Translate

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

حملة اعتقالات و اضطهاد شرسة تطال التيار الاسلامي في الاردن منذ حادثة الكرك

                                                                               -نقلا عن القدس العربي» :
قصص وحكايات مفزعة تقشعر لها الأبدان عن تجاوزات منهجية روتها لجنة
لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في الأردن تحدثت وبإسهاب خلال مؤتمر صحافي عن تعرض مساجين لعملية «نتف اللحية وتكسير الأسنان وضرب متواصل وتعذيب نفسي يتخلله منع من النوم والتعرض لموجة برد قاسية، بالاضافة إلى الاهمال الطبي المتعمد»، كما تحدثت اللجنة عن ممارسات تعسفية غير مسبوقة تخللها العقاب الجماعي لمساجين التيار الإسلامي بعد زيارة قام بها وفد من الصليب الأحمر لتفقد أحوالهم.
رئيس اللجنة الناشط السياسي الشيخ محمد خلف الحديد ركّز خلال حديثه على حالات الضرب المبرح المؤذي والعقوبات النفسية والحرمان من الفسحة والإطلاع على ما يجري مع العالم، والحرمان من زيارة الأهالي وعن تكسير عظام في بعض الحالات وتنتيف لحاهم.
كما توقع الحديد في حدث مع «القدس العربي» على هامش المؤتمر، الذي حضره القياديان في التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي وأبو قتادة وعدد من أهالي المعتقلين، حصول «وفيات» بين المساجين إذا لم تتدخل السلطات العليا وتمنع ما وصفه بممارسات بشعة وقاسية ضد موقوفي التيار الإسلامي، مطالباً في الوقت نفسه بمحاسبة المسؤولين على هذه الانتهاكات، والتزام الأردن بالاتفاقيات المحلية والدولية الخاصة بحقوق الانسان، بالاضافة إلى معاملة السجناء معاملة إنسانية تليق بكرامتهم.
واتهم محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات أجهزة الأمن باعتقال 700 من الاسلاميين وتعذيب بعضهم، إثر هجوم الكرك الذي وقع قبل شهرين وتبناه تنظيم «الدولة ـ داعش».
وقال خلال المؤتمر الصحافي: «بداية عام 2017 وبعد أحداث مدينة الكرك (نحو 118 كلم جنوب عمان) كانت هناك اعتقالات شاملة وصلت إلى 700 معتقل من التيارات الإسلامية المختلفة».
ورجح عمليات اعتقال الـ700 من التيارات الإسلامية وغالبتههم من السلفية الجهادية، هو اعتقال احترازي قد يكون أحد أسبابه انعقاد مؤتمر القمة العربية القادم في الأردن في 29 آذار/مارس.
وأكد انه حتى هذه اللحظة، تم منع المحامين من مقابلتهم لأخذ وكالاتهم (…) اضافة إلى منع بعض الاهالي من زيارتهم.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» هجوم الكرك الذي اوقع في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحا هم 15 من عناصر الامن و17 مدنيا وأجنبيان.
حينها تحصن أربعة مسلحين في قلعة الكرك الاثرية، بعد أن هاجموا دوريات للشرطة ومركزاً أمنياً، واشتبكوا مع الأجهزة الأمنية نحو سبع ساعات قبل ان تقتلهم قوات الأمن.
وبعد هجوم الكرك بيوم واحد اعتقل ممول الهجوم في مداهمة لمنزله أدت إلى مقتل أربعة من رجال الأمن وأحد الإرهابيين.
وقال العبداللات خلال المؤتمر: «وصلنا العديد من الشكاوى من أهالي المعتقلين بأن ابناءهم تعرضوا للتعذيب لدى الأجهزة الأمنية». وأشار إلى أن اساليب التعذيب تضمنت «نتف اللحية والضرب وتكسير الاسنان».
وأكد أن المعتقلين من أبناء التيارات الإسلامية ليس لهم أي ارتباط تنظيمي أو صلة أو اتصال بتنظيم الدولة الإسلامية ولم يروّجوا له أو لجبهة النصرة أو غيرها من التنظيمات المسلحة في سوريا أو العراق.
واضاف ان هؤلاء «تم توزيعهم على سجون عدة منها سجون المخابرات العامة وسواقة ورميمين وأم اللولو والموقر2».
وانتقد العبداللات تشديد محكمة أمن الدولة الأردنية للعقوبات في حق من يدان بالترويج أو الالتحاق بالتنظيمات الجهادية.
وأكد أن عدد الملتحقين الأردنيين بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وجبهة النصرة يقارب 5500 شخص، لكن لا توجد احصائية دقيقة، بينما يقدر عدد القتلى من بينهم بنحو 1500 شخص.
وبدأت المملكة الشهر الماضي تشديد العقوبات بحق المروّجين لأفكار تنظيم الدولة الإسلامية أو من حاول الالتحاق به.
وشدد الأردن، منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/ مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى جارته الشـمالية للقتال هـناك.
وخلال المؤتمر تحدث بعض الاهالي عن ظروف احتجاز أبنائهم وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، حيث أكد الشاب علاء الحراحشة عدم توجيه أي اتهام ضد والده الذي اعتقل بعد أحداث الكرك للاشتباه به، ووضعه تحت التعذيب المستمر حتى الآن- حسب قوله- وتعرضه لموجة برد قاسية وبدون أي تدفئة.
حسين السمامرة أيضا تحدث عن تعرض شقيقه للتعذيب ونتف لحيته ومنع العلاج عنه، مؤكداً أن أخاه (55 عاما) عضو غير ناشط في التيار السلفي الجهادي. كما تحدث آخرون عن اختفاء أربعة أشخاص على الحدود الأردنية عادوا من القتال في سوريا، بعد أن قرروا تسليم أنفسهم للسلطان الأردنية عام 2014.
حقوقية وأهلية أردنية عن آليات تعذيب ضد الموقوفين والمحكومين الإسلاميين في سجون الإصلاح والتأهيل.
طارق الفايد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق