Translate

الاثنين، 20 فبراير 2017

تخليد ذكرى شهداء 20 فبراير بالحسيمة بين الاقبار و النسيان ، ويبقى السؤال من قتلهم؟؟؟:







 بعد الحصار و العسكرة الشاملين لمدينة الحسيمة لمنع انطلاق أي شكل نضالي سيقوم به نشطاء الحراك الشعبي بمدينة الحسيمة بعد الغاء وقفة البارحة بسبب سوء الأحوال الجوية ، لكن ارادة و اصرار نشطاء الحسيمة كانت أقوى من استفزازات و عرض القوة الذي تمارسه الأجهزة القمعية لتطويق اي تجمع للنشطاء للنزول واحياء هذه المناسبة التاريخية.
 حاملين في أيديهم الورود و برفقة أفراد من عائلات و ذوي الشهداء توقف المئات من أبناء الحسيمة أمام باب البنك الشعبي في شارع محمد الخامس مترحمين على أرواح الشهداء الخمسة ووضعوا باقات الورود و الشموع أمام المقر معبرين عن التضامن و التعاطف القوي الذي يكنونه للشهداء ن ثم استمرارهم بالمطالبة بكشف خبايا الجريمة و كل من شارك فيها و ساهم في اخفاء و طمس معالمها عبر احراق الجثث في هذه المؤسسة ، كما ندد المحتجون بكل من ساهم من قريب او بعيد في اقبار الحقيقة و التآمر مع المجرمين عبر السكوت و الدفع بالقضية نحو النسيان .
 لكن التطويق و المطاردة القمعية البوليسة الشديدة للنشطاء جعلتهم ينسحبون من الموقع في مسيرة شامخة مرددين شعاراتهم الحماسية الى غاية التوقف أمام المقر الاقليمي للشرطة ليرفع الشكل النضالي بعد ذلك تفاديا للتصادم مع جحافل الأجهزة القمعية بكل تلاوينها .    
تجدر الاشارة أن شهداء الحسيمة الخمسة و حسب مجموعة من الروايات و التساؤلات التي بقيت عالقة ودون جواب سقطوا بسبب التعذيب داخل دهاليز الشرطة على يد الجلادين بعدما اختطفوا من الشارع العام ليلة الأحد 20 فبراير 2011 من طرف الشرطة في الحسيمة ثم زجوا  بهم في محرقة البنك الشعبي ليوهموا الناس أنهم دخلوا للسرقة و النهب ليختنقوا جراء استنشاق الدخان الصادر عن النار التي اشعلها المخربون و المندسون  قبل ذلك، والغريب في الأمر أن تلك النيران كانت قد اطفأها رجال المطافئ قبل غروب الشمس، ليتفاجئ الجميع بهذه الفاجعة التي صدمت الرأي العام المحلي وجميع من عايش الحدث في الحسيمة بدءا بعائلات الشهداء الذين قدموا شهادات تناقض الرواية الرسمية و هو السبب الذي جعل المواطنين يشككون في اسباب الوفاة و اتهام قوات القمع باختطاف الشهداء و قتلهم تحت التعذيب بعد ليلة حافلة بالمطاردات الليلية للمواطنين في الشوارع و اعتقال العشرات و تعذيبهم في مخافر الشرطة في كل بلدات و مدن الحسيمة و امزورن و ....
 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق