تداولت عدة مواقع الكترونية هذا الصباح خبر اعتقال ناصر الزفزافي ، الناشط البارز في الحراك الشعبي بالريف بعد
يومين من اختفائه على خلفية موجة الاعتقالات التي طالت رموز الحراك الشعبي و نشطاء الريف
الذين رفضوا التراجع عن مطالبهم المشروعة مهما كانت الاغراءات و التحديات ، وكان
الرد المتوقع من السلطات المركزية سوى
ارسال المزيد من القوات العمومية و اطلاق هجوم قمعي واسع لانهاء هذه الاحتجاجات ،
و كانت حادثة مقاطعة الزفزافي لخطبة الجمعة في أحد مساجد الحسيمة يوم 26 ماي الفرصة المواتية لاعتقاله ، بعد
تلاوة الامام لورقة الخطبة التي تلقاها من السلطة المحلية في العمالة يتهم فيها
أبنا الحراك الشعبي بالعمالة للجزائر و اثارة الفتنة و تلقي أموال خارجية و...الخ،
السبب الذي أثار غضب الناشط الزفزافي وقاطعه متهما اياه بالخضوع لتعليمات السلطة و
الخلط بين الدين الاسلامي وألاعيب السياسة لدى المخزن ، وكانت هذه الحادثة سببا في
تعجيل اصدار الأمر باعتقاله.
هذا و أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة ، أن ايقاف الزفزافي تم يوم الاثنين 29 ماي برفقة أشخاص آخرين و تم تسليمهم للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء للبحث مع الزفزافي بشأن تهمة عرقلة و تعطيل حرية العبادات ، والبحث معهم جميعا فيما يشتبه ارتكابهم من أفعال تمس بالسلامة الداخلية للدولة ، وسوف يتم تقديمهم للنيابة العامة في احترام تام للاجراءات و الضمانات التي يوفرها القانون حسب نص البلاغ حسب منطوق البيان؟؟؟؟؟؟؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق