Translate

الخميس، 8 يونيو 2017

قوات الأمن تهاجم وقفة احتجاجية بالحسيمة بالغازات و مسيرات ليلية في عدد من المناطق

خرج بعد عصر هذا اليوم الخميس 08 يونيو عدد من المتظاهرين وسط حي سيدي عابد بالحسيمة في وقفة احتجاجية للمطالبة بتوقيف الاعتقالات اليومية والمتابعات والاختطافات المتواصلة منذ أسبوعين في حق نشطاء الحراك الشعبي بالريف ، و قد عرفت هذه الوقفة السلمية تدخلا عنيفا من طرف قوات الأمن والتي استعملت الغازات و الهراوات لتفريق المتظاهرين، الى جانب المطاردات بسيارات الشرطة في شوارع الحي والجبال المجاورة، و قد أدى هذا التدخل في اصابة العديد من المتظاهرين بجروح متفاوتة الى جانب تعرض منازل الحي لتسرب غازالقنابل التي أطلقت على المحتجين، مما ترك مضاعفات خطيرة على المرضى والاطفال .
كما انطلقت مظاهرة بعد صلاة التراويح في نفس الحي رفع خلالها المحتجون شعارات تندد بالقمع و الاعتقال و تتشبث باستمرارية أشكالهم النضالية السلمية الى غاية تحقيق مطالب الساكنة واطلاق سراح المعتقلين .

كما عرفت مدينة امزورن و جماعة تروكوت في تمسمان مسيرات ليلية مطالبة باطلاق سراع المعتقلين حيث يقبع العشرات من أبناء هذه المناطق في معتقل عكاشة السيء الصيت وهم يواجهون تهما ثقيلة الى جانب تعرض البعض للتعذيب و التهديد بالقرعة في حالة المعتقلين على خلفية المواجهات السابقة في امزورن أعقبتها حادثة احتراق حافلة لنقل أفراد الشرطة و منزل كان يأويهم .
 وبالموازاة مع ذلك عرفت بلدة "تلارواق" في كتامة انطلاق مسيرة ليلية حاشدة رفعت خلالها شعارات تنديدية لسياسة نزع أراضي القبائل الأمازيغية و تفويتها للوبيات العقار عبر استعمال الشطط والنفوذ و القمع ، وطالبوا أيضا باطلاق سراح معتقلي تلا رواق الذين تم ترحيلهم الى الدار البيضاء ووجهت لهم تهم خطيرة من أجل الضغط على المحتجين و تخويفهم للتراجع عن معركتهم النضالية و المصيرية التي انطلقت منذ سنتان في سبيل استرجاع أراضيهم وتحقيق حقهم الجماعي والتاريخي فوق هذه الارض المغتصبة.
كما انطلقت مسيرات ليلية في بعض المدن المغربية للتضامن مع الريف في كل من أكادير وورزازات ، و طالب المحتجون باطلاق سراح المعتقلين و تحقيق مطالب الشعب المغربي في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية ، واعتبروا ان معركة اليرف هي معركة كل المغاربة ضد سياسة المخزن اللا شعبية و اللا وطنية ، والتي تخدم أجندة الفئات والعائلات الكبيرة المسيطرة على السياسة و الاقتصاد.    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق