شهد اقليم الحسيمة خلال اليوم الثاني من
الاضراب العام الذي يصادف يومه الجمعة 02 يونيو ،مقاطعة عدد من المواطنين لصلاة الجمعة
في المساجد و اكتفوا بالصلاة في الشوارع العامة احتجاجا على الاعتقالات العشوائية
التي يعرفها الريف ، و استنكارا لزج وزارة الأوقاف للأئمة و المساجد في مهاجمة
الحراك الشعبي واتهام النشطاء بالعمالة لجهات أجنبية و تلقي اموال من الخارج الى
جانب الدعوة الى الانفصال ، الامر الذي أجج موجة من الغضب الشعبي ، وكان استغلال
السلطات لحادثة تدخل الزفزافي الأسبوع الماضي مقاطعا أحد الأئمة و هو يتلوا خطبة
الداخلية التي تتهجم على المحتجين، السبب المباشر الذي تذرعوا به لممارسة القمع و
الحصار والاعتقالات ضد النشطاء الذين وصل عددهم الى اكثر من ستين شخصا أواضافة الى
قمع كل الاحتجاجات على المستوى الوطني أو المحلي التي تطالب باطلاق سراحهم و وقف سياسة
الهروب الى الأمام التي تعتمد الابقاء على الاحوال كما هي و اسكات أصوات الرفض
والتغيير.
كما
عرفت مدينة امزورن تدخلا عنيفا ضد بعض المصلين في ساحة وسط المدينة الأمر الذي
تسبب في اصابات بينهم ، وقد اعتبر بعض الفاعلين هذه التصرفات استهتارا بكرامة
المواطنين و سلامتهم الجسدية لا تليق
بدولة تدعي القانون و احترام حقوق الانسان ،مع العلم أن عددا من ضحايا هجمات الليلة
الماضية كانوا قبل ساعة ينظمون وقفة احتجاجية أمام بلدية امزورن ضد اقتحام قوات الأمن
لمنازلهم و تعريض ممتلكاتهم للتخريب و تدنيس حرماتهم من طرف عناص لا تحترم القانون
و لا حقوق المواطنين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق