الجمعة، 27 سبتمبر 2019

مذكرات تأبى الحفظ في الذكرى 13 لرحيل المناضل مصطفى الخطابي


محمد الزياني












تقديم:
لم تكد تستقر عقارب الساعة على السادسة صباحا من يوم الخميس 29/06/2006 حتى كان قلب المناضل الودود والوديع : الخطابي مصطفى ـ أحد ضحايا سنوات الجمر والرصاص ـ  قد توقف وإلى الأبد عن الخفقان.
 اعتقل مصطفى سنة 1976  في إطار الحملة الشرسة التي شنها النظام المغربي ضد كوادر منظمة إلى الأمام التي كان مصطفى ضمن إحدى خلاياها التنظيمية بفاس . وواحد ممن شملتهم محاكمة 1977 الشهيرة لتي اعقبتها اضرابات واحتجاجات داخل السجون وخارجها خصوصا الإضراب التاريخي عن الطعام للمعتقلين السياسيين الذي استشهدت خلاله رفيقة درب مصطفى : سعيدة المنبهي سنة 1979 . حوكم مصطفى الخطابي ب10 سنوات قضى منها 8 سنوات ونصف ليغادر السجن المركزي سنة 1984 مباشرة بعد الانتفاضة الشعبية المجيدة ضمن الدفعة الأولى  التي ستليها دفعات مماثلة بعد نضال مرير للشعب المغربي وفعالياته الحقوقية والسياسية والتضامن الرائع الذي أبدته كل المنظمات الحقوقية الدولية  والهيئات الديمقراطية عبر العالم


واعتبارا  لحجم الخسارة التي مني بها الصف الديمقراطي  واليسار الجذري تحديدا برحيل مصطفى… واعترافا بعطائه النضالي الذي لازم مشوار حياته قبل وبعد التجربة السجنية القاسية .. أقدم هذه الشهادة المتواضعة كواحد ممن عاش بجنبه صغيرا ورافق جزءا من معاناته السجنية شابا / طالبا  وظل مدينا له بالكثير حتى بعد رحيله الأبدي
لحظة منغرسة في ذاكرة أهل حي ” دهار نمسعوذ ” بالحسيمة ، زمنها آواسط سبعينايت القرن الماضي
لحظة وشمت طفولتنا التائهة ونحن نشرئب بكياننا لفهم لغز الملابسات التي ميزت المرحلة بمستوياتها الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية العامة …حين فوجئ هذا الحي الشعبي البسيط  في ذاك الصباح وسكانه  يخرجون عن بكرة ابيهم مذهولين مذعورين أمام هجوم بوليسي وحشي استهدف  منزل عائلة هذا المناضل / الإنسان الذي ظل في أعين الجميع عبرة  في الأخلاق والسلوك وقدوة  يحتذى به في العلاقات الاجتماعية
هرع الكل نحو الجهة الخلفية لشارع بني مرين المطل على المنطقة الجبلية المقابلة ، حيث المشهد الملحمي : مصطفى الخطابي يتخلص من نعليه منطلقاكالسهم  حافي القدمين باتجاه الفيافي مخترقا ضفاف الوادي متسلقا صخور وهضاب دوار” بوجيبار” المقابل ، وخلفه يركض مجهولون يقودهم أحد رموز بوليس المدينة وقتذاك الذي ظل يراقب ويتابع المشهد من بعيد
 أشخاص غرباء يجهدون أنفسهم للحاق  بالخطابي الذي  أطلق ساقيه للريح  وهو شاب  ينضح  فتوة وقوة  وأمل في المستقبل ….. (قبل بداية مشهد الفرار ، قيل : أن هؤلاء اقتادوا مصطفى  في تلك اللحظة لمنزله ، ليدلهم  على شيء ما! بعد أن وقع فريسة في قبضتهم باكرا بنقطة من نقط المدينة وهو يهم بمغادرتها على عجل ). وكل من تابع هذا المشهد الملحمي  سكنه السؤال عن مغزاه لاسيما حينما يكون الهدف هو القبض على شخص ذو مواصفات تلك و محط إعجاب واحترام وسط الساكنة … هو الطالب االمحنك الذي تخطى صعاب الثانويات  ومثبطات التعليم بامتياز إلى رحاب الجامعة البعيدة المنال ..إلخ وتتقاطر الأسئلة ، غير أن الجواب ظل مكتوما بدواخل العارفين إلا ما كان باديا  على محيا البعض عبر همسات عابرة  تفيد ” بأن مصطفى   يتدخل في السًّياسة ” …. ولم يدم الأمر طويلا حتى سقط مصطفى  فريسة في يد الذئاب المسعورة  بمنطقة” ثرايذبارن ” عين الحَمَام ” بعد أن تهشمت قدماه  وتدمت وانسلخ جلدها بفعل الأشواك وحدة الصخور
ابتدأت  مأساة الاعتقال : بعد وصية أخيرة أطلقها مصطفى ـ لحظة فراره ـ  لوالدته التي لم تسمع منها سوى” إهتمي  بحقيبتي  ....والكتب .. !! ” وأمام هول الصدمة شرعت الوالدة بإحراق ما امتلكت أيديها من كتب ـ غصت بها غرفة مصطفى ـ في فرن تقليدي بجوار الدار وبعضها التقطها الإخوة في أكياس لتهريبها إلى كل الأمكنة المحتملة ..قل إلى  اللاّمكان ….(حكاية  المكتبة هذه ظلت الوالدة تحكيها في حلها وترحالها ،لاسيما لمن يتفقد زيارة هذه العائلة ، في إطار بعض التكليفات الطلابية التطوعية فيما توالى من الأيام) 
بعد الاعتقال مباشرة تم  إبعاد مصطفى  عن أنظار أهله ومدينته المكلومة ، إلا ما بدأنا نسمعه بعد الحدث بشهور: من أنه نُقل على وجه السرعة إلى الداخلية (العبارة التي تفيد عندنا مدن الداخل/ المركز) قبل سابقة تشتيت المعتقلين على سجون الوطن حيث كانت مدينة الشاون من نصيب فقيدنا  مصطفى وقتذاك.
ونحن في مشوارنا الدراسي /الثانوي بدأت تصلنا أخبار عن محاكمة 1977 المشهورة كنموذج صارخ  للمحاكمة الغير العادلة التي انبرى لها المعتقلون بصوت واحد ـ وسط زغاريد الأمهات ـ عبر أنشودة التحدي :
لنا يا رفاق لقاء غدا                           سنأتي ولن نخلف الموعد
فهاذي الجماهير في صفنا                    ودرب النضال يمد اليدا
سنشعلها ثورة في الجبـال                    سنشعلها ثورة في التلال
                     وفي كل شبر سنبعثــــــها                    نشيدايجدد روح النضال
                    ولا السجن يوقفنا والخطوب                 وليس يهزم عزم الشعوب
                              طغات النظام مضى عهدهم                    وشمسهم أذنت بالغروب
وكان من أصدائها شعارات حمراء كنا نصادفها مكتوبة على واجهات المؤسسات كل صباح من صباحيات تلك الفترة التي ميزها الغليان الشعبي الموازي لإضرابات  هؤلاء المعتقلين التي عمت سجون الوطن … 
 استبطنا شيئا غامضا مذاك وظل يلتهم دواخلنا دون القدرة على البوح بمغزاه : إنه عشق الحياة في صفائها  والاستعداد الدائم للتمرد والانتفاض ضد مظاهر الحيف والفساد فيها  ، تماما كما حاول تلقيننا إياه  مصطفى الخطابي ..
فامتدت الاحتجاجات إلى  ثانوياتنا المحلية والريف عموما  بما يشي بانبثاق تنظيم تلاميذي محكم في صيغة وداديات ….إدارات المؤسسات التعليمية عندنا  تستنجد ـ دون جدوى ـ بجمعيات آباء وأولياء التلاميذ للضغط على الأبناء وتخويفهم بمصير السابقين …قبضة حديدية تُدار بها الأمور ، أحذية البوليس تدنس ، بشكل متكرر ، رحاب هذه المؤسسات التعليمية وتعيث فيها ضربا ورفسا إلا من رحم ربك ….. يتنامى فينا شيئا فشيئا  إيماننا بقضية المعتقلين السياسيين من رفاق مصطفى ويشتد الشوق لمعرفة أخبارهم… ولما لا  ؟ حتى الفوز يوما ما  بلقياهم ومعانقتهم …
تلك لحظة نقتطعها من حصة زمننا الشبابي ، حين منينا بصدمة اعتقال مصطفى ورفاقه ؛ صدمة أجهضت كبرياءنا وتطلعنا المبكر لفهم لغز وتناقضات واقعنا المعاش .. ليصدق علينا بعدئذ  قول الشاعر ” في الليلة الظلماء يفتقد البدر ” ..
غُيب مصطفى وبدأت  تتداعى للذاكرة  تلك الجلسات الحميمية الممتعة التي قاسمنا إياها  بمنطقة ” ثًازْرُوط ” : المعلمة االمجالية (شبيهة بساحات دولة المدينة بأثينا اليونانية التي احتضنت محاورات سقراط للسفسطائيين) التي آوت  شباب المرحلة  من أبناء الدرب  كلما أحسوا الحاجة للتنفيس عن كربهم عبر الموسيقى والأغنية وشتى ضروب الترفيه الشعبي ،إلا أنها كانت أولا وأخيرا فضاء لمناقشات حرة وطليقة لمستجدات حاضرنا المغربي الذي يمور غليانا  … وتكتمل الدائرة بحضور المرحوم أحمد كينتو ونده أملاح احميدوش وبويزيضن كريم وجمال حميد… في حضرة صاحبنا  مصطفى  الذي اختبر تقنية إقحام الجميع  في سجالات فلسفية ونقاشات سياسية نتلذذ وننتشي بعمق ذاك التحليل المادي التاريخي وجدليته لأهم قضايانا المجتمعية .. في وضع موسوم بإفرازات الظاهرة الهيبية والبوهيمية والفوضوية ..وانتشار المجموعات الغنائية الملتزمة والثورية في كل مكان من المعمور: فهذا الشيخ إمام وفؤاد نجم بمصر و الخنافس BEATLES THE والصخور المتدحرجة THE ROLING STONES  بالغرب الأوروبي و JOAN BAEZ معBOB DYLAN  ل بالغرب الأمريكي وصوت شهيد الأغنية التحررية : فيكتور خارا يصدح سماء الشيلي ككابوس مزعج على الدوام لديكتاتورية بينوشي وأمثاله… والغيوان وأوسمان وإزنزارن عندنا وغيرها……  ونحن في  وهج النقاش والانغماس في التعاطي لملذات المرحلة ، التي سرعان ما يقع  الكل بفعلها تحت وطأة  عالم  الحال   الغيواني والسياسي  معا
على مدار  فترات العطل الدراسية الكثيرة  في بلادي،   ظل مصطفى  يعزز هذه الجلسات ملاحظا وموجها لنقاشات أبناء الدرب الذين يجمعون على احترامه وتقدير مكانته كطالب جامعي يتباهي حيّنا الشعبي المتواضع بإنجابه  مع قلة من أترابه … .
وأمام فاجعة رحيله اليوم ، أتذكر ، شخصيا ، تقاسيم تلك الجلسات التي يكون فيها مصطفى متأبطا لكتاب من الكتب المتباينة  عناوينها : من “الكتاب الأحمر” و” في التناقض”  لماو تسي تونغ ” (المدسوس دوما عنده في غشاء راديو Transistor) ، إلى” الإنسان ذو البعد الواحد” ل هربيرت ماركيوز  HERBERT MARCUSE مرورا ب”البيان الشيوعي”  وكتيبات الجيب من طبعة دارالفارابي وابن خلدون وغيرها كثير مما شاءت  الظروف بعد ذلك أن أطلع وسواي، عليها في تفاصيلها ، بعد أن أوصى  الفقيد ، من قلب السجن ، بوضع ما تبقى بمكتبته من تحف نادرة رهن إشارتنا   ..
كنا وقتها في بداية مشوارنا الفني بمجموعة تواتون الغنائية التي انبثقت ، في جزء كبير منها ،  من هذا الحي ذاته (دهار نمسعوذ)، مستأنسين  بذات النقاشات ، مسترشدين بها في اختيار تيمات أغانينا الملتهبة والمتفجرة انفجار الوضع العام بالبلاد .. صادف ذلك بداية تلمسنا  الطريق نحو الغناء الأمازيغي  بأغنية :
ربحار مارا يتهاج ونتهيج أكيذس                        قنشين ذغزران ودنتيس أكيذاس  …
………………….
مسكونين كنا  بأغاني الغيوان الأولى في حضرة بوجميع ، لِما عثرنا فيها من ملاذ آمن من حرقة هذا الواقع وأسئلته !  أوليست هي المجموعة التي صاحت صيحتها المدوية:
مــــــــا همـــوني غير رجال إلى ضاعو                 لحيوط إلى رابــــــــــــــو كولها يبنـي دارْ
ما هولوني غير الصبيان مرضو وُ جاعو                والغرس الى اسقط نوضو نغرسو أشجارْ(…)
امصير وحدين عند اخرين ساهل تنزاعه         واشعاع الشمس ما اتخزنه لسوارْ
زاد ســــــــبوعا تابــــــعاه لتمنــــــــــاعه          من حرك عينه ف راسو مدوه للْجزارْ
وكذلك أغنية :
سبحان الله صيفنا ولى شتـــــــــــوة                وارجع فصل اربيع ف البلدان خريف
وامـــــضات ايامنا سرقاتنا سهـــــوة                وتخلطت لديان شلى ليك انصيف
ولا تلقى اعديل كايقبل شكوى                 ويبلغ ما يخون ما يرضى تكليف
جور الحكام زادنا تعب وقسوة               لا راحة ولعباد ف نكد و تعسيف
والحاكم كايصول كايقبض الرشوة               والشاهد كيدير ف الشهادة تحريف
افهم المعنـى  وعيق واستافد وروى               هذا سر لكنان ما رامه تصحيف
        كبرنا وكبرت معنا ذات الأسئلة  ، التحقت بعدئذ بجامعة محمد بن عبدالله بفاس  مسكونا  بشوق ” الأمس القريب ” : لقاء ومعانقة مصطفى في وضعه المفروض …  اندمجنا بمن سبقنا إلى هذا الموقع الجامعي الذي كان يمور غليانا متبوئا بذلك مقدمة النضال الوطني … سَرَتْ علينا القاعدة المنطقية “تحصيل حاصل” : فيكفي ان تكون من الحسيمة ، فأنت قاعدي مهيأ الحماسة لدخول غمار النضال الأوطيمي UNEM…حيث تنفسنا الصعداء  ضمن جموع المتظاهرين برحاب  كليتنا الآداب والعلوم الإنسانية التي كانت  تصدح بشعارات نارية تعكس مبدأ “لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة ” وصادفنا تزامن  إحدى أضخم هذه التظاهرات مع انعقاد ” مؤتمر القمة العربية 12 بفاس : 25 نونبر 1981″ كما عايشنا غمار الصراع الانتخابي التعاضدي وانخرطنا ، بشكل مباشر و غير مباشر في لجن متفرعة كانت إحداها خاصة بدعم المعتقلين السياسيين وعائلاتهم ، والتي حرصت على تفعيل أجندة الزيارات عبر المواقع السجنية على مدار السنوات اللاحقة..
            لا أجد  صيغة تعبيرية تسعفني على وصف  مشاعري وأنا أدشن لقائي الأول بمصطفى/ المعتقل وأنا بإحدى ردهات السجن المركزي بالقنيطرة في زيارة لي صحبة رفيقي وزميلي مصطفى أعراب موسم 81/82 ..بعد أن قضينا ليلة بيضاء بإحدى فنادق القنيطرة (السعادة !) بمحاذاة سكة القطار ..هذه المدينة  التي ارتبطت لدي دائما بما دققتْ  في وصفه  أغنية حسين السلاوي عن قواعد الأمريكان و ما نتج عنها من ظواهر اهتزاز وتضعضع لبنية القيم المجتمعية التقليدية  حيث تقول : 
            ” دخلت المريكان الناس تقوات والنسا علينا جارو ****** لمزوجات دارو اسباب على رجالاتهم غابو
             شحال من هي معشوقة داروليها الشان المريكان******* تسمع غير.أوكي أوكـــي هذا ماكـــــــــــان
  فالكوشي مع الطوبــــــــــــــــيس مالقيت نوبتــــي *******ليمان وشمال ما تســـــــــــــواشي كليمتي
  حتا من الفيلو ـ طاكسي دارو لها الشان المريكان*******تسمع غير OK ..OK  هذا مـــــــــــاكان
  فرقــــــو الفانيد والسيكّار زادو الـــــــــــــــــدولار********حتى من العجايزكبار شــــــــــــراو الفولار  
  حتى منهم صغيورات إعقدو اللسان المريكــــان ********تسمع غير OK ..OK  كامون الباي باي …”
             هكذا وجدنا أنفسنا مع مطلع الصبح  ضمن هذا الطابور من الزوار الذين منهم من أمضى الليلة في العراء بجوار ” قلعة المنفى” هذه، الممتد ة على ضفاف نهر سبو ..هناك فزنا أول الأمر ، بمراسيم الزيارة بعد اجتياز محنة الكشف عن الهوية وسر القرابة  وإيداع محتويات (Panier)  لدى إدارة السجن (وقتها كان المعتقلون قد خرجوا  للتو من معركة  “تحسين ظروف الزيارة” ).. خطونا خطواتنا الأولى داخل باحة السجن الفسيح في اتجاه المجهول ونحن دون سابقة لهذا المكان الموحش ..تِهنا بين دهاليز مظلمة (قيل لنا بعد ذلك إنها للحق العام )  حيث وقفنا على مساهد ووضعيات مؤلمة ، سرعان ما أحالتني  على إحدى  قصائد عبد اللطيف اللعبي:
 التي تستحضر بشاعة هذا المكان وهندسته بشاعرية نادرة أتقن نشدانها بعد ذلك الفنان سعيد المغربي …
اليوم تكتمل عوام أربع  ، منذ انتزعوني منك من رفاقي ومن شعبي
قيدوني أخرصوا صوتي عصبوا عيني منعوا أشعاري ….
نفوني إلى جزيرة صغيرة  من الإسفلت والصدإ  ، ألصقوا رقما على ظهر غيابي
حرموني من الكتب التي احب ..من الأخبار والموسيقى
ربع ساعة كل أسبوع لرؤيتك ،عبر أسلاك يفصل بينها ممر
كانوا هناك بيننا ، يمتصون دم حديثنا
واضعين مقياس الوقت موضع الدماغ …
لا لا لا لا لا لا لا لا لالالالالالالالالا
            غيّرنا وجهتنا ذات اليمين..باحثين عن الجناح السياسي داخل هذا العالم المحجوز وراء هذا الصرح الإسمنتي العتيق ! وما هي إلا هنيهة ، حتى انتصبت أمامنا قامة شخص “مرفوع الهامة “، ممتلئ الوجه والبنية …إنه  مصطفى الخطابي  عينه  ..  انحبس  الدمع في عيني و لم أنبس لحظتها  ببنت شفة ..لشدة  تاثري الممزوج باندفاع الذكريات وتداعيها دفعة واحدة .. عكس زميلي أعراب الذي فاتحه التحية وحديث تعارفهما الأول .
 استسلمت لإحساس خاص ، وكأني بك أحقق حلما قديما راودني وأنا قابع في دواخلي بذلك الحي الشعبي المتواضع هناك بالريف ….قبل أن أعانقه  عناق بطل  خرج للتو من غمار المعركة  منتصرا … نعم ،  وما أكثر هذه المعارك التي  حكى لنا مصطفى عن تفاصيلها كما عن ملابسات  استشهاد عبد اللطيف زروال و سعيدة لمنبهي … اجبيهة  رحال … ورفاق آخرين ..وعن تفاصيل التعذيب في أقبية ” الدرب “ وتشتيتهم على سجون الوطن قبل معركة التجميع التاريخية …
كان اللقاء مختزلا  لشتى معاني الوفاء والإخلاص لذات القيم التي وُجد من أجلها مصطفى في هذا النفق المظلم …تبادلنا الحديث عن أحوال الجيران  ورفاق الدرب ومجموعة” تواتون” الغنائية  واستمرارها الفني وأحوال المدينة الجميلة بأحلام  وطموح أهلها …يسأل عن تفاصيل ودقة الأشياء التي قد لا نعيرها اهتماما و لا نلتفت لها في زحمة انشغالات حياتنا اليومية …قبل الخوض في تفاصيل الحكاية ومنعرجات زمن الاعتقال والمقام وما ميزه من نقاشات ساخنة فترة 1979  مع إبداعهم لتقنية حضارية وناجعة لتدبير الاختلاف بين الرفاق إزاء تقلبات الأمور الداخلية والخارجية ..أطلعنا على مجهوداته الإبداعية وكتابات سياسية  منها بحثه المشترك مع رفيقه امغاغة  حول “بروز وتطور الفكر الاشتراكي بالمغرب “….وكذلك التفاتاته الخاطفة للإبداع الأمازيغي في مجال الشعر والغناء ..حيث أقر لنا في الزيارة الأولى بأنه ” مدمن على سماع الأغاني الريفية عبر الإذاعة، غير انها مستفزة في غالب الأحيان لما تجسده من إسفاف على مستوى اللحن الذي غالبا ما يكون مستعارا من إسطوانات الشرق عند فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الوهاب ..” ويعترف بأن الأجهزة الإعلامية الرسمية تفضل الإتيان بهذه النماذج لتلطيخ حقيقة الفن الأمازيغي في تمظهره المتخلف  ، بدل أن تعمل على إظهار هذا الفن عند الجيل الحديث و الجديد الملتزم في تناوله  لقضايا الواقع الاجتماعي والسياسي  …في ذات المرحلة  ناولنا  بعض القصائد التي كتبها بالأمازيغية  ومنها بالخصوص ” ثزروط ننكور” التي ستشتغل عليها  مجموعة تواتون بعد ذلك مباشرة  بمقدمتها :
رُو أيُورْ إنُو رُو أيورينو  روثَــــــن ذِذَامّـــنْ ******أزايْسَنْ  سَسْوَغْ ثموث إنو ذِمَضْرَانْ نْرَجْذُوذْ إينُو
ثَزْرُوطْ نَنْكُورْ أَوَشْمَا أَقَاشَمْ جَا نْتِطّاوِينْ إِينُو ******إِفَاسّنْ إِنَــــمْ غَارُوجَنّا تَرْاَغيِــذْ أَرَحْبَابْ إِينُــــــــــو
 و قصيدة ثانية جاد بها مخياله وهو يتأمل صورة شقيقته الصغيرة ميمونت التي كانت قد زارته حديثا رفقة والدتهما في هذا المكان وظل مذاك مسكونا بسحنات وجهها الملائكي البريء كما بحركاتها وحديثها المنساب كماء الزلال !! مطلعها” مَشْحَارْ إِنَضْحَخْ مَشْحَارْ إَنَعْيَارْ مَشْحَارْ إِنْغَنّاجْ ذْرَلّا ُبوَيا ….” وقصائد أخرى ك : ” شك ذوما ” و ” بيروت إذامن ”  وغيرها مما أغنى رصيد مجموعة تواتون بشكل جلي .
كنا كلما استحال  تعميق النقاش إزاء قضية من القضايا الفكرية أو السياسية أوالثقافية ، لضيق الحيز الزمني المخصص للزيارة ، نضطر لإدراج ذات الموضوع ضمن أولويات مراسلاتنا التي لاتزال شاهدة على  هذا الجانب الملهم للاجتهاد السياسي والفكري العام المعزز بالتحليل العلمي والتاريخي الذي يظل المبضع الأنجع  لتشريح مفاصل  واقعنا الاجتماعي والثقافي والسياسي  …
في رحاب تلك ” القلعة الإسمنتية”  تعرفنا على رفاق آخرين واندمجنا معهم  ، ولو للحظات خاطفة،  في حميمية  لا نظير لها ، فبمجرد جلوسنا القرفصاء لتبادل أطراف الحديث مع مصطفى ، يهم أحدهم لتهيئ نوع فريد من الشاي (أتاي) الذيتظل نكهته ترافقنا حتى ونحن عائدون إلى الديار …ويبدأ الرفاق بالانضمام إلى حلقتنا المصغرة التي سرعان ما تتسع دائرتها لكل الأفئدة التي تشتم فينا  وعبرنا نحن الزوار عبير الواقع الخارجي بأخباره ومستجداته وحركاته …. فهذا مصطفى التمسماني يلج الحديث معلنا انتماءه الريفي الأمازيغي  الذي ورثه  عن جدته رغم استقرار العائلة بطنجة لزمن بعيد  ، وهذا شيشاح ميمون يستعرض ذكرياته عن ثانوية البادسي وداخليتها ، وهذا المناضل قادة يقترب  بلطفه وعطفه  ليبتسم للجميع ، وأثار الآسيد الحارق بادي على وجهه،  وهذا عبد الله الحريف يمرأمامنا بقميصه المخطط لا يفارقه في ذلك تواضعه وبشاشته  ، وهذا زعزاع عايناه في إحدى زياراتنا، عن بعد ، وهو  يعاني ما يعانيه وأثر سائل أزرق اللون يملأ فمه  وهو لا يزال  يجهد نفسه للمشي على قدمين اختبر فيهما الجلاد ساديته ووحشيته الوضيعة والحقيرة … وهذا أبراهام السرفاتي الذي صادفناه مرة محاطا بالورود منتصبا على عكازيه وهو في حداد على  وفاة والدته … فكانت مناسبة لنا لتقديم العزاء له والتسرب إلى عالمه الذي ، كم خلنا واهمين ،  استحالة  اختراقه  ومعايشته  .. .. مناضل بسيط يلح على الابتسامة ونبذ الاكتئاب بقوله: ” مهما كانت الفواجع والصعاب ، فالحياة تُواجه بالأمل وليس باليأس والاستسلام والخنوع …“  وهذا أمين عبد الحميد منهمك  في تعليم ولده الصغير في زاوية من زوايا المكان …   والأم/ الزوجة  تتابع المشهد  الذي أضحى قاعدة كل الزيارات …هذه الأم /الزوجة لتي ظلت شاهدة على كل هذا الذي شكل سر نجاحات الأبن المتتالية …وكيف لا وهي التي انخرطت في معمعان  نضال عائلات  المعتقلين اللواتي  وشمن كفاحهن بالدموع والصبر والمثابرة والتحدي (ضمنهن والدة مصطفى) …إلى أن تحقق النصر بخروخ الأفواج المتتالية  من هؤلاء  الأبناء والأزواج لتعود البسمة تكسو  وجوههن ويعود التفاؤل لهؤلاء المعتقلين الناجين من جحيم العدم المطلق لنعانقهم هذه المرة عن قرب  بعدما انهارت سجون النظام أمام صمودهم وعجزت عن تحويل تفاؤلهم وأملهم إلى مجرد سراب وذكرى ….
لازلنا نتذكر إحدى زياراتنا لمصطفى بُعيد انتفاضة 1984 وما تلاها من مستجدات الساحة السياسية عندنا ، انفعاله وغيضه الشديدين  لما اعتبره طعنة  نفسية بليغة مضافة تلقاها سكان الريف والشمال عموما المنعوتين ب”الأوباش” ، ذاك النعت التحقيري الذي لم يستصغه مصطفى في حق أبناء جلدته ، مما زاد من قناعته  بطبيعة نظام عرف جيدا هو ورفاقه كيف يختارون خندق مواجهته المستمرة….
وبعد هذه الانتفاضة بشهور تتكسر أغلال بوابة السجن المركزي بالقنيطرة لتنطلق منها بسمة هذا الفوج الأول المغادر لجدرانه النتنة الذي كان ضمنه مصطفى ..وتعلو الفرحة  مؤقتا وجوه الأمهات والزوجات والرفاق ..   
 دوت في فضاء حينا الشعبي زغرودة  العودة  التي أطلقتها  : والدة مصطفى الخطابي التي نالت ـ  مع المرحوم زوجها ـ حظها من معاناة عائلات المعتقلين  وجابت معهن ربوع الوطن بحثا عن الإبن المفقود والمغيّب بصيغة الجمع في سجن من سجون هذا الوطن الفسيح…توافد الأهل والجيران والرفاق والزملاء والأصدقاء على منزل مصطفى الخطابي بمجرد ذيوع الخبر الممزوج بالدهشة : 8 سنوات ونيف !!  لم تغير من الصنديد مصطفى شيئا  :ذات الثبات على المبدإ  والعزيمة  لشق عباب البحر رغم عنف الهيجان  وزمهرير الرياح …ذات الملامح  وتقاسيم الوجه التي أضاف إليها الزمن الخائب تجاعيدا كتب عليها تفاصيل الحكاية منذ بداية المعاناة والتحدي.
استأنس مصطفى لأيام معدودة بدفء عشيرته وأهله وسط حيه الشعبي” دهار نمسعوذ”   ، قبل أن يستأنف الرحيل لمدينة تبادل وإياها تحايا الحب ومشاعر العشق منذ مرحلة دراسته الثانوية حبث استقبلته ـ مغضوبا عليه من قبل إدارة البادسي  بالحسيمة ـ إنها مدينة تطوان التي اختارها مقرا أبديا احتضنته حيا و ميتا  … ففي هذه المدينة ذات السحنة الأندلسية شرع  ورفيقة حياته  فاطمة (التي تعرفنا عنها أول الأمر بالمركزي خلال إحدى زياراتنا المذكورة…)  شرعا معا في تنفيذ ما تبقى من مشروع المسار الذي ااستأنفاه بحذر وسط ألغام معلومة وأخرى مجهولة …قبل أن يندمج مصطفى رويدا رويدا في دواليب الحياة العامة التي تتبّع دقائق أمورها  من موقعه النقابي بالاتحاد المغربي للشغل بعد أن نال حقه من إحباطات تجميع اليسار الجديد بداية التسعينات ..وكان في استئناف مسارههذا عالي الطلعة وساطع المواقف .. وليس بغريب وهو نموذج المناضلين الذين لم تسحقهم آلة الإغراء والرغبة الجامحة في تسلق المناصب الرسمية عبر جثث  الشهداء…  و ظل طبعه الريفي مختزلا لمعاني الإخلاص والوفاء  والتشبث بالمبدأ:  طبع بمثابة درعه الواقي  وصمام امان ضد كل اهتزاز وتذبذب وتيهان ..  
كان استاذا للآخرين في المروءة والتواضع المفرط  وفي التوجيه والذود عن الحقيقة أينما ولت وجهها …. يصغي كثيرا  ولا يتدخل إلا في الجديات من الأمور ….ونادرا ما كان يوفر للسانه  فسحة التعبير الحر والطليق مع  رفاق معدودين ممن تجمعه وإياهم  صداقة بطعم إنساني فريد  ك : ذ . بغداد وذ . أزرياح وذ. بوسراو إضافة لأبناء الحي : احميدوش والعاقل وجمال وكريم وآخرين ..
يجمع عارفوه بأنه من القلة الذين يستبطنون قيم الشهامة وكتمان السر ، حتى في أحلك لحظات وقوعه بين مخالب الجلاد .. مخلصا للرفقة لا يتسرع في إصدار الأحكام إلا على مهل وترو وتحليل  ….. هي خصال لازمته مذ كنا برفقته بحينا الشعبي  وهو يجادلنا بالطريقة السقراطية في تسآله عن ماهية الأشياء  التي كنا نستخف من بساطتها وتفاهتها حتى نجد أنفسنا في صلب الإشكالية وشرك الأسئلة المتتالية ….فهيهات ، فتلك هي منهجية الحكماء !!
 والآن ماذا تبقي لنا من مصطفى لنقدمه عزاء  لكل  من فوجع برحيله المبكر خصوصا زوجته  المكلومة:  فاطمة ونجليه  : ريم وزياد  ووالدته للا ميمونت وأخواته فاطمة والزهرة ثاميمونت ((التي ظلت صورتها تلازم الفقيد  وتقاسمه  معايشة  وحشية زنزانته زمن الاعتقال  ))  ثم محمد وعبد السلام وسعيد  …..ولكل من سار يوم وفاته في موكب جنازته التي فازت بجمع شمل اليسار الجذري ما فشلت في جمعه ملتقيات ومنتديات سياسية بعناوينها العريضة والمتباينة …..
  كم تمنينا أن تكون لحظة وداع مصطفى الأخير ، قد شكلت فرصة ثمينة ليلتفت كل منا لمن تبقى حوله من رفاق وهم يتساقطون تباعا من دون أن ننعم بخبرتهم وتجاربهم في النضال والحياة ، فلنغادر ابراجنا العاجية ووهم الانفراد بالحقيقة  …ونتخلص من هذا العبث الذي يأسر كبرياءنا وعنادنا وأنانيتنا في زمن الألفية الثالثة التي يحز في النفس أن نتباها فيها بنضاليتنا الموؤودة…. فلنقترب  متواضعين شيئا فشيئا من منطقة الحياة التي أضحت مساحة الأمل فيها تنكمش وتضيق تدريجيا حد الامحاء والانطفاء
anwalpress.com



الأحد، 10 فبراير 2019

الوافي قجوع المقيم في بلجيكا يغادر السجن بعد اعتقاله على خلفية نشاطه في دعم حراك الريف





غادر الوافي قجوع المعتقل على خلفية حراك الريف سجن رأس الما بفاس بعد استنفاذ عقوبته التي اصدرتها محكمة الناظور في حقه.
وكانت المحكمة الإبتدائية بالناظور، قد ادانت الناشط بحراك الريف بأروبا والحامل للجنسيتين المغربية والبلجيكية، بسنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرت بـ2000 دره، قبل ان تخفضها محكمة الاستئناف الى 8 اشهر.
وتوبع قجوع بتهم تتعلق بـ” حيازة بضاعة أجنبية، بدون سند صحيح، خاضعة لمبرر الأصل، والمس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق الدعوة إلى تدبير مؤامرة والتحريض علنا ضد الوحدة الترابية والتحريض على إرتكابها، بالإضافة إلى التحريض على تنظيم تظاهرة غير مرخصة ووقع منعها والتحريض على العصيان المسلح والإتجار في المخدرات وتسهيل استعمالها”.
وجدير ذكره أن الناشط قجوع تم توقيفه بمجرد حلوله بمدينة الناظور عبر المعبر الحدودي ببني إنصار، فيما سبق للناشط أن حل بالمغرب قبل ذلك في عدة زيارات.

دليل الريف 



الأحد، 2 ديسمبر 2018

نصيحة لكل المراهقين السياسيين والفاشيين أصحاب التفكير العرقي القبلي في الريف

نصيحة أخوية إلى كل المراهقين السياسيين, الذين يتعاملون مع حراك الريف بالعاطفة العمياء بالاعتماد على النزعة العرقية الضيقة , متأثرين بأقزام سياسيين ذوي خطاب فاشي قبلي ,يثير الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ويتهجمون  بالسب والقذف , وتهم التخوين على كل من لا يساير ولا يتفق مع أهواءهم, من نشطاء ومناضلين ساهموا ولا يزالون يتبنون  سياسيا وفكريا  مواقفا مشرفة ومساندة للحراك الشعبي الجماهيري في الريف ، ويدافعون عن فكرة التركيز في الأهداف والمطالب على أولوية احترام وترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية في علاقتها بالممارسة والسلوك والتفكير التي كرستها كل القوانين والعهود و وصارت مستعجلة وآنية وتتجاوز كل الحدود الاقليمية وتتطلب ضرورة تحقيق التعايش السلمي المطلوب بين كل أطياف المجتمعات .
ووجب التأكيد على أن المراهقة السياسية قد خدعتكم وأهواءكم !! وأؤكد لكم أن من يفكر بمنطق العرق واللغة والدين والطائفية في زمن العولمة سيتصارع غدا من أجل نفس الهدف، أي القبيلة والعائلة والنسب والطائفة ، وبالمقابل سيتسفيد من أخطاءكم من هم أذكى منكم وهو العدو الذي يتربص بنا جميعا ، وهذا سلوك  يثبت تخلفكم السياسي  الذي  تجاوزه تطور الواقع الاجنماعي!! لأنني أرى أن مستقبلنا في ظل خطاب التشتيت واعتمادا على هذه النزعات الشعبوية  سيكون تدميريا  على غرار ما يقع لشعوب  منطقة الشرق الأوسط الشقيقة والصديقة وخدمة مجانية للأعداء.

الأربعاء، 27 يونيو 2018

أحكام صادمة تصدرها غرفة الجنايات الابتدائية بالبيضاء تفاصيل منطوق الحكم في حق معتقلي حراك الريف


أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء على الساعة الحادية عشر من ليلة البارحة الثلاثاء 26/06/2018، وهي تبث في ملف معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء، القرار التالي:
"باسم جلالة الملك وطبقا للقانون،


تصرح المحكمة علنيا، ابتدائيا ، 
بمثابة حضوري في حق المتهمين السادة: رشيد الموساوي، زكرياء قدوري، امحمد عدول، وعبد المنعم اسرتيحو،
وحضوريا في حق الباقي:
1- في الدعوى العمومية:
- أولا: في الشكل:
- بتأكيد القرار القاضي بفصل الملف عدد 1387/2610/2017 عن الملفين عدد 1385/2610/2017، و1629/2610/2017،
- - برد الدفوع والطلبات المثارة،
- ثانيا: في الموضوع:
- بمؤاخذة المتهم أشرف اليخلوفي من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، وباعتبار باقي الافعال المنسوبة إليه تشكل المشاركة في جناية تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف.
- بعدم مؤاخذة المتهم عمر بوحراس من أجل جناية محاولة القتل العمد والحكم ببرائته من أجلها، وبمؤاخذته من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه ، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل جناية تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهم جمال بوحدو من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل المشاركة في تدبير جناية المؤامرة المس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهم ربيع الأبلق من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل المشاركة في جناية تدبير المؤامرة المس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهم بلال أهباض من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، ومن أجل جناية عرقلة سير ناقلة بغرض تعطيل المرور والمشاركة في ذلك، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل المساهمة في جناية تدبير المؤامرة المس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهمين محمد  بوهنوش وزكرياء أضهشور من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، ومن أجل جناية عرقلة سير ناقلة بغرض تعطيل المرور والمشاركة في ذلك، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إلى كل واحد منهم  تشكل المشاركة في جناية المشاركة في تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف، ومن أجل إيقاد النار عمدا في شيء غير مملوك لهما بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهم محمد جلول من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل المشاركة في جناية تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهم كريم أمغار من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل المشاركة في جناية إيقاد النار عمدا في شيء غير مملوك لهما بعد إعادة التكييف،
- بمؤاخدة المتهم صلاح لشخم من أجل جميع الجنح المنسوبة إليه، ومن أجل جناية القيام بشكل متعمد بتهديدات وأعمال عنف  ضد الوجودين على متن طائرة  خلال تحليقهاقصد المس بسلامتها، وباعتبار باقي الأفعال المنسوبة إليه تشكل المشاركة في جناية المشاركة تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة بعد إعادة التكييف،
- وبمؤاخدة باقي المتهمين من أجل جميع الأفعال المنسوبة إليهم،
- والحكم من أجل ذلك على كل واحد من المتهمين
1- ناصر الزفزافي
 2- نبيل أحمجيق
3- وسيم البوستاتي
4- وسمير إغيد بعشرين (20) سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم،
- وعلى كل واحد من المتهمين من
5- محمد حاكي : بخمسة عشر (15) سنة سجنا نافذا
 6- زكرياء أضهشور : بخمسة عشر (15) سنة سجنا نافذا
7- محمد بوهنوش  : بخمسة عشر (15) سنة سجنا نافذا،
 - على كل واحد من المتهمين
8- محمد جلول :  بعشر (10) سنوات سجنا نافذا
9- كريم أمغار : بعشر (10) سنوات سجنا نافذا
10- صلاح لشخم : بعشر (10) سنوات سجنا نافذا
11- عمر بوحراس : بعشر (10) سنوات سجنا نافذا
 12- أشرف اليخلوفي: بعشر (10) سنوات سجنا نافذا
 13- بلال أهباض : بعشر (10) سنوات سجنا نافذا
14- جمال بوحدو : عشر (10) سنوات سجنا نافذا
- وعلى كل واحد من المتهمين
15- محمد المجاوي : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
16- شاكر المخروط : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
 17- ربيع الأبلق : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
 18- إلياس الحاجي : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
19- سليمان الفاحلي : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
20- محمد الأصريحي : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
21- الحبيب الحنودي : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
22- عبد العالي حود : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما،

23- ابراهيم أبقوي : بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما،

 24- الحسين الادريسي بخمس سنوات (5) حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما،
- وعلى كل واحد من المتهمين
 25- ابراهيم بوزيان : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
26- عبد الحق صديق : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
27- عثمان بوزيان : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
28- فؤاد السعيدي : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
29- يوسف الحمديوي : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
30- محمد النعيمي : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
31- محمد المحدالي : (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما
32- محمد الهاني بثلاث (3) سنوات حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 2000 درهما،
- وعلى كل من المتهمين
33- رشيد أعماروش : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
 34- رشيد الموساوي : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
35- محمد فاضل : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
36- عبد الخير اليسناري : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
 37- خالد البركة : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
 38- امحمد عدول :  بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
39-  فهيم غطاس : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
40- أحمد هزاط : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
41- جواد الصابيري :  بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
42- عبد المحسن أتاري:  بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
43- جواد بلعلي : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
 44- جمال مونا : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
45- بدر الدين بولحجل : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
46- محمد مكوح : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
47- عبد العزيز خالي : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
48- جواد بنزيان : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
49- أحمد حاكمي : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
50- النوري أشهبار : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
51- أنس الخطابي : بسنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
- وعلى المتهم
52- زكرياء قدوري : سنة واحدة حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم
- وعلى المتهم
53- عبد المنعم اسرتيحو بغرامة نافذة قدرها 5000 درهما
- مع تحميل جميع المتهمين المصاريف والاكراه في الأدني
2- في الدعوى المدنية:
- في الشكل بقبول جميع الطلبات
- في الموضوع:  
الحكم على جميع المتهمين بأدائهم لفائدة الطرف المدني درهما رمزيا مع تحميلهم المصاريف.
مع إشعار المتهمين بالسجن بمقتضيات المادة 440 من قانون المسطرة الجنائية من طرف السيد كاتب الضبط.

السبت، 30 ديسمبر 2017

الى متى؟؟ سنتغير...؟؟ حتى نغير غيرنا...؟؟

في السابق كان التاريخ يحكي لنا عن جرائم الامبريالية الأوروبية الفرنسية والانجليزية والأمريكية والسوفياتية الروسية في حق الشعوب المستضعفة.
أما الآن فسنسمع بكل اشمئزاز عن جرائم الأنظمة العميلة و عساكر الخيانة الذين اختطفوا مصير شعوبهم، ومارسوا ضدهم الابادة كلما هددت كراسيهم، وما يقع في سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وما وقع في الجزائر خير مثال وعبرة لنا .....الخ
و لهم جنسيات مزدوجة و ثلاث ورباع، يقاتلون شعوبهم بالوكالة، ويرعون مصالح  هذه القوى الامبريالية التي تنشر ما يسمى بالفوضى الهدامة وليست الخلاقة كما يدعون، كي يزدادوا غنى ونزداد نحن خرابا وفقرا وجهلا، ونصير عبيدا نباع ونشترى في أسواق النخاسة ما دمنا متخلفون، نقبل على قتل بعضنا البعض، بدون ندم كالحيوانات، بسبب تنوعنا واختلافنا الطائفي والعرقي والديني، لأننا لسنا ديموقراطيون من الاصل ونحب السيطرة مثلهم، ولا نحب من يختلف معنا أو عنا.
مهما اختلفت الايديولوجية و طريقة التفكير، ومهما ادعينا الحداثة والتطور والتدين شكليا، فالجريمة واحدة والضحية يبقى هو التعايش الانساني والعدالة والمساواة والاحترام المتبادل.
 هذه هي نقط الضعف فينا ؟؟؟ مهما اشتكيتم من ظلم الأنظمة المجرمة المتسلطة، والجاثمة عليكم.
   نحن معاشر الشعوب المتخلفة ،والنخب المتزلفة، لسنا دائما على صواب رغم اتخاذنا لموقع الضحية، قد نكون نحن هم أدوات الجلاد.
 لا خير يرجى منا سواء كنا إقصائيين أو قطيع.
 فلنغير أنفسنا، ثم بعد ذلك لنفكر كيف سنغير هذه الانظمة الاجرامية ونرمي بها في البحر أو ندفنها في مزبلة التاريخ .... الى متى...؟؟ سنتغير ؟؟؟


السبت، 9 ديسمبر 2017

بيان حول دوافع تأسيس لجنة تحرير المغرب العربي: 5 يناير 1948


هذا بيان محمد عبد الكريم الخطابي المرجو مقارنته بما يقوله المتصهينون الجدد الذي يدعون تشبثهم بالخط الكفاحي التحرري الاسلامي للمقاومة الريفية بقيادة الزعيم الخطابي...؟؟؟؟
  بيان حول دوافع تأسيس لجنة تحرير المغرب العربي: 5 يناير 1948

محمد ع. الكريم الخطابي
بسم الله الرحمان الرحيم
أبناء شعب اٍفريقيا الشمالية الكريم
 يسرني أن أوجه اٍليكم أول خطاب و أنا متمتع بالحرية الكاملة في أرض الكنانة بعد طول الفراق و بعد الشقة, و نحمد الله على هذه المنة الجليلة التي أتاحت لنا الفرصة لاستئناف الكفاح في سبيل حريتنا و استقلالنا.
اٍخواني الأعزاء
 لا يخفى أننا أسسنا لجنة مهمتها تحرير المغرب العربي المسلم من ربقة الذل و الاستعباد و من نير الاستعمار البغيض, و أن الظروف الحاضرة و الواجب الوطني هو الذي دفعني دفعا الى تولي رياسة هذه اللجنة, و اٍلا فما كان لي أرب في هذه الرياسة لعظم مسؤوليتها و خشية الضعف عن القيام بهذا الواجب العظيم, لأن الاٍنسان لا يقدم على أمر حتى يفكر في عواقبه و ملابساته و مقدماته و نتائجه. و هل في استطاعته أن يقوم بواجبه كما ينبغي.
 و على أية حال فقد و قع ما وقع و انتهى تأليف اللجنة على أساس قوله عليه الصلاة و السلام: كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته.
 لذا فاٍني أرى من واجبي اليوم بعد تقديم تحياتي للجميع أن أعلمكم و أنبهكم اٍلى أن الواجب الديني و الواجب الوطني يقضيان على كل فرد من أفراد شعب المغرب العربي أن يتحدوا اتحادا لا تشوبه شائبة, و ينبذوا نهائيا كل ما من شأنه أن يؤدي اٍلى أدنى خلاف أو نزاع و أن يوحدوا جهودهم المادية و الأدبية حتى نستطيع أن نقوم بواجب تحرير شعبنا ووطننا و اٍنقاذهما من وطأة الأحتلال بالقضاء على الدخيل.
 هذا ما أرجوه منكم و أحثكم عليه, وهذا ما تسمعونه مني دائما اٍلى أن نصل اٍلى شاطئ السلامة بتحقيق الكرامة. و اٍني لا أحيد قيد أنملة عن اٍسماعكم هذه الأسس المتينة التي نريد أن نبني عليها أعمالنا في المستقبل, و أن كل من سيسعى في خلاف بينكم أو اٍحداث شقاق في صفوفكم أعتبره خائنا و جانيا على الوطن, لأن الذي سيستغل هذا الخلاف لحسابه و يستفيد منه لفائدته هو العدو الغاصب المستعمر لبلادنا, فلا يجوز أن يقبل منه أي عذر من الأعذار في هذا السبيل.
إخواني
 فعلى الاحزاب أن يتركوا النعرات الحزبية وأن لا يجعلوها وسيلة للتفرقة والنزاع مما لا يعود على وطننا العزيز إلا بزيادة الوطاة الاستعمارية وتمكين التدخيل من رقابنا.واعلموا أن أقوى سلاح نقدمه للدفاع عن وطننا هو سلاح الاتحاد بين الزعماء وعامة الشعب. إذ ليس لنا سبيل للخلاص ولا الخروج من هذه الازمة الخانقة إلا إذا تكاتفنا وتعاونا واتحدنا،وانخذنا الوحدة شعارا مقدسا لا تشوبه أغراض ولا أعراض.
إخواني
 إن يوم الخلاص قريب،قريب إذا وفيتم بهذا الشرط والتزمتم التقيد به والعمل عليه والدعوة اليه، كل بمفرده لا فرق بين كبير وصغير ولا بين رئيس ومرؤوس. ويكفينا دليلا على صحة هذا قول الله العالم بما فيه مصلحة عباده المؤمنين الذين سماهم إخوة: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. (سورة الأنفال، آية 46) وقوله عليه الصلاة والسلام: المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم.
 هذا وإني أعتقد أن ما قدمناه من نصح وإرشاد فيه الكفاية الآن.فأوجه كلمتي الأخيرة إلى طبقة الموظفين من إخوانين منبها إياهم بأن عليهم مسؤولية يجب مراعاتها ولا يتهاونون في شأنها.وليعلموا أن تصرفاتهم وسلوكهم مع المواطنين سيسألون عنها بين يدي الله.فقد بلغني أن البعض منهم لا يراعي في إخوانه إلا ولا ذمة، وكل ما يهمهم هو إشباع شهواتهم وترضية أهائهم، فلا شك أنهم ــ إن لم يتوبوا ويثبوا إلى الاستقامة والنزاهة والعمل لرفع شأن الوطن بإقامة ميزان العدل في الأمة ــ أنهم سيجازون عاجلا أم آجلا،إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والله تبارك وتعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. (سورة آل عمران، آية 102) ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلهم إياكم أن اتقوا الله. (سورة النساء، آية 131)
 والله أسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه سعادة الدارين ورفاهية الوطن وتحريره نهائيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم عبد الكريم الخطابي
القاهرة  5/1/1948

نيويورك تايمز تفضح منصور بن زايد: منسق نشر الفوضى والحروب الأهلية

  فضائح الإمارات في   يونيو 30, 2025 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، ووصف...