Translate

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

اسبانيا تفرج عن يوسف بلحاج أحد المتهمين بتدبير تفجيرات مدريد و تريد ترحيله الى المغرب



بعد تأكيد السلطات الإسبانية أنها أفرجت عن الجهادي المغربي يوسف بلحاج، العقل المدبر لاعتداء مدريد والناطق باسم القاعدة في أوروبا حينها، ورفيق حسن الحسكي العقل المدبر المشتبه فيه لاعتداء الدار البيضاء، بعد قضائه 12 عاما في زنزانة انفرادية في سجن “بيينا” الكتالونية، كما يتم وضع اللمسات الأخيرة لترحليه نحو المملكة، حسب مصادر إعلامية إسبانية، المصادر ذاتها لم تشر إلى تاريخ تسليم بلحاج للسلطات المغربية، وهل فعلا قبل المغرب استقباله؟
إلى ذاك، يعتبر يوسف بلحاج، ابن مدينة الناظور، أول إرهابي سجين في إسبانيا، باعتباره العقل المدبر لاعتداء 11 مارس  2004، أكبر عمل إرهابي في تاريخ أوروبا وإسبانيا خاصة، والذي أسفر عن سقوط 193 قتيلا و1858 جريحا، إذ طبقا لنص الحكم، فإنه كان رفقة الإرهابي المغربي الآخر حسن الحسكي، المحكوم عليه بـ15 سنة سجنا نافذا، والذي تم ترحليه إلى المغرب للاشتباه في كونه العقل المدبر لهجوم الدار البيضاء (45 قتيلا). ويعتبر، كذلك، بلحاج رفيق الإرهابي المصري ربيع أسامة السعيد، العقل المدبر الثالث لهجوم مدريد، والذي اعتقل في إيطاليا قبل أن يتم ترحيله إلى إسبانيا.
وكان بلحاج اعتقل في فبراير 2015 في بلجيكا التي كان يتردد عليها باستمرار رفقة شقيقه ميمون بلحاج، الذي كانت تتابعه السلطات المغربية بتهمة الانتماء إلى تنظيم محظور والتورط في إعمال عنف. هذا، وتشير التقارير الغربية إلى أن ميمون هو الذي كان وراء تطرف شقيقه يوسف، الذي كان يدخن في البادية ويعيش حياة عادية مثل جميع الشباب من أبناء جيله. وفي أبريل 2005 تم ترحيل يوسف إلى إسبانيا، حيث اعترف أنه الناطق باسم “الجهاديين” في الفيديو الذي نشر في 13 مارس 2004، أي بعد يومين من الاعتداء، وقبل يومين من الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسبانيا في 14 مارس 2004.
يوسف بلحاج المعرف باسم الناطق الرسمي باسم القاعدة في أوروبا قبل اعتقاله في 2015، تحمله التقارير القضائية الإسبانية مسؤولية كراء شقة في منطقة ليغانيس” بمدريد، يوم 8 مارس، أي 3 أيام قبل الاعتداء الدموي، إذ اعتبرت تلك الشقة بمثابة مركز التنسيق والتخطيط لوضع اللمسات الأخيرة للاعتداء. وإذا كان بلحاج تم الحكم عليه بـ12 عاما سجنا فقط، فلأنه لم يكون منفذا للاعتداء، على عكس إرهابيين مغاربة آخرين مثل جمال زوغام (المزداد بطنجة سنة 1973)، وعثمان الغناوي (تطوان 1975)، اللذين حوكما بـ42 سنة سجنا لكل منهما.

ووفق ما أوردته منابر إعلامية إسبانية، فإن بلحاج، الملقب بـ"أبو دجانة الناطق باسم تنظيم القاعدة في أوروبا، هو العقل المدبر لأكبر مجزرة في تاريخ إسبانيا، بالرغم من أنه لم يشارك مشاركة مباشرة في تنفيذ هذه الاعتداءات الدموية.
وأضافت المصادر ذاتها أن القضاء البلجيكي كان قد طبّق في حق المهاجر المغربي سالف الذكر "مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها سلطات مدريد، قبل أن يتم تسليمه إلى إسبانيا في أقل من عشرة أيام".
وتبعا لمنابر إعلامية إسبانية، فإن "المحكمة الوطنية الإسبانية برأت المغربي يوسف، 40 سنة، من تهمة المشاركة المباشرة في أحداث مدريد الإرهابية"، في وقت أنكر فيه الموقوف كل التهم الموجهة إليه خلال أطوار المحاكمة، واصفا تهمة التآمر بقصد تنفيذ أعمال إرهابية بـ"غير المعقولة"؛ وهو ما دفعه إلى شن إضراب عن الطعام، قبل أن يقرر العدول عن الخطوة، فور صدور الحكم عليه بالسجن 12 عاما.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق