الجمعة، 29 سبتمبر 2017

استمرارا للأحكام الصورية في حق معتقلي الريف: المحكمة الابتدائية بالحسيمة تدين خمسة معتقلين بالسجن وتؤجل البث في ملفات 20 آخرين

أحيل على المحكمة الابتدئية بالحسيمة يوم أمس الخميس 28 اكتوبر، 25 موقوفا على خلفية أحداث الحراك الشعبي التي يعرفها الاقليم، وقضت المحكمة برد جميع الدفوع الشكلية بعدم مؤاخذة المتهم "امين اكركورن" من اجل اهانة رجال القوة العمومية اثناء مزاولتهم لمهامهم وممارسة العنف في حقهم والاهانة والتهديد في حق موظفين عموميين اثناء قيامهم بمهامهم وبسب ذلك والتظاهر بدون تصريح سابق في الطرق العمومية والمساهمة في تنظيم تظاهرات غير مرخص بها والتصريح ببراءته منهم، وبمؤاخذته من اجل تحريض مجموعة من الاشخاص على ارتكاب جنح او جنايات والعصيان المسلح وبواسطة اشخاص متعددين والتحريض على ذلك والحكم عليه بسنة واحدة 01 حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 5000 درهم، وبعدم مؤاخذة المتهم "ناصر الدين اكركورن" من اجل ما نسب اليه والتصريح ببراءته منه، وبتحميل المتهم المدان الصائر وتحديد مدة الاجبار في الادنى ومصادرة الهاتف النقال والحاسوب المحمول المملوكين للمتهم امين اكركورن لفائدة الاملاك المخزنية.

كما حكمت المحكمة في الملف الثاني بعدم مؤاخذة المتهم "حسن بنلحاج" من اجل التظاهر بدون ترخيص في الطرق العمومية والمشاركة في تنظيم مظاهرة غير مرخص بها، والتصريح ببراءته منهما، وبمؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه والحكم عليه بعشرة اشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 5000 درهم، وبعدم مؤاخذة المتهم "بلال الدوهري" من اجل التظاهر بدون تصريح سابق بالطرق العمومية واهانة رجال القوة العمومية اثناء قيامهم بمهامهم والمشاركة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها ،والتصريح ببراءته منهم وبمؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه والحكم عليه بغرامة نافذة قدرها 700درهم، وبمثلها اربع مرات لصندوق ضمان حوادث السير عن انعدام التامين، وبثمانية عشرة 18 شهرا حبسا نافذا وبغرامة نافذة قدرها 5000 درهم عن باقي ما نسب اليه، وبعدم مؤاخذة المتهم "محمد الهاشمي" من اجل التظاهر بدون تصريح سابق بالطريق العمومية والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والتصريح ببراءته منهما وبمؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه والحكم عليه بسنة واحدة 01 حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 5000درهم، وبتحميل المتهمين الصائر تضامنا فيما بينهم وتحديد مدة الاجبار في الادنى .

بيان لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي والمرحلين الى مدن أخرى

ببالغ الألم والأسى نخبر الرأي العام المحلي والوطني والدولي وكل الجهات المعنية بوضعية أبنائنا معتقلي الحراك الشعبي بالريف المشتتين على مختلف سجون العار، أن ما كنا نحذر الدولة منه قد بدأ يحدث؛ فقد علمنا صباح اليوم من عائلة المعتقل السياسي الزبير الربيعي أن هذا الأخير قد دخل في حالة غيبوبة (الكوما) منذ يوم الأربعاء 27 شتنبر 2017، نُقِل على إثر ذلك إلى المستشفى نتيجة دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 14 شتنبر 2017، تخلله الإضراب عن الماء والسكر. وعوض الاستجابة لمطالبه والتي في مقدمتها مطلب إرجاعه إلى السجن المحلي بالحسيمة، علما أن المعتقل السياسي  الزبير الربيعي قد تم ترحيله إلى السجن المحلي بجرسيف يوم الجمعة 16 شتنبر 2017، في حين أن قضيته لازالت معروضة على أنظار محكمة الاستئناف بالحسيمة بعد الحكم عليه بثمانية عشرة شهرا نافذا من لدن المحكمة الابتدائية بذات المدينة. وقد تعرض لتعامل مهين وحاط بالكرامة الإنسانية من طرف إدارة وحراس السجن المحلي بجرسيف ما أن حل به، الشيء الذي دفعه للإضراب عن الماء والسكر، وبعد وعود قُدمت له توقف المعتقل السياسي الزبير الربيعي عن الامتناع عن شرب الماء والسكر مع الاستمرار في إضرابه عن الطعام. وأمام تماطل إدارة السجن في الوفاء بوعودها قرر الإضراب مرة أخرى عن الماء والسكر وفق ما صرح به لعائلته التي زارته يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير. وتؤكد عائلته أنها قد اتصلت أكثر من مرة بإدارة السجن للاطمئنان على حال إبنها، لكن إدارة السجن لم تكلف نفسها عناء الرد على مكالمتها، مع أنها كانت قد وعدتها بالاتصال بها في أي وقت للاطمئنان على وضعية إبنها، لتعرف العائلة لاحقا وبطرقها الخاصة بأن إبنها قد نقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وفي موضوع ذات الصلة علمنا أيضا من عائلة المعتقل السياسي الحبيب أفقير  المرحّل إلى سجن راس الماء بفاس أن هذا الأخير قد دخل في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 28 شتنبر 2017 بسبب امتناع إدارة السجن عن تقديم الإسعافات له وعرضه على الطبيب لتقديم له العلاج اللازم لمرض الحساسية الذي أصابه من جراء الوجبات الرديئة التي تقدمها له المؤسسة السجنية، بالإضافة إلى امتناع مسؤولي السجن من عرضه على طبيب الأسنان لإنقاذه من ألم الأسنان الحاد الذي يعاني منه.
وارتباطا بالوضعية المأساوية التي يوجد فيها أبناؤنا المعتقلين، فقد أخبرتنا عائلات المعتقلين بالسجن المحلي بالحسيمة أن إدارة هذه المؤسسة السجنية قد تمادت في تعاملها اللاإنساني والانتقامي مع معتقلي الحراك الشعبي بالريف، حيث أن إدارة السجن بعد منع قفة الزيارة تقدم لأبنائنا وجبات رديئة شبه نيّئة يُعدّها معتقلون قدماء وليس مُموّنون كما ينص عليه القانون، وهي وجبات غير صحية تسبب لمتناوليها أوجاعا وحساسية، وفوق ذلك تمانع الإدارة في عرض الذين يعانون منها على المصحة أو المستشفى، كما أن إدارة السجن تهدد أبناءنا في كل حين بترحيلهم إلى الصحراء، وترفض إدخال الكتب إليهم.
أمام هذه الوضعية المأساوية التي يتواجد عليها أبناؤنا في سجون العار فإننا نجدد تحميلنا المسؤولية للدولة عن أي فاجعة تلم بهم وخاصة منهم المضربين عن الطعام بسجن عكاشة وجرسيف وراس الماء وعين عيشة وغيرها، ونطالبها بالإسراع في الاستجابة لكافة مطالبهم المشروعة قبل فوات الأوان. كما نطالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولجنه الجهوية بكل من جهة الشرق وفاس-مكناس والحسيمة -الناظور والدار البيضاء، بتحمل مسؤوليتهم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أبناءنا المضربين عن الطعام، وكذا تفقد أوضاع أبنائنا المشتتين على سجون  العار.
ونناشد كل الهيئات الحقوقية والمنابر الإعلامية الحرة والنزيهة  وكل الضمائر الحية مواصلة وتكثيف دعمها ومساندتها لمعتقلي الحراك الشعبي بالريف الذين يؤدون ضريبة نضالهم السلمي من أجل مطالب عادلة ومشروعة إلى غاية إطلاق سراحهم. 

عن اللجنة بتاريخ  الجمعة 29 شتنبر 2017

الخميس، 28 سبتمبر 2017

.. احكام بين البراءة و3 سنوات على 5 متهمين بينهم قاصر على خلفية احتجاجات الريف


أصدرت محكمة الاستئناف بالحسيمة يوم الثلاثاء 26 شتنبر، احكاما جديدة في حق عدد من الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة امزورن باقليم الحسيمة خلال الاشهر الاخيرة.
وقضت المحكمة  بعدم مؤاخذة المتهم عماد الفقيري من اجل جناية اضرام النار عمدا وصرحت ببراءته منها وبمؤاخذته من اجل باقي المنسوب اليه والحكم عليه بـ  3 سنوات حبسا نافذا، وبعدم مؤاخذة المتهم عبد الالاه الشعيبي من اجل جناية وضع متاريس في الطريق العمومية ، ومؤاخذته من اجل المنسوب اليه وحكم عليه بسنتين سجنا  نافذا وغرامة  قدرها 500 درهم.
وفي الملف الثاني قضت ذات الغرفة بعدم مؤاخذة المتهم أمين أرسلان من أجل ما نسب اليه وبراءته، فيما حكمت على المتهم اشرف أربعي بسنة سجنا نافذا وغرامة  500 درهم.
وقضت المحكمة بعدم مؤاخذة متهم آخر وهو بلال اليحياوي من اجل جناية اضرام النار عمدا في مسكن وتخريب منقولات  باستعمال القوة وصرحت ببراءته منها ومؤاخذته من اجل باقي المنسوب اليه وأدين بـ 4 أشهر حبسا نافذا من أجل إضرام النار عمدا في مسكن وفي ناقلات بها أشخاص وإهانة واستعمال العنف ضد موظفين عموميين ورجال القوة العمومية نتج عنه جروح أثناء قيامهم بوظائفهم وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة وإلحاق خسائر مادية عمدا بأشياء مملوكة للغير والتظاهر بدون ترخيص في الطريق العمومية وتخريب منقولات باستعمال القوة.
ومن جهة أخرىاصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم امس الاربعاء27 شتنبر، احكاما جديدا على ستة متهمين على خلفية حراك الريف، تراوحت بين سنة واحدا حبسا و 30 شهرا حبسا.
وقضت المحكمة بعدم مؤاخذة المتهم سعيد اكزناي من اجل التظاهر بدون تصريح سابق في الطرق العمومية و التحريض على ارتكاب جنح و جنايات والتصريح ببراءته منهما ، وبمؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه والحكم عليه بثمانية عشرة 18 شهرا حبسا نافذا و بعدم مؤاخذة المتهم عز الدين الخلوفي بن محمد من اجل اهانة رجال القوة العمومية اثناء قيامهم بمهامهم و التظاهر بدون تصريح سابق في الطرق العمومية و التحريض على ارتكاب جنح و جنايات و السرقة و التصريح ببراءته منهم و بمؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه و الحكم عليه بسنتين اثنين  حبسا نافذا.

كما حكمت ذات الغرفة في ملف اخر  بعدم مؤاخذة المتهمين محمد امين المرابط و عبد الكريم الشقراني من اجل اهانة رجال القوة العمومية اثناء مزاولتهم لمهامهم والتظاهر بدون ترخيص في الطريق العمومية والتصريح ببراءتهما منهما، وبمؤاخذتهما من اجل باقي ما نسب اليهما والحكم على كل واحد منهما بثمانية عشرة 18 شهرا حبسا نافذا وبعدم مؤاخذة المتهم العاقل زريوح من اجل اهانة رجال القوة العمومية اثناء مزاولتهم لمهامهم والتظاهر بدون تصريح سابق في الطريق العمومية و التصريح ببرائته منهما و بمؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه و الحكم عليه بثلاثون 30 شهرا حبسا نافذا و غرامة نافذة قدرها 5000 درهم .

السلطات تعتقل و تطرد مراسل "الغارديان" البريطانية من الحسيمة

ذكر موقع "لكم" المغربي نقلا عن مصادر متطابقة أن السلطات المغربية أبعدت يوم الخميس 28 سبتمبر 2017، صحفيا بريطانيا من مدينة الحسيمة، ورحلته خارج المغرب.
وحسب نفس المصادر فإن الصحافي البريطاني، وإسمه سعيد كمالي ظهران، من أصول إيرانية، كان يتواجد في مدينة الحسيمة لإنجاز تقرير صحفي عن الأحداث التي كانت المدينة مسرحا لها وعرفت بـ "حراك الريف".
وطبقا لذات المصادر فقد التقى الصحفي البريطاني اليوم نوال بنعيسى، أحد أبرز ناشطات الحراك، ومباشرة بعد لقائه بها تم توقيفه واستنطاقه قبل طرده خارج المغرب.
من جهته أكد الصحفي خبر إبعاده من المغرب على حسابه على "تويتر"، ونقل تصريحا مقتضبا للناطق الرسمي بإسم "الغارديان"، جاء فيه: "سعيد كمالي ظهران سالم وبخير وقد عاد إلى لندن".
وأضاف نفس التصريح: "لقد فوجئنا بأن يُطلب من مراسل الغارديان المحترم الذي كان يوجد في المغرب مغادرة البلد، ومازلنا نبحث عن تفاصيل أكثر حول ظروف ترحيله".
وعلق سعيد كمالي على هذا التصريح في نفس التغريدة بالقول: "لا أريد التعليق أكثر. شكرا على كل الرسائل". 
وسعيد كمالي ظهران، كان مراسلا لـ "الغادريان" مقيما في طهران، وهو الآن مقيم في لندن، وسبق أن حصل عام 2010 على جائزة "صحفي العام" التي تمنحها جمعية الصحافة الأجنبية في لندن.
ولم يصدر أي بلاغ عن السلطات المغربية حتى كتابة هذا الخبر.

وسبق للسلطات المغربية أن أبعدت صحافيا جزائريا،جمال عليلات، من جريدة "الوطن" من مدينة الناظور، وصحافيين اسبانيين هما خوصي لويس نافازو، وفرناندو سانز من "الكوريو ديبلوماتيكو" الإسباني.

اخ المعتقل محمد جلول قبل رحلة عذاب من الحسيمة الى سجن عكاشة

بهذه الطريقة احتجت عوائل معتقلي الريف أمام سجن عكاشة

السبت، 23 سبتمبر 2017

النقيبان بنعمرو والجامعي يحرجان رئيس النيابة العامة برسالة مثيرة

رسَالة مفتُوحة للوكِيل العام رئِــيس النيَابة العامة بالمَغربِ
النقيب عبد الرحمان بنعمرو – النقيب عبد الرحيم الجامعي
السيد الوكيل العام
تعلمون من صفحات التاريخ ودروس التجربة القضائية المريرة بالمغرب، او من المفروض عليكم ان تعلموا ذلك، الأدوار الخطيرة واللإنسانية التي لعبتها النيابة العامة عبر سنوات الرصاص وخلال المحاكمات السياسية الكبرى و المحاكمات الجماعية لعشرات والمئات من المواطنين والمواطنات، تلك الأدوار التي تسببت في انهيار دولة القانون وتسببت في فضائح قضائية و إنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان شُبهت بَشاعتها ومنهجيتها بالجرائم ضد الانسانية.
لقد مارست الدولة وسلطاتها الاختطافات والاغتيالات و كل اشكال التعذيب والنيابة العامة غير عابئة بالأمر، وتمت صناعة محاضر الشرطة السياسية والقضائية التي امتلأت باعترافات وبتصريحات انتزعت تحت ارهاب التعذيب والقتل بمخافر الشرطة ومقراتها العلنية والسرية و النيابة العامة مساهمة بصمتها وبتسترها عن المجرمين الذين ينتسبون للأجهزة التي تشرف هي عليها، وتمت متابعات ولفقت اتهامات وصدرت احكام بالإعدام وبعشرات المئات من سنوات السجن ضد شباب و نساء ورجال كانت ذنوبهم هي افكارهم الديمقراطية والثورية ، والنيابة العامة تصول وتجول بقاعات المحاكم مزبدة في طلباتها برفض كل ما يتعلق بضمان حقوق الدفاع او اجراء الخبرات لكشف التعذيب ا ودعوة شهود النفي او رفع الحصار عن الجلسات او وقف حصار المحامين المدافعين في تلك القضايا، وشُنت إضرابات عن الطعام من العشرات و المئات من المعتقلين السياسيين سواء من أجل إما مطالباتهم بالمحاكمة او من أجل ضمان حقوقهم كسجناء رأي أو من أجل تمتيعهم بحق الدراسة والتواصل مع الأسر والنيابة العامة أمام كل ذلك في سباة و دون حركة.
واليوم تعلمون ما جرى بالريف من اعتقالات وما تبعها من بحوث ومن تحقيقات وما سيتبعهما من محاكمات،
واليوم تعلمون بالتأكيد بفعل مسؤولياتكم على راس النيابة العامة وقضاتها بالمغرب، و بصفتكم المباشر الفعلي لصلاحيات الاشراف على الوكلاء واعمالهم، والرئيس المباشر لمكونات للشرطة القضائة، ان فضائح السنوات القضائية العجاف تعود رغم أنف الجميع، من باب واسعة عالية امام المُلا لتقول لنا بصوت عالي بان حُلم عدم تكرار ما مضى من انتهاكات جسام حُلم تبخر مع عدد من توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، ولتقول لنا بان قانون القوة والتعذيب وخرق قرينة البراءة وتوسيع مصطلح الاعتقال الاحتياطي هي الأسلوب والمنهجية التي لا بديل لها ولو كَرِه الدستور والمشروعية والمواثيق الدولية و منظمات حقوق الانسان مغربية ودولية
اليوم تعلمون بصفتكم رئيسا للنيابة العامة كما يعلم العالم كله ، ان المعتقلين بسجون الحسيمة و بسجن الدار البيضاء من شباب الريف ومن حراك الريف عُذبوا خلال الحراسة النظرية وصُوروا عُراة خلال الحراسة النظرية واضرب العديد منهم عن الطعام عشرات الأيام إلى ان هوت صحتهم بالسجن، كما تعلمون بالقين بأنهم عُوملوا خلال التحقيق معاملة كلها تمييز وانعدام ابسط علامات التحقيق المحايد والمشَرف، حيث مَنعهم قاضي التحقيق من خلال عدم الالتفات لمذكرات دفاعهم منها المتعلقة باستدعاء شهودهم وعرض اشرطة فيديو تكذب اشرطة الاتهام، و احالة المسطرة للمشورة للبث في بطلان البحث التمهيدي، و استدعاء الضابطة لبحث أسباب تعرية بعض المعتقلين وتصويرهم عراة امام كاميرات وتسريب الصور خلافا للحق في الصورة وفي الحياة الخاصة وفي سرية البحث، ومقابل إهمال قاضي التحقيق لكل هاته الطلبات وغيرها فقد كان يستجيب لدعوات نيابتكم العامة وطلباتها برفض كل ما يتقدم به دفاع المعتقلين
اليوم كذلك، تعلمون بأن معتقلين من حراك الريف و كذا الصحفي حميد المهداوي، يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، وتعلمون بانهم على حافة الموت والمرض، وتعلمون ان منهم من يرفض شرب الماء والسكر او الدواء، وتعلمون بان حقهم في الحياة مقدس و أنتم قبل غيركم المسؤلين عنه، وتعلمون بان السلامة البدنية والنفسية لكل واحد منهم حق عليكم كسلطة عامة قضائية حمايتها، وتعلمون بأنهم يتعذبون نفسيا و معنويا و فكريا وهم محاصرون بالسجون، ولان التعذيب جريمة لا تتقادم و يحاسب عليها مرتكبوها وكل من يعطيه القانون دورا للوقاية منها او منعها او انقاد الانسان من وقعها،،، وصلاحياتكم تفرض عليكم وقفها بسرعة.
السيد الوكيل العام و رئيس النيابة العامة، ماذا تفعلون بسلطاكتم وانتم تنظرون لما يجري إن لم تستعملوها لتوفقوا هذه المهازل التي جَرتها تعليمات اجهزة النيابة العامة الخاضِعة لكم عن طريق حَشر جيش من الشباب بالسجون ، و طلبات إنزال التهم الخطيرة بهم، والتعرض لكل ما يحقق ضمانات الدفاع لهم، والتعرض لمحامين من ببن دفاعهم بالاستدعاء للبحث معهم و التهديد بمتابعات ضد البعض منهم بسبب ممارساتهم لمسؤوليات الدفاع فقط و التي لا تعجب نياباتكم ولا تتوافق مع منطقها و أداءها
السيد الوكيل العام، لماذا تلتزمون الصمت واللامبالاة وأمامكم معتقلين من المضربين عن الطعام داخل السجن يفوح طعم الموت من زنازنهم وتُخيم سكراتها على ضميركم وبداخل مكتبكم ومعكم خلال تنقلاتكم وبجانبكم في اجتماعاتكم، و لماذا تنتظرون الموت وبأيديكم كل السلط لكي توفقوها وتعلقوا لغير رجعة المأساة القادمة والكارثة المنذرة ، وبإمكانكم بدون تأشرة ولا تعليمات ولا فتاوى من غيركم ولا من فوقكم، ان تتخذوا قرار وقف الانهيار القضائي وتغيير الاحداث من حَمَاقاتها وعَمَاها نحو الحِكمة والعقل و النضج
ستكونون اكثر قوة ومصداقية ان اقدمتم على حل ازمة سياسة العقاب الجماعي والسجن الجماعي والإضراب الجماعي وربما الموت الجماعي والانحطاط الذي لن يُبــقي ولن يَدَر، أو ذاك المجهول الذي يمكن أن يخلط الحسابات لا قدر الله..
وستكونون أذكى ممن يهرول نحو تكريس الاختناق في هذا الزمن السياسي الذي فقد الذاكرة واضحى عاجزا عن قراءة تاريخ مجتمعه القريب،
عليكم ان تدخلوا وتقتحموا الصعاب بشجاعة و تُقَـــدمُوا مَباشرة كنيابة عامة بطلبات رفع الاعتقال والافراج عن كل المعتقلين من الحراك والمعتقلين الصحفيين،
فإن كُنتُم تريدون ان يُذكركم التاريخ القضائي بنخوة وفخر ، فما عليكم سوى أن تعلنوا عن المفاجأة.
الرباط:م – فاتح محرم – 22 شتنبر 2017

النقيب عبد الرحمان بنعمرو – النقيب عبد الرحيم الجامعي

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

بيان توضيحي للجنة عائلات معتقلي حراك الريف المرحلين إلى الدار البيضاء

نشرت مجموعة من الصفحات الفيسبوكية عشية اليوم (17 شتنبر 2017) بيانا باسمنا كعائلات لمعتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدار البيضاء، سمته "بيان للرأي العام ولكافة الجماهير الشعبية" تعلن فيه للرأي العام مجموعة من الخطوات وكذا مجموعة من التوضيحات التي اعتبرتها خلاصات لاجتماع لم يذكر تاريخ عقده من طرف عائلاتنا التي تفاجأت بنشره وفي هذا الوقت بالذات. كما أن البيان المنشور يخبر الجماهير بأنها كانت قد قررت تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الحسيمة وهي خطوة لم نقررها كعائلات وقد تفاجأنا ونحن نقرأ عددا لجريدة "أخبار اليوم" المخصص ليوم الخميس الماضي والتي كانت أول من نشرت هذا الخبر الكاذب. ولم يقف البيان إلى هذا الحد، بل إنه توسل ما أسماها بالصحافة الحرة للاستمرار في نقل معاناتنا والتي تعتبر مقصودة من صاحب البيان حتى يخلط الأوراق فتعم بالتالي الأخبار الكاذبة التي تنشر باسمنا. بيد أن الخطير في هذا البيان ان صاحبه توسل من أسماهم "من يريد المساهمة ومد يد المساعدة لعائلات معتقلي الحراك الشعبي أن يقوم بطرق باب أي عائلة كي لا نسقط في فخ الاسترزاق"، وكأن عائلاتنا كانت قد سقطت من قبل في فخ الاسترزاق، لذلك حاول صاحب البيان تنبيه من سماهم ب "أي شخص يسترزق على ظهر إخوانه المعتقلين"، وهي نقطة مدروسة وتحمل رسالتين يرسلهن باسمنا: الأولى أن بيننا مسترزقين على ظهر إخواننا وأبنائنا المعتقلين، وهي بحاجة إلى توضيح يتمثل في كون لجنة عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدار البيضاء رفضت منذ تشكيلها الدعم المادي، وقد قدمت الضريبة برفضها هذا، مما اضطر معه هؤلاء إلى شن الهجوم علينا وعمدوا إلى خلق صراعات هامشية معنا قصد التشويش على عملنا ونسيان القضية المحورية التي تشغلنا وهي المطالبة بإطلاق سراح أبنائنا وإخواننا. والرسالة الثانية التي يرسلها صاحب البيان المشبوه تتمثل في أنه يفتح جبهة صراع أخرى معنا وهي التسول باسمنا رغما عن رفضنا، وبالتالي محاولة توريط العائلات بدعم يفترض أن صاحب البيان المذكور يحاول بالوسائل التي اختارها أن يطرق بها أبواب عائلات المعتقلين لغاية في نفسه... وعليه، وتنويرا للرأي العام، نعلن مايلي:
-
استنكارنا الشديد إقدام هذه الصفحات على نشر بيان باسمنا ونحن منه براء.
-
القناة الوحيدة التي تصرف عبرها بياناتنا وبلاغاتنا وخطواتنا هي صفحات عائلات المعتقلين التي فيها تنشر البيانات التي تخرج من اجتماعاتنا، وعلى الصفحات الاعلامية أن تستفسر العائلات بخصوص أي بلاغ أو بيان قبل نشره.
-
اعتبارنا هذه الأساليب الخسيسة خطة مدروسة من طرف من يريد بها استدراجنا إلى نقاش وتوضيحات تنسينا عن قضيتنا المحورية وهي إطلاق سراح معتقلينا الأبرياء، وعن قضية الساعة التي تشغلنا وهي دخول معتقلينا في إضراب مفتوح عن الطعام.
-
تذكيرنا هؤلاء بأننا في لجنة عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدار البيضاء نرفض تسلم الدعم المادي وبأن اللجنة لا مالية لها.

عن لجنة عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدار البيضاء.
الحسيمة، في: 17 شتنبر 2017

لماذا "أحب" محمد مرسي الرئيس الشرعي الوحيد لمصر ؟

كان هناك شخص اسمه محمود كان يعمل بائع فول في القاهره الجديده امام منزل د مرسي وكان الرئيس يشتري منه الفول يومياا، وكان عم محمود يراه يومياا في الصباح الباكر بحكم عمله ‘وهو ذاهب لصلاة الفجر وظل ذلك كثيراا ،، وفجأه انقطع الرئيس عن شرائه من الرجل وانقطعت رؤيته ، وبعد ذلك علم بأنه قد ترشح للرئاسة وفاز فيها ، وعلي الفور ، قرر العم محمود ‘‘الانتقال الي شارع اخر بعيداا عن منزل الرئيس ، لانه اعتقد انه لايجوز له ان يبيع الفول امام منزل الرئيس ، 
"
ومضت الأيام على هذا النحو إلى أن جاء يوم ووجد شخصا يلبس جلبابا أبيض، ويتجه نحوه وكان ذلك قبل صلاة الفجر واذا به يقف أمامه يتساءل في هدوء وحنان: "بقى كدة يا عم محمود.. تمشينى المشوار ده كله؟" فأصيب عم محمود بالمفاجأة الذي أصابته بالذهول فلم يستطع ردا ‘‘ لأنه كان رئيس الجمهورية د مرسي بنفسه بدون حراسة ولا أي حد، وامره ان يعود الي مكانه مره اخري ، وقال له سأرسل لك من يساعدك وينقلها معك امام منزلي..
ياحضرات الساده المتابعيين 
:""
فبكل فخر هذا هو رئيسي الذي افتخر به ولا اعترف الا به رئيساا شرعياا لكل المصريين بل ولكل المسلمين ،‘.
الكثير والكثير من المعارضين يسألوني " لماذا تحب مرسي ؟!!!
ولماذ تؤيده وتحبه كل هذا الحب العظييم ؟!!!
------
فيا ايها المعارضين ويا حضرات القراء المخلصين "
اتعلمون لماذا احب هذا الرجل الامين؟!!
وكيف لا احب مرسي ؟ وهو من وقف في الامم المتحده امام كل العالم مدافعاا عن الرسول قائلا "نبينا محمد الذي نحب من يحبه ونعادي كل من يعاديه.
وكيف لا احبه " وهو من وقف مدافعاا عن المسلمين في كل مكان 
وكيف لا احبه "وهو من اوقف العدوان الصهيوني عن اهل فلسطين 
وكيف لا احبه وهو من قال للصهاينه "اوقفوا اراقه الدماء وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا ابداا ان تقفوا امامها .
وكيف لا احبه "وهو من ساند اهل سوريا وفتح باب الجهاد لنصره اهل سورياا 
وكيف لا احبه " وهو من وقف وحيدااا في قلب الجموع خاطبااا "لبيكي ياسوريا ، ..
وكيف لا احبه "وهو من نصر الاسلام وهو في قلب ايران وفي قلب ديارهم قائلا "ورضي الله عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي......
وكيف لا احبه "وهو من طبق العدل علينا ولم يسجن احداا ولم يغلق جريده ولا محطه تليفزيونيه..
وكيف لا احبه "وهو من رفع رؤوس المسلمين في كل مكان 
وكيف لا احبه "وهو الرجل الذي حارب العسكر من اجل نصره الاوطان 
وكيف لا احبه " وهو اول رئيسا منتخبا شرعيااا اختاره المصرين
اخبروني ايها المعارضين ؟!!!!
لماذا تريدوني ان لا احبه وتريدوني ان اؤيد السيسي العميل!!
اسألكم وقلبي منكم مقهور وحزين!!! 
هل مرسي ساند الصهاينه وحاصر غزه كما فعل السيسي اللعين؟!!!!
هل تحالف مع روسيا وايران وبشار ضد المسلمين؟!!!!!!
هل طلب من امريكا معونات واذلنا كما فعل قائد الانقلابيين؟!!!
هل ساعد الحوثين والشيعه ضد اليمنين كما فعل الانقلابي العميل؟!!!
هل ارسل طائراته وجيوشه لقتل السوريين كما فعل السفاح الرجيم؟!!
هذا هو مرسي الامين وذاك هو الشيطان الرجيم
فيا حضرات الساده المعارضين 
ان مرسي الذي عارضتوه ومازلتم تعارضوه " لم يسجن منكم احداا، ولم يقتل منكم بشراا ، ولم يقصف لكم قلماا ، ولم يغلق لكم قناه
فبأي حق تعارضوه ؟!!!
تتدعون بأنه كان فاشلا ولا يصلح رئيساا. !! ؟
اسألكم ؟!!!
هل وصل الدولار في عهده الي 20جنيه وهل ارتفعت الاسعار في عهده كما ارتفعت في عهد السيسي اللعين ، فالجميع يعلم ان ماحدث في فتره مرسي من نقص للمنتجات البتروليه وانقطاع للكهرباء ، كانت كلها ازمات مفتعله ضده من اجل ان يفشلوه ويسقطوه،
والدليل هو اعلان تواجد المنتجات البترولية وعوده التيار الكهربائي بعد الانقلاب عليه مباشره ،،.....
يا حضرات الساده المتابعيين ""انني لا اريد ان اطيل علي حضراتكم ، ولكني اردت ان اوضح ،،لماذا احب الرئيس!!!!
اما في النهايه فأتسائل 
فهل علم المعارضين سبب حبي لمرسي الامين؟؟!!!!
وهل علمتم من هو الذي خرب البلاد وحارب الاسلام والمسلمين ؟!

بقلم الكاتب 
أحمد مصباح

الإختطافات والإغتيالات السياسية في شمال المغرب : رسالة تاريخية للزعيم المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي من منفاه إلى محمد حسن الوزاني

في آواخر يوليوز 1960 وجه الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي من القاهرة رسالة إلى محمد حسن الوزاني الأمين العام لحزب الشورى والإستقلال في قضية الإغتيالات والإختطافات السياسية بالمغرب، وبعد مرور 55 سنة على الرسالة ونظرا لأهمية الوثيقة ارتأينا في “أنوال بريس” وضدا على النسيان إعادة نشر هذه الوثيقة الهامة حتى يطلع الجميع على جزء من تاريخنا المغربي المعاصر، وقد تفيد بعض الباحثين في الموضوع وتعميما للفائدة كذلك.
وتجدر الإشارة أن هذه الرسالة سبق أن وردت في كتاب :” دار بريشة أوقصة مخنطف” للمهدي المومني التجكاني، الطبعة الأولى 1987، من الصفحة 149 إلى 163.
رسالة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى الأمين العام لحزب الشورى والإستقلال محمد حسن الوزاني في قضيةالاختطافات السياسية
بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الحمد لله وحده، وبيده الحول والقوة
حضرة الأخ المحترم السيد محمد حسن الوزاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلقد وافانا كتابكم الكريم مع نسخة من التقرير الذي تقدمتم به إلى وزارة الداخلية يوم 19 منالجاري (يوليوز) مع أنه مؤرخ بتاريخ 23 يونيو ونجهل السبب في تأخيره هكذا.. كما ترون. ونظرا لأهمية المواضيع التي أشارتم إليها أسرعنا بالإجابة مع شكرنا وتقديرنا لاهتمامكم المتزايد بقضايا البلاد والأحداث التي جرت بها طيلة مدة السنوات الأخيرة. ونأمل أن يكون لاهتمامكم هذا.. نتائج مطلوبة ومرضية. كما نأمل أن يوفق الله المسؤولين لتلافي الأمر وإصلاح ما فسد، ويهديهم لرؤية الحق حقا والباطل باطلا، حتى يسترجع مغربنا الكريم كرامته وتاريخه العظيم
هذا.. ولقد أفدتمونا بمعلومات تتعلق بالمختطفين والمعتقلين والمبعدين وأنكم قد عملتم وستعملون ما يجب، لإنقاذ الأسر المنكوبة في الأهل والأعراض والأموال.. وهو عمل تشكرون عليه. ولكن ينبغي ألا تكونوا منفردين بهذه المساعي والمجهودات من أجل تخفيف هذه المصائب، بل كان يجب على كل مسؤول أن يشارككم ويساهم بدوره بكل إخلاص وعزم واهتمام، حتى تحصل النتيجة التي تسعون إليها ويسعى إليها كل مؤمن وعاقل يحب بلاده ويؤمن بالله واليوم الآخر
أيها الأخ المحترم
إن ما وقع في بلادنا من الآفات والمصائب والكوارث والمآسي، تثير حتى عواطف الجمادات – إن صح هذا التعبير – ولكن مع الأسف رأينا القوم مروا ويمرون عليها مر الكرام ويعتبرونها كأنها لم تكن. وما رأينا منهم قط ما يدل على التأثر والاهتمام . بل رأينا الأمر بالعكس، يشتغلون بالسفاسف وإقامة الحفلات والمظاهر الفارغة التي تدل على الابتهاج أو بالأقل على اللامبالاة. ولا يعلمون أن مصدر هذه المصائب كلها ، وهذا الشقاء الذي عم أمتنا، شيء واحد، هو وجود العدو بالبلاد. والغريب أن القوم يعتبرون وجوده شيئا عاديا أو شيئا لا مفر منح ولا علاج له… ! وتلك هي المصيبة العظمى
إن المسؤولية كلها تقع على الذين تولوا الحكم وزمام الأمر في البلاد. منذ أن ابتلينا لا بالاحتلال، ولكن بكلمة الاستقلال. فهل نرى اليوم الذي يدرك فيه المسؤولون هذه الحقيقة أو لا؟
مع العلم بأن الشيء الوحيد الذي يجب أن يهتم به كل الاهتمام، هو الجلاء والجلاء وحده قبل كل شيء. فلا تدشين ولا احتفال ولا تعبيد الطريق ولا بناء القناطر ولا تأسيس المدارس ولا استرداد الأملاك المغصوبة ولا إنشاء مناصب جديدة، ولا تعديل في الوزارة ولا في القضاء ولا مستشفى، ولا ملكة جمال، ولا ملكة حب الملوك، ولا تفكير في إنشاء سفارات في أطراف المعمور. كل هذا هراء في هراء وعبث في عبث. إننا في غنى عن كل هذا ما دمنا لم ننجز قضية الجلاء. لتهبط درجة الحرارة من 41 إلى 37
ذلك أن كل عمل دون الجلاء، رهين وسهل، ويعالج بأيسر الطرق، وعار على المغرب المشهور بالشجاعة وحب الحرية أن يقر له قرار، والمحتل المهزوم الضعيف يجول في ربوع البلاد مع أن أقل اهتمام وأقل عمل يريحنا من هذا الكابوس الهزيل الذي جثم على صدور أمتنا. والذي يحول بيننا وبين كل إصلاح . ويعوقنا عن تحقيق ما نصبو إليه من إنجازات ومشاريع وبناء وتشييد. هل فهم قومنا هذا وأدركوه على حقيقته أم لا؟ يا للعار… ! ويا للخسارة… ! ويا للخزي… ! ويا للأسف… ! إن لم يدركوه، ولم يفهموه
أيها الأخ الكريم
إننا قد صارحناكم بكل ما نعتقده صوابا ومصلحة للبلاد والأمة، وأجزم أن كل مخلص صالح عاقل من أبناء أمتنا يعتقد معنا هذا الاعتقاد. فلا تفكير في غير الجلاء، ولا كلام إلا في الجلاء. ولقد كررناه بالقول والعمل دائما وإلى الآن وحتى هذه اللحظة لم نر رغما عن هذا من أولي الأمر في بلادنا ما يشعر بأننا سائرون بالجد نحو هذا الهدف السامي. بل لا نرى إلا الأقوال والتسويف ومجاملة المحتل ومسايرته في مراوغته وتسويفه ومماطلته التي يقصد منها البقاء في البلاد إلى الأبد
أفيدونا يرحمكم الله إذا كنا أخطأنا في التقدير. أو في الظن؟
أما فشو الخلاعة والزندقة والإلحاد والانحلال في الأخلاق الذي نراه من خلال الوقائع، فشيء تنفطر منه الأكباد، وشيء ينذر بالفناء والدمار والهلاك والتلاشي لأمتنا الكريمة. أصبحنا في وضعية لا ناهي فيها ولا منتهي، وقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا
وقال تعالى
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
وقال جل من قائل تعريضا ببني إسرائيل
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون
وقال تعالى
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
وقال تقدست أسماؤه
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون
إن ما أصابنا ويصيبنا وما نراه يحدث في بلادنا من المناكر والفحشاء ومن الاتجاه الذي تسير فيه بعض الطبقات من التقليد الأعمى والمروق من الدين الحنيف. منشأه عدم الاهتمام الذي يشاهد من الذين يعنيهم الأمر في الحقيقة. وعدم الاكتراث بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف الواجب على كل مسلم عاقل يريد الخير لأمته وبلاده. وهذا ما تشير إليه الآيات الكريمة التي أوردناها سابقا وما تشير إليه الأحاديث النبوية الشريفة التي منها قوله صلى الله عليه وسلم
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ومن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان
ولا أخال إلا أن الأغلبية الساحقة في البلاد لا تخلو من خير ولا يرضون بهذه المناكر المتفشية. إلا أنه مع الأسف الشديد، هذه الأغلبية تقتصر على أضعف درجات الإيمان، وهي التذمر القلبي، مع أنه في استطاعتها أن تعمل الشيء الكثير لو اهتدت إليه، وأن تقضي على هذه المناكر التي تكاد تؤدي بالبلاد إلى الهاوية، إذا لم يتداركها الله بألطافه. ومن أعظم المناكر، الرضا والسكوت بوجود المحتل المعتدي في وسطنا، في عواصمنا، وفي كل أجزاء البلاد. مع أن كل من له أدنى إلمام بمجريات الأحوال يعلمون علم اليقين أن الذي احتل بلادنا وكان سببا في جميع الكوارث ضعيف هزيل. بل هو أضعف الضعفاء، لولا عكاكيزه ولولا أجراؤه، وبالتالي سكوت الباقي من أعيان الأمة على ذلك
أيها الأخ العزيز
كلنا يعلم أن المحتل لبلادنا لا يستطيع البقاء أبدا في تربتنا بقوة، بل انه بمجرد ما يشعر بأننا نعتبره ضيفا ثقيلا سيترك البلاد هاربا لا يلوى على شيء. وقد لاحظتم ذلك ولا شك في مناسبات كثيرة عندما تشتد الأزمات كيف يتودد وكيف يستعين بالدسائس والتفرقة. والحربان العالميتان ثم بعض الثورات المحلية تشهد بأنه كان على وشك الرحيل. لولا تمسك بعض المغرضين به، ولولا انخداع الأمة بالكلام المعسول الذي يقوم به هؤلاء المغرضون..؟ وأرى أنه لا حاجة إلى الزيادة في البيان. فإنكم تعلمون الحقيقة حق العلم..؟ إذن، فلماذا التمادي في هذا السكوت وفي هذا التخاذل والتكاسل والجبن الفاضح والرضى بهذه المخازي التي لا يرضاها رجل له كرامة؟ كيف نعتبر هذا تافها ؟ وكيف نقر هذه الأوضاع ..؟ وكيف لم نتعظ بما شاهدناه سابقا ؟ وكيف الصبر على ما وقع ويقع ويحدث في بلادنا من الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها العدو على ممتلكاتنا وأهلنا، ويدوس حرماتنا، ويجعل بلادنا ممرا لجنوده، وجسرا لسلاحه الجوي الذي يسحق به إخواننا الجزائريين. ولقد وصلت بهم الجرأة إلى تحبيذ مفاوضة فرنسا التي تهدف أولا وأخيرا إلى استسلام المجاهدين الأبطال، في الوقت الذي كان يجب علينا أن نشجع إخواننا المجاهدين المناضلين ونمنع الخونة المتآمرين مع الفرنسيين من الجزائريين والتونسيين والمراكشيين. وفي نفس الوقت يجب علينا أن نقوم بعمل إيجابي فعال لطرد الفرنسيين من بلادنا ومن شمال إفريقيا كلها، كيف نسمح لأنفسنا أن نعيد تاريخ ( 1830) ونترك الجزائريين يقاتلون وحدهم. حتى نمكن الفرنسيين الغاصبين من هذا القطر الذي هو رأس القنطرة لابتلاع بلادنا بعدها. ألا سحقا للظالمين، وتبا للمنافقين، وخسرانا للمذبذبين، وهلاكا للانتفاعيين الذي داسوا كرامتهم وكرامة أمتهم، مفضلين الراحة والتمتع بالشهوات حتى فوتوا فرصة الدفاع عن بلادهم. وأوقعونا في النهاية في نفس الكارثة التي وقعت فيها الجزائر. أليس هذا هو التاريخ ؟ أليس هذا هو الواقع؟ أليست هذه هي الحقيقة المرة التي نعاني من جرائها الأمرين؟
أليست مفاوضة إكس ليبان واتفاقية جي مولي – بورقيبة هي التي كانت في حقيقتها مؤامرة القضاء على البلاد. نجح فيها العدو وعملاؤه بتخدير الشعب التونسي والمراكشي حتى يطمئن للاستقلال المزيف. هذا الاستقلال الفارغ الذي يجب أن نطلق عليه “الاحتقلال” أما كفتنا أربع سنوات في عهد هذا “الاحتقلال” التي رأينا أثناءها كل أنواع العذاب والتمزيق والانحلال أدى إلى تشتيت الأمة إلى شيع وطوائف وفرق تتناطح وتتقاتل، حرصا على المنصب والكرسي حتى يتسنى للانتهازيين والانتفاعيين أن ينهبوا ويستغلوا الأمة من جهة ويمكن العدو من البلاد أكثر فأكثر؟ أما كفتنا هذه التجربة اللعينة، فنفكر في طرد العدو من البلاد قبل أن نفكر في أي شيء آخر؟ قبل أن نفكر في المناصب الزائفة والعيش ؟
أيها الأخ الكريم
لقد ذهب منا كل شيء بسبب الأطماع الشخصية والغباوة المظلمة والجبن الفاضح والنفاق الأسود. ألم يئن لنا أن نقف هنيهة. لنتخذ طريقا ينقذنا من هذه الآلام التي نعانيها، لقد تيتمت أطفالنا، وانتهكت حرماتنا، وسلبت أموالنا، وعذب رجالنا، وملئت السجون والمعتقلات بعشرات الآلاف من المجاهدين والمجاهدات، وآلاف منهم قد أقبروا أحياء وتركوا هذه الدنيا ! ماذا ننتظر؟ أننتظر نزول ملك من السماء ؟ أننتظر أن تنبت الأرض من ينقذنا؟ كلا ثم كلا، إن الحل في متناول يدنا وحدنا. فلننهض ولنعمل بجد ولنطلب الموت. لتوهب لنا الحياة، الحياة السعيدة التي يرضاها كل كريم يريد أن يعيش حرا في هذه الدنيا. ولا ندع أمرنا للمعجزات أن تحدث، فالمعجزات بيدنا “أعقلها وتوكل” كما قال عليه الصلاة والسلام
إن الذي يفكر الآن في المنصب أو نيل المال، يجب أن يعد من العجماوات، ويجب أن يمحى اسمه من سجل الإنسانية. فالأمر أخطر من المنصب، وأخطر من السعي وراء كسب المال. وبالتالي أخطر من أن نرجو الصلاح أو الإصلاح والعدو ببلادنا. يمزقنا ويلعب بمقدراتنا، لإبادتنا ومحقنا ومحونا من الوجود. تلك هي الحقيقة التي لا يصح لعاقل أن يجهلها أو يتجاهلها
إنكم مسؤولون يا أخي الكريم، وقد قمتم بواجبكم لما فهمتم هذه المسؤولية منذ زمن بعيد وساهمتم يوم أدركتم واجبكم مساهمة فعالة تشكرون عليها من كل أحرار بلادنا. بيد أن هذا التقاعس الذي طرأ على إتمام المساهمة فجأة أخذ يشككنا في صمودكم، ويوحي إلينا بتضعضعه إزاء المحن والأهوال والفواجع التي مرت بالبلاد منذ
إعلان هذا الاستقلال الموهوم ! مع أن الإمكانيات والفرص متوفرة الآن أكثر من ذي قبل. إذن، فما معنى هذا الوقوف في وسط الطريق؟ وما معنى ترك هذه الفرص الثمينة تمر ضائعة تنعي المتقاعسين، وتبكي المتكاسلين؟ أعتقد أن هذا التقاعس الذي لا مبرر له عقلا وشرعا ومنطقا جريمة في حق البلاد التي ألفت أن تنجب دائما من يدافع عن كيانها، وجريمة في حق الأمة التي وضعت ثقتها في رجالها. والجريمة في حق البلاد والأمة لا تغتفر إلا بالسير قدما نحو إنقاذ الموقف إنقاذا كاملا واضحا، وقديما قيل : ” كل من سار على الدرب وصل
أما ما ذكرتموه في المذكرة التي قدمتموها إلى وزارة الداخلية بشأن المختطفين والمعتقلين والمبدعين مع قائمة إضافية بأسماء بعض المختطفين والمعتقلات التي أنشئت لتعذيب الأبرياء والأحرار من المجاهدين فلقد استغربت كثيرا كيف خفيت عنكم معرفة ذلك بالتفصيل، مكانا وزمانا، رغم وجودكم في البلاد، وتتبعكم بأنفسكم أحداث هذه المآسي التي كانت من أهداف هيئتكم السياسية. مع أننا قد استطعنا بواسطة استعلاماتنا الضئيلة، ووسائلنا القليلة، أن نحصل على الوثائق الصحيحة التي أفادتنا بكلما حدث في البلاد بالمكان والاسم والهدف والداعي، و الظروف والملابسات، سواء في ذلك قبل إعلان ما أسموه “الاستقلال” أو بعده
إننا قد حصلنا على معلومات دقيقة ومفصلة تفصيلا كافيا لكشف كل المؤامرات المصطنعة التي دبروها للمجاهدين والعاملين، مما جعلنا نأسف لحدوث ما شوه سمعة بلادنا، ومسخ تاريخنا وسود صحيفة وجودنا كأمة شريفة ذات التاريخ المجيد الوضاء السامي. وهي وثائق من الأهمية بمكان، نحتفظ بها عبرة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. ومع كل هذا فإننا نعلم أن أس كل المصائب هو وجود العدو المحتل كما قلنا، أجل كما قلنا سابقا ونقوله الآن، وكما نكررها دائما وأبدا
وإليك بعضا من هذه المعلومات الدقيقة التي لا يتطرق إليها الشك أبدا (معلومات تحمل بين طياتها مآسي تفتت الأكباد وتذيب العقول وتشمئز منها النفوس وتقشعر منها الجلود وتحار لها العقول)
أسماء المعتقلات
جنان بريشة بتطوان.
جنان الريسولي بتطوان.
دار الخمال بتطوان.
دار بشارع محمد الخامس… تواجه ” كونتيننتال” بتطوان.
نقطة البوليس ” بنيابة الأمور الوطنية سابقا” قسم المجرمين بتطوان.
دار بسفح جبل “غرغيز” تدعى ” طريطة” بضواحي تطوان.
كهف ” بالرينكون” في طريق تطوان – سبتة.
عزبة ” بدار بن قريش” بضواحي تطوان.
عزبة ” بوادي سيفلاو” في طريق شفشاون – تطوان.
عزبة بقبيلة بني أحمد السراق على الحدود بين المنطقتين سابقا.
كهف ” بسبع ألويات” بقبيلة ” غمارة” بمقاطعة شفشاون.
عزبة بضواحي ” ترجيست” بمقاطعة الحسيمة.
المعهد الديني ” بالحسيمة” بمقاطعة الريف الوسطى.
دار حارس الغابة بضواحي مدينة الحسيمة أجدير ” حيث كانت إدارة دائرة قبيلة بني ورياغل” بمقاطعة الريف الوسطى.
أربعاء توريرت – في نفس إدارة بني بوعياش – ببني ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى.
دار معروفة تقرب من المسجد بمدينة الناضور ” بمقاطعة الريف الشرقي.
عزبة بسفح جبل ” أزغنغان” بضواحي الناضور بمقاطعة الريف الشرقي.
كهف ” ببوسكور” حيث كان مركز جيش التحرير سابقا – بقبيلة مطالسة بالريف الشرقي.
تيزي أسلي – حيث كان مركز جيش التحرير سابقا – بقبيلة كزناية بمقاطعة تازة.
عين باردة بضواحي وزان.
عزبة في طريق سوق أربعاء الغرب – وزان.
دار بمدينة العرائش – كانت مكتبا لهيأة سياسية معروفة عزبة بضواحي العرائش.. لمواطن مغربي له سوابق معروفة.
دار معروفة كمكتب لتسيير شيء ما، بمدينة القصر الكبير.
عزبة في طريق القصر الكبير – عرباوة.
مركز معروف بقرية الخميسات.
عزبة تبعد عن قرية ” تغلت” بمقدار 5 كلم.
دار عرفت كمكتب لتسيير شيء ما بمدينة القنيطرة.
عزبة تبعد عن القنيطرة في الجنوب الشرقي (12) كيلومترات تقريبا.
دار معروفة توجد قريبة من قرية ” تمارة” بضواحي الرباط.
كهف أو وكر “بدوار الدباغ” .
عزبة لمعمر فرنسي في طريق الرباط – بني ملال.
نقطة البوليس بالدائرة السابعة بمدينة الدار البيضاء.
نقطة أو دار معروفة بطريق عين مديونة.
عزبة لمواطن مغربي يتظاهر بالوطنية بضواحي خريبكة.
مركز معلوم ومشهور ” ببرزح تمحظيت ” في طريق قرية ميدلت.
دار معلومة بقرية ” كولميمة” بمقاطعة تافيلالت الصحراء.
دار بالواد الذي يخترق مدينة صفرو شمال سيدي علي بوسرغين.
عزبة من ممتلكات القائد المشهور ” رحو ” بضواحي مدينة فاس.
دار بدرب الطويل بمدينة فاس.
دار مهجورة بحومة باب الخوخة بفاس .
عزبة لمعمر فرنسي في طريق فاس – مكناس .
عزبة قريبة بقرية ” عين تاوجطاط ” في طريق فاس – مكناس .
نقطة بوليس معلومة بدار الدبيبغ بالمدينة الجديدة بفاس.
عزبة لمعمر فرنسي معروف قريبة من ولماس .
عزبة لمعمر فرنسي ببوشرو بالزيايدة.
عزبة من ممتلكات مغربية تدعى عائشة المهروقية.
عزبة لمعمر فرنسي شرق جنوب غابة المعمورة.
دار سرية بقرية فضالة.
دار كمكتب بمدينة الصويرة.
دار لموظف معروف في قرية خريبكة.
دار من ممتلكات الباشا الكلاوي بمدينة مراكش.
عزبة بضواحي قرية ” تنجداد ” بالصحراء.
كهف سبق أن كان مركزا لجيش التحرير بنقطة المروج بضواحي تازة.
كهف معروف بضواحي قرية تافوغالت بقبيلة بني يزناسن.
نقطة بوليس معروفة بمدينة وجدة .
دار سبق أن كانت كفندق في مدينة وجدة .
عزبة بسهل أنجاد بضواحي وجدة.
دار لقائد معروف بقبيلة البرانس بضواحي تازة.
نقطة بوليس معلومة بمدينة طنجة فوق الصغير.
دار لأجنبي معروف في الرأس المواجه لمدينة طنجة شرقا.
وهناك في إقليم سوس (12) مركزا من مراكز التعذيب والتقتيل، ونعتقد أنكم تعرفونها ولا شك. وبعد، فهذه بعض من الأماكن التي أنشئت خصيصا للتعذيب والتنكيل منذ ( 27 فبراير 1956) وفي هذه المعتقلات الجهنمية ذاق العاملون والمجاهدون والمخلصون كل أنواع التعذيب والتجويع مع العلم بأنها كانت متفاوتة في الشهرة – أي التشهير بالتعذيب – والمبالغة في السرية والكتمان. إذن جلها كانت معتقلات سرية احتفظوا بسريتها إلى أن فضحها المعذبون، وكشفها المهتمون. أجل، هذه هي المعتقلات التي عذبت فيها النفوس، وأزهقت فيها الأرواح البريئة، نتيجة لمؤامرات مصطنعة خلقها المغرورون بأنفسهم إرضاء للمستعمر الذي ظل ينتظرها ويترقبها ليحقق بها النكسة الكبرى التي حطمت معنويات العاملين، حتى أصابتهم خيبة الأمل. ولقد تحققت رغبة المستعمر مع الأسف الشديد، ومما يحز في قلوبنا أنها حدثت في وقت كنا في أشد الحاجة إلى التبصر والحكمة ولم الشعث. ولكن الطمع وحب الكرسي والمنصب أعمى البصيرة حتى حدث ما لم يشهده تاريخ بلادنا من المآسي والفواجع والأهوال
أما المعتقلون فلقد بلغ عدد الذين عذبوا في هذه المعتقلات الجهنمية التي ذكرناها بالضبط والتدقيق (9672) كلها معروفة بالاسم واللقب والعمر والمهنة وحتى الحالة المدنية، لا يتسع المجال لذكرها في هذه الآونة. وأطلق سراح ( 6520) لغاية (26/02/1960) وجلهم مازالوا مشوهين ومبتورين من الأعضاء التناسلية أو الأرجل أو العيون أو الأذن، أما الباقي فما زال في غياهب السجون والمعتقلات المجهولة، على أن جلهم قد لاقوا حتفهم من جراء التعذيب
ففي تيزي أوسلي بقبيلة كزناية حشروا (82) ضحية في كهف يقع في طريق تيزي أوسلي – تالة مغيث، وواروا عليهم الكهف وهم أحياء بعدما عذبوهم وشوهوهم
وفي أجدير بقبيلة بني ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى حشروا (75) ضحية وقتلوهم رميا بالرصاص بعدما عذبوهم وشوهوهم، وكانوا يدفنونهم تحت ستار الظلام في أماكن مختلفة، مبعثرين هنا وهناك ولكنها معروفة لدى المهتمين. ومما يجدر ذكره أن بعض أفراد ممن كانوا يحرسون من كان يقوم بتنفيذ الإعدام في هؤلاء الضحايا ما زال حيا يرزق، معروفين بالاسم والعمر، وهم يعترفون بذلك بكل بساطة وبدون مبالغة
وفي أربعاء تاوريرت ببني بوعياش بقبيلة بني ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى، حشروا (35) ضحية، قضوا فيها ثلاثين شهرا كلها تعذيب وتنكيل، وأخيرا قتلوهم عن أخرهم، وبالضبط نقلوهم من هناك ليلة ( 06/10/1958) وقتلوهم ليلة ( 07/10/1958) بغابة على شاطئ بقبيلة بقيوة، وكلهم من أبناء الجنوب
وفي المعهد الديني بالحسيمة قتلوا (25) ودفنوهم في نفس المعهد ووضعوا عليهم البلاط في بيوت معروفة لدى المهتمين، وكلهم من الجنوب أيضا
وفي جنان بريشة بتطوان الذي اعتبر في الدرجة الأولى من المعتقلات الجهنمية اغتالوا فيه ( 120) مجاهدا بعدما عذبوهم وشوهوهم
وفي بئر بضواحي مدينة الناضور بمقاطعة الريف الشرقية حشروا (30) ضحية وواروهم التراب، اكتشفهم الأحرار في شهر (02/1960)
وفي كوميسارية الدائرة السابعة بالدار البيضاء قتلوا رميا بالرصاص (90) ضحية، ودفنوهم في ضواحي المدينة، وما زال بعض الحراس الذين شاهدوا ذلك بأعينهم يرزقون ويعيشون في مدينة وجدة ومكناس وطنجة والرباط
وفي مكان معروف يبعد عن الرباط (8) كيلومترات في طريق الرباط – تمارة أقبروا (92) ضحية أحياء بعدما حفروا قبورهم بأيديهم
وفي ” كولمين” بسوس أقبروا (65) ضحية بعدما عذبوهم وشوهوهم وبتروهم
ومما يجدر ذكره بهذه المناسبة أن مقبرة ضحايا ” تمارة” ما زالت معالمها ظاهرة للعيان لحد الساعة. هذا.. ونحن نعلم سلفا، أن كل هذه المآسي حدثت يوم كان وزير الداخلية الحالي رئيسا للحكومة آنذاك، مما جعله يحيط بكل ما جرى وحدث إحاطة كافية لكشف الحقائق أمام الرأي العام المغربي
أما المختطفات من بنات المغرب العزيز فلقد بلغ عددهن (235) ما بين المتزوجات والأبكار، ومن الشمال فقط اختطفت (75) حشروا منهن (25) في دار معروفة بحومة ( سانية الرمل) بتطوان، حيث ظلوا يترددون عليهن صباح مساء ليل نهار، لهتك أعراضهن، إلى أن اختفين نهائيا من الوجود. وفي عزبة معروفة على شاطئ وادي ورغة حشروا (15) لنفس الغرض والغاية، وهو هتك أعراضهن. وفي دار معروفة ومشرفة على مدينة الحسيمة بالريف الأوسط حشروا (15) لنفس الغرض، وقد استطاعت ثلاث منهن أن ينجين بأرواحهن إلى مدينة سبتة، وما زلن لحد الساعة هناك. وفي مدينة الناضور ونواحيه، فلقد وقع ما تشمئز منه النفوس، وتقشعر منه الجلود، في هتك الأعراض وسلب بكارة البنات والعذارى
أما المساجين، فلقد بلغ عدد من دخل السجن، وزج به في غياهبه بدون أسباب معقولة، منذ إعلان الاستقلال الموهوم لغاية فاتح أبريل سنة 1959، نقول بلغ عددهم (80 ألف) وزعت على السجون المركزية في المدن والصحاري والقفار، منها في الشمال فقط (2342) ومن السخرية بمكان أن (95 بالمائة) منهم لا ذنب لهم أبدا، ولا جريمة لهم مطلقا، والدليل على ذلك أنهم لما كانوا يريدون أن يطلقوا سراحهم يأخذون منهم تعهدا بعدم إفشاء سر دخولهم للسجن، ويهددونهم بالرجوع إذا ما أفشوا سر تهورهم هذا
أما مساجين حوادث الشمال في أوائل سنة (1959) فلقد بلغ عددهم (8420) أطلق سراح (5431) بعدما ذاقوا ما لا يوصف من أنواع التعذيب والتنكيل في المعتقلات العسكرية التي كانوا يحيطونهم فيها بالأسلاك الشائكة، وحكم على (323) بأقسى حكم سمعنا به لحد الآن، والباقي ما زال محتفظا به في السجون بدون محاكمة ولا إطلاق سراحهم
أما المبعدون إثر حوادث الريف فقط، فلقد بلغ عددهم (542) موزعين على ” إسبانيا وإيطاليا والجزائر وألمانيا وفي جهات أخرى معروفة” والمسجونات والمعتقلات فلقد بلغ عددهن (110) أطلق سراح (95) منهن فقط
هذا، وليس معنى ما ذكرناه، أننا قد أفرغنا كل ما في جعبة معلوماتنا، التي تأكدت لدينا وإنما هناك ما هو أكثر خطورة وأكبر جسامة، ولكن توخينا ألا نذكرها الآن، عل وعسى أن تتبدل الأوضاع في صالح الأمة المغربية، فحينئذ نرى من الأحسن والأفضل ألا نبينها، محافظة على وحدة الأمة، وفي مقدمة تبديل هذه الأوضاع، إنجاز قضية الجلاء
أيها الأخ الكريم
لي ملاحظة أود أن أذكرها لكم هنا، ذلك أنكم طلبتم منا إرسال المعلومات وصور المختطفين.، إن هذا يصح لو كانت المصيبة محصورة في عدد قليل، لو كانوا بالعشرات مثلا، ولكن أنتم قد رأيتم أن الضحايا بلغت حدا فظيعا يحتاج للسجلات والأسفار، على أننا لا نهتم ببعض الأشخاص فقط، بل بمصلحة الأمة كلها. ولا يصح لأي مسلم مغربي أن يهتم بشخصه أو بمصلحته أو بمصلحة أقاربه فحسب. فكم من شهيد ذهب فداء للأمة المغربية، وكم من عامل مخلص غيور فقد كل ما كان يملكه من مال وأهل وأسرة
أيها الأخ العزيز
هذا قليل من كثير بالنسبة لما حدث في بلادنا من المآسي والمصائب منذ إعلان هذا الاستقلال الموهوم. ونحن إذا ما تصفحنا كل ما حدث أثناء هذه المدة، وقارناه مع ما حدث في عشرات السنين الماضية، نجد النسبة ضئيلة جدا. والغريب أن جل هذه الضحايا كانت في مقدمة العاملين الذين ساهموا بنصيب وافر في الجهاد ضد الاستعمار، ومن أجل تحرير البلاد من الاستعباد، وأخيرا كان جزاؤهم ” جزاء سنمار”، ومن الغريب أيضا أن نرى الآن المسؤولين تجاهلوا حل هذه المشكلة التي تعتبر من أهم المشاكل التي تحقق الاستقرار وتوطد الأمن. وعلى هذا الأساس، فإني أدعوكم إلى العمل من أجل تحقيق هذين الأمرين
أولا : إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء
ثانيا : إنجاز قضية الجلاء الذي يحتل الصدارة في كل مشاكلنا
وبعد، يهمني أيها الأخ الكريم أن أذكركم باستئناف الجهاد والنضال حتى تطرد الجيوش الإفرنسية المعتدية على بلادنا. فسيروا على بركة الله، وشجعوا العاملين في هذا السبيل. ودافعوا ما استطعتم عن حق الشعب الجزائري المكافح. وبينوا للمتجاهلين أن تأييد المفاوضة في تقرير المصير المزعوم الذي يعرضه ديجول، معناه ” الاستسلام ” بعد ست سنوات من الجهاد
وفي انتظار ما يرد علينا من أخبار سارة عن نتائج مساعيكم، تقبلوا جميعا منا وافر الشكر سلفا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة في 27 يوليوز 1960
أخوكم المخلص
محمد عبد الكريم الخطابي

 




نيويورك تايمز تفضح منصور بن زايد: منسق نشر الفوضى والحروب الأهلية

  فضائح الإمارات في   يونيو 30, 2025 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، ووصف...