Translate

الجمعة، 27 يناير 2017

الإنقلاب العسكري في مصر عملية لترويض الإخوان المسلمين وابادتهم و تدميرهم


#آيات_عرابي
#معركة_الوعي

تشريح الانقلاب :   الإنقلاب كعملية ترويض للإسلاميين

الإنقلاب كان من بين أهم أهدافه تدمير هياكل الإخوان المسلمين وتطويعهم نفسياً وترويضهم ليقبلوا التنازل عن المنافسة السياسية رغم تفوقهم العددي وشعبيتهم ويوافقوا على طرطور من الأحزاب الكرتونية مرضي عنه أمريكياً.
لهذا ينسحب الليبراليون من معسكر الإنقلاب بعد دعم الإنقلاب على الرئيس مرسي

فهم لا يملكون من أمر أنفسهم شيئاً.

عملية العزل (أ)
جرت عملية تفتيت للأصوات قبل انتخابات الرئاسة, أبو الفتوح والعوا (لتفتيت أصوات الاسلاميين) حمدين صباحي لاجتذاب أصوات غير الاسلاميين الذين من المحتمل أن يلتفوا حول مرشح الإخوان المسلمين (خالد علي استبن) وشفيق مرشح الدولة العميقة, العملية كلها كانت تهدف لتفتيت الأصوات ولتحقيق عزل الرئيس مرسي قبل نجاحه لوضع أسس حملة الشيطنة الإعلامية ولزرع بذور الشقاق المجتمعي الممهد للإنقلاب
الحملة الإعلامية بدأت حتى قبل أن يحلف الرئيس القسم.

عملية العزل (ب)
استقال أبو الفتوح بعد الثورة بشهر من الإخوان المسلمين وبدأ في تأسيس حزبه ثم شارك في انتخابات الرئاسة واجتذب أصوات شريحة من الإسلاميين وشريحة أخرى من خارج التيار الإسلامي مما ساهم في زيادة تفتيت الأصوات
استقالة أبو الفتوح المبكرة بالاضافة إلى حصوله على أصوات ما يسمى بالدعوة السلفية المرتبطة بأمن الدولة والمخابرات والذين يمولهم آل سعود, تُعتبر مؤشرات على وجود تنسيق ما يهدف إلى تفتيت الأصوات وتحقيق عملية عزل الرئيس الإسلامي
وربما تفسر هذه المؤشرات (ارتباط الدعوة السلفية التي دعمته بآل سعود المعادين بشدة للإخوان المسلمين) عدم تردد ابو الفتوح في دعم الانقلاب من اللحظة الأولى وفي الوقت نفسه عدم راحة قائد الإنقلاب له (أي أنه ليس رجلهم ولكن ما يفعله يصب في مصلحتهم وهو ليس عدواً لهم)

عملية العزل (ج)
استبعاد الشيخ حازم والمهندس خيرت, تم من أجل تفتيت الأصوات, فالضوء لم يكن مسلطاً بشدة على الرئيس مرسي كما كان الحال مع الاثنين, وهكذا كان من الممكن ممارسة تكتيك تفتيت الأصوات مع الرئيس مرسي (غير المعروف إعلامياً بنفس القدر) بينما كان هذا صعب الحدوث مع كل من الشيخ حازم والمهندس خيرت. وعزل الرئيس وإظهاره بمظهر من نجح بالكاد كان هدفاً مهماً ليتمكنوا من إثارة حالة الشقاق المجتمعي التي استخدموها لتغذية الهجوم الإعلامي ضد الرئيس ثم استخدموا تلك الحالة الإعلامية لتعبئة شرائح إضافية ضد الرئيس وتصوير الأمر على أنه حالة رفض شعبي جارفة تبرر الإنقلاب العسكري.
(وهو نوع من صناعة الوهم باستخدام الوهم)
وكل هذا كان جزءاً من عملية التهميد للإنقضاض على التيار الاسلامي
دور الليبراليين (أ)
الهجوم الليبرالي على الرئيس مرسي ظهر من العدم !!
فجأة ودون مقدمات !!
وساهم في رفع درجة حرارة الأجواء وكان ضرورياً للإيحاء بان كل الأطراف لا تريد الرئيس ولتثبيت أسطورة أن (الإخوان قفزوا على الثورة)* فتكونت جبهة الإنقاذ في الأساس من نواة أحزاب وشخصيات ليبرالية (أحزاب على الورق فقط ودون ظهير) وحولها عدد من التيارات الأخرى (ولا يخفى على أحد ارتباط جبهة الإنقاذ عبر عدد من القنوات بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة). وذلك لإشعال المزيد من السعار الإعلامي غير المبرر لتبدو فيها كل الأطياف رافضة للرئيس حتى يساعد ذلك على تمرير الإنقلاب دون رفض شعبي يُذكر.
*كرر جون كيري جملة (الإخوان قفزوا على الثورة بعد الإنقلاب) مما يوحي بأن المفهوم نفسه صناعة أمريكية
دور الليبراليين (ب)
تنوعت أدوار الليبراليين التي مهدت للإنقلاب, فهناك الليبرالي الذي يبدو بوضوح كشيطان كالبرادعي الذي كان يسافر في جولات لأوربا لاقناع دول الاتحاد الاوربي بالاطاحة بالرئيس مرسي كما اعترف هو شخصياً ثم هو واحد من مؤسسي جبهة الإنقاذ وهناك الليبرالي التائه كأيمن نور, الذي شارك في تأسيس جبهة الإنقاذ ثم انسحب منها دون ضجيج و هو الذي وضع العربة أمام الحصان واشترط صلاحيات رئيس الجمهورية ليقبل منصب رئيس الوزراء الذي عرضه عليه الرئيس مرسي وظل خافضاً رأسه حتى اقترب موعد الانقلاب, فخرج يصرخ على الرئيس بلهجة حادة لا مبرر لها قائلاً :(افعل او ارحل) وهو صراخ على الرئيس بنغمة مرتفعة تم لتمهيد الأجوء للانقلاب الذي تلى ذلك بأيام (ولا يعرف أحد ما الذي كان يريد من الرئيس أن يفعله) وقبل الإنقلاب بأيام طلب من محافظ دمياط (حزب الغد) الاستقالة, حتى يظهر أن الكل يقفز من المركب لبث صورة وهمية لانهيار حكم الرئيس مرسي لتمهيد الأجواء للإنقلاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق