعدادية البادسي، تصادف مع الواليد ديالو مرْض، و مابقاش قادر يقري الدراري فالجامع، فوقع عليه الإختيار باش يخرج من المدرسة
و يمشي يعاونو فالمحل اللي شرا الساروت ديالو فالسوق المركزي قرب حي موروبياخو بالحسيمة.
كان هذا أصعب قرار تياخدو السي عُمر فحياتو بخصوص المرتضى، مع ذلك تقبّْل الأمر حيت أولا مْرضي الوالدين و ثانيا الله غالب ماكاينش اللي يعاونو فالحانوت.
كان المرتضى تيحل المحل مع الثمنية دالصباح، تيهز الواليد ديالو تيدخلو، تيبقا معاه تا العشرة، موراها تيمشي لدار القرأن بن عبد البر بحي المنزه.
تما فين غادي تبدا قصتو مع السلفية، و تما فين حفظ القرأن و المتون، ودرس الكتب ديالهم فالعقيدة والفقه وأصوله أو ولّى تيلبس اللبس ديالهم، و ربى اللحية.
فاش وقعات تفجيرات 16 ماي، سدّو ليهم ديك الدار، و ما لقا مايدير، فمْشا كيْدير التجارة فالسوق وكيْسمع للدروس دالمشايخ السلفيين في الأشرطة و السيديهات، أكثرها دروس الألباني سمْعها وقرا معظم الكتب ديالو، كذلك ابن باز وابن عثيمين، وكان مُغرم بالشيخ الحويني وحسين يعقوب، ومحمد حسان، وأحمد النقيب.
كان تيدخل للبالتولك وكيْجاهد فالشيعة فغرفة الشيعة فالميزان، وهادشي خلاه يقرا ويسمع أقوال مخالفة لمنهج الفرقة الناجية.
فاش وصلات 2009، كان شراو الدار، و كان الواليد ديالو تسلّف 30 مليون باش يكمل بيها الثمن ديالها، و خاف لا يتحاشم مع الناس اللي سلفوه، ناض باع الحانوت و خلص الكريدي، و بقاو ساكنين فالطبقين السفليين، و كرا الطبقين العُلويّين و الكراج، وتيدخلو ليه مبلغ محترم، هو باش عايشين حاليا.
لكن المرتضى، لقا راسو متيدير والو، بدون عمل، رغم أن خوه لكبير مشا لهولندا، وسيفط فيزا لخوه الصغير، لكن هو مابغاش يمشي لبلاد الكفرة بالله.
مع الوقت، شي أصدقاء أقترحو عليه يدير إمام بحكم أنه حافظ القرأن، دبرو ليه على الإمامة فجامع أم القرى فالطريق الساحلي، كان تيشد 700 درهم فالشهر، دوز فيها عام.
من بعد بانت حركة 20 فبراير، سمح فالإمامة و مشا مع الحركة، تيخرج معاهم، و بدا الإعلام المحلي تيركز عليه، حيت معروف فالمدينة و الناس تيحترموه.
هاد لخريج مع الفبرايريين جبد عليه الصداع مع صحابو السلفيين و إتهموه بالإنحراف على المنهج، و نوض ليه الصداع مع المخزن، كانو المخابرات تيجيو ديما للدار ديالهم و تيهددو الوالد ديالو، غادي نفعلو و نديرو إلى مادخلش سوق راسو.
مشاو ليه لنقطة الضعف ديالو، هي والديه، هما أقدس حاجة عندو فحياتو، فكان عليه يختار.
مع نيت حركة عشرين فبراير نحارفات على الإستقلالية و دخلوها الإنتهازيين، قرر يتركها و يرجع للإمامة فنواحي بوعياش.
بقا فيها عام، و هو ينتقل لمسجد قرب مستشفى محمد الخامس، تما فين المرتضى بدا تيتغير الفكر ديالو ، ولّى تيقرا كتب فكرية و تيتسنط لعدنان إبراهيم و فكّر يْدير جمعية ديال الأئمة، تتهتم بالأوضاع ديالهم، الدولة مابغاتش تعطيهم وصل الإيداع، رفعو دعوة فالمحكمة الإبتدائية ففاس، وربحو القضية، ولكن فالمحكمة دالاستناف فالرباط حيت مكانش عندهم باش يطلعو وينزلو ويخلصو المحامي، خسرو القضية، وجبدو غير الصداع على روسهم.
المرتضى توقّف عن الإمامة ف 2013، و كان ديك الوقيتة يالله خطب الزوجة ديالو نادية، و رجع يخدم عند الناس ب 50 درهم، و بدا تيدير داكشي دالأدسنس، تيدخل بيه 1000 درهم فالشهر، حتاخرج على عينيه و صحتو بالسهير.
فاش تزوج، زاد صعاب عليه الشغل مع المسؤولية و المصاريف، لحسن الحظ تيعرف واحد الصديق فالسعودية، شكا عليه، و طلع راجل دبر ليه على عقد عمل فالقصيم.
دوز مع مراتو ست شهور، تسلّْف مليون باش يجمع لوراق و يقطع الطيارة، و شراه فحالو للسعودية، و راه خدام فيها ليومنا هذا.
تيخدم و يسيفط لدارهم، و تيحيّد عليه الكريدي، و الوضعية ديالو تتحسن دابا و تيحاول دابا يلقا كي يجيب مراتو لعندو.
المرتضى حاليا تيخدم مديرأعمال فواحد الشركة، وكان قبل مسؤول على واحد المستودع، تيقول بأن الوضع ديالو مريح فالسعودية، الناس ديال ديك لبلاد مزيانين، غير الحرارة تما قاتلة.
المرتضى واخا داك الهندام و اللحية، متيقولش على راسو سلفي، هو مسلم فقط.
فالسلفية كاين مبحث الأسماء والصفات و هو مزال على عقيدتهم.
سياسيا، المرتضى مع مشروع الدولة المدنية، دولة المؤسسات التي لا تتبنى موقفا دينيا بل تقف على الحياد مع كل الطوائف والأديان.
و تيعتبر أن موقف العلمانية أقرب في فهمه للإسلام من موقف السلفية.
المرتضى قبل مايمشي للسعودية، كان أمين المال ديال مكتب الشبيبة الإقليمية ديال حزب العدالة و التنمية فالحسيمة، و ماكان عندهم حتا درهم فالصندوق.
المرتضى إنسان عايش حياتو كيف ماهو باغيها، متيبغيش تا واحد يتدخل ليه فلباسو و لا فلْحْيتو، كيف ماهو ماتيتدخلش فشؤون الناس الخاصة.
فأوقات الفراغ، تيبغي يلعب الكورة، كوايري من لي كان فالحسيمة.
المرتضى تيحماق على أغاني ماجدة الرومي، و تيعشق شي حاجة سميتها سعيدة فكري.
المرتضى، مستمع دائم للمقرئين الكبار، تيعجبوه بزاف ديال المقرئين، لكن تيبقا محمود خليل الحصري الأقرب إلى قلبه.
شخصيا، هاد الشخص بالنسبة ليا من أطيب خلق الله، إنسان عصامي، قرا و خدم و إعتمد على راسو.
إنسان متقبل للأخر و هذا هو القاسم المشترك بيني و بينو.
مانْنْكرش أنه جاي من خلفية سلفية، لكن نقدر نقول عليه سلفي حداثي، بزاف ديال الناس غالطين فيه، مع أنه إنسان عادي جدا، تيمارس حياتو كأي مسلم معتدل.
الحرية لمترضى  و معتقلي الريف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق