توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن
المعتقلين الإسلاميين ببيان صادر عن المعتقلين الإسلاميين بسجن رأس ماء 1
بفاس عن طريق العوائل هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من المعتقلين الإسلاميين بسجن رأس الماء 1 بفاس
والصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و عن التابعين و من اهتدى بهديهم إلى يوم الدين
أما بعد
ضدا على الشعارات المرفوعة من قبل
المندوبية العامة لإدارة السجون و جهودها الحثيثة الرامية إلى إعطاء صورة
إنسانية عن السجون المغربية و على رأسها تنصيب مناضل سابق ذاق ويلات
الاعتقال بدل جلاد سابق، إلا أن المضمر و المخفي يرسم صورة قاتمة عن الوضع
الحقوقي و السياسي ببلادنا، فقد زار الجلاد المعروف عبد العاطي بلغازي يومه
الجمعة 26-03-2017 السجن المحلي رأس الماء 1 بفاس وسط دهشة المعتقلين
الإسلاميين كونه قدم نفسه كمدير أمن البنايات و السجناء بالمندوبية العامة
لإدارة السجون، إذ يداه ملطختان بدماء المئات من المستضعفين و عائلاتهم، و
كانت آخر جريمة بشعة اقترفتها يداه قتل المعتقل الإسلامي المقعد محمد بن
الجيلالي و ذلك عن طريق ترحيله تعسفيا إلى سجن تولال 2 و تجريده من الأدوية
رغم حالته الصحية المزرية و الحرجة مما تسبب في وفاته، فكانت زيارة هذا
الجلاد نذير شؤم بالنسبة للمعتقلين الإسلاميين لما علق في ذاكرتهم من
ممارسات هذا الأخير البشعة و إفلاته من أية عقوبة رغم إقرار ثمان جمعيات
حقوقية بذلك عبر بيان أعقبه زيارة ميدانية للسجن المحلي سلا 1 الزاكي سنة
2007، و لم يخب ظن المعتقلين إذ تم صبيحة يومه الأربعاء 12-04-2017 مباغتة
ثلاث معتقلين إسلاميين هم على التوالي أحمد أخريف و عبد الكريم الخلوفي و
سعد الحسيني، حيث تم ترحيلهم تعسفيا إلى وجهة غير معروفة، و السبب الحقيقي و
المباشر هو كتابة ما يناهز 50 معتقلا طلبات للمندوبية العامة لإدارة
السجون و المجلس الوطني لحقوق الإنسان يومه الثلاثاء 11-04-2017 بخصوص أبسط
متطلبات الحياة الإنسانية نخجل من ذكرها، على رأسها طلب الحصول على أداة
التحكم عن بعد الخاصة بالتلفاز المعلق على ارتفاع مترين ونصف عن الأرض و
طلب يخص السماح بإدخال مذياع “راديو”.
و في الختام هذه صيحة من سراديب قاتمة و
مسالخ لمحو معالم الإنسان في زمان ارتفعت فيه أصوات محاربة خطاب الكراهية و
العنف لعلها تلامس آذان أحرار غيورين على الإنسان و الأوطان.
المعتقلين الإسلاميين بسجن رأس الماء 1 بفاس
بتاريخ 12-04-2017
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ: 14-04-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق