Translate

الأحد، 2 يوليو 2017

بالصور: شكل احتجاجي على ضفاف شاطئ السفيحة بالحسيمة، يثير جدلا حول كرامة رجل الأمن وعلاقته بالواطنين كانسان ينتمي لهذا الشعب

انطلقت وقفة احتجاجية من ابداع شباب الحسيمة على شاطئ السفيحة قبالة جزيرة النكور في بلدية أجدير ، لتفادي القمع الذي يستهدف الاحتجاجات في مناطق الريف، و التضييق عليها،حيث أثارت هذه التظاهرة الاحتجاجية فوق أمواج البحر انتباه العديد من المهتمين بأحداث الريف محلي ووطنيا ودوليا، لطرافتها بعدما حاولت قوات الامن التدخل لتفريق المحتجين، لكنهم تسللوا نحو مياه البحر واستمروا في رفع الشعاراتمن هناك، الأمر الذي أربك قوات الأمن، وجعلها  عاجزة عن فعل أي شيء، وأمام اصرار رؤسائهم، دخل بعض الأفراد من هذه القوات وراء المحتجين في الماء بكل عتادهم وملابسهم وبقوا الأمر الذي أثار سخرية الرأي العام والمتتبعين للحدث، لكنه أثار أيضا استنكار العقلاء من المواطنين الذين هذه الحادثة دليلا على سوء اتخاذ القرارات الأمنية في التعامل مع احتجاجات الريف، كما نددوا بالطريقة التي يتم بها الزج بأفراد القوات العمومية ومعها مؤسسة القضاء في صراعات ضيقة حول النفوذ السياسي والمصالح الشخصية، بعيدا عن وظيفتها و اخنصاصاتها الدستورية في الدفاع عن الأمن العام وحماية البلد و المواطن من خطر الفساد والجريمة بكل أنواعها وليس قمعه و ممارسة العنف والتعذيب ضده وهي سلوكات غير قانونية ويعاقب عنها القانون، كما أن احتجاجات الريف أزاحت الغطاء عن واقع الأزمة الذي تتخبط فيه عدة قطاعات  صارت رهينة بيد من يستغلون نفوذهم لأهداف أخرى  مثل التنافس على الكراسي و الترقيات أو نيل رضا وعطف المسؤولين الكبار الذين لا يهمهم سوى تركيع الشعب ومرؤوسيهم بكل الوسائل، حفاظا على هبة الدولة كما يقال وكأن هبة الدولة تحتاج الى البطش والظلم والتهميش والانتقام من الشعب.
 ان هبة الدولة تتعززبوجود العدالة والمساواة وسيادة سلطة القانون، وليس خدمة لأهواء أشخاص وفئات معينين أو حماية مصالح بعض العائلات و اللوبيات المسيطرة في البلاد .
ان كرامة المواطن مهما كانت مكانته في المجتمع وموقعه الطبقي و الوظيفي والفئوي، يبقى مواطنا في دولة ذات سيادة مستقلة تصون حقوقه ولها عليه واجبات، كما أن الالتزام بالضوابط القانونية رهين بمدى انسجامها مع المبادئ الأخلاقية التي تراعي انسانية الانسان و حقوقه الطبيعية ، ونقول للمسؤولين كونوا قوامين بالقسط بينكم وبين مرؤوسيكم و الشعب لنكمل المسار في هذا الوطن نحو الأمام، لأن مستقبل المغرب رهين بمدى حفاظنا على انسانيتنا .               










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق