بعد اعلان نشطاء الحراك الشعبي بالريف عن
تنظيم الاضراب العام كرد فعل على التصريح الأخير لأمناء الاحزاب المشاركة في
الحكومة ضد هذا الحراك و اتهموه
بتهم شتى وخطيرة مثل الانفصال و الفتنة و المس بالمؤسسات ، و قاموا بالتحريض ضده ، تعيش مدينة الحسيمة هذا الصباح من يوم
الخميس حالة من الترقب و القلق بعد الانزال المكثف لقوات الامن و الدرك و القوات
المساعدة في جل المداخل التي تؤدي الى مدينة الحسيمة ، و تم انشاء عدد من المخيمات
الطبية الميدانية استعدادا للحالات الطارئة في حال وقوع صدام أو مواجهات خلال أي
تدخل أمني عنيف ، و لتفادي الفشل في التعامل
مع مثل تلك الحوادث والحالات الخطيرة على غرار ما وقع حينما احترقت عمارة في مواجهات
امزورن الاخيرة وكانت تأوي عددا من رجال الشرطة و كادت أن تؤدي الى كارثة خطيرة
لولا لطف الله و تدخل السكان لمساعدة رجال الامن المحاصرين على النزول من سطح العمارة
المحترقة ، و بعد أن أبان الحادث عن تقصير خطير في اجراءات السلامة و توفير
الوسائل الضرورية و التخبط في الأخطاء و سوء تقدير المخاطر في مواجهة مثل تلك الحالات
الطارئة.
و بعد زوال اليوم أغلقت جميع المحلات و المراكز التجارية و بدأ النشطاء من القدوم الى المدينة من كل صوب وحدب في جو من الحماس والسرور للمشارك في هذا العرس النضالي البهي مرددين شعارات تعبر عن سلمية أشكالهم وشرعية مطالبهم .
و قد
أبان أبناء الحسيمة منذ انطلاق الحراك الشعبي عن وعي و مسؤولية في تدبير المرحلة و
احترام المؤسسات و المصالح العمومية ،
وتشبثهم بالسلمية هي الميزة الوحيدة التي جعلت الحراك الشعبي يكتسب هذا القدر من الاحترام و
التقدير من كافة الأطراف ، و نال منذ انطلاقته ثقة و دعم كافة شرائح المجتمع في المغرب بكامله
ن باستثناء بعض الانتقادات و القلق الذي
يشوب من بعض الخطابات النشاز التي تنطلق من هنا و هناك و تمس بشرعية الحراك و
وطنيته المغربية . و بعد زوال اليوم أغلقت جميع المحلات و المراكز التجارية و بدأ النشطاء من القدوم الى المدينة من كل صوب وحدب في جو من الحماس والسرور للمشارك في هذا العرس النضالي البهي مرددين شعارات تعبر عن سلمية أشكالهم وشرعية مطالبهم .
محمد الملوكي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق