الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

أحكام جديدة بعشر سنوات سجنا لأربعة نشطاء بحراك الريف من بلدة آيث حذيفة

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة مساء يوم الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، أحكاما وصلت مجموعها الى عشر سنوات سجنا نافذا في حق أربعة نشطاء ينحدرون من بلدة آيث حذيفة الذين أعتقلوا في وقت سابق من طرف الدرك .
وبحسب ما أفاد به مصدر حقوقي ، فقد أدانت المحكمة كل واحد من النشطاء الأربعة بثلاثين  شهرا سجنا نافذا، وذلك بعد اتهامهم بـ”التظاهر بدون ترخيص ورشق القوات العمومية بالحجارة وقطع الطريق وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة.
وأوضح المصدر ذاته أن النشطاء الأربعة هم ثلاثة طلبة وفلاح يبلغ من العمر 54 سنة، ألقي عليهم القبض قبل عيد الأضحى.

وأكد ذات المصدر أن المعتقلين الأربعة لم يوقعوا على المحاضر ونفوا خلال الجلسة ارتكابهم للمنسوب اليهم، كما أن هيئة دفاعهم التمست الحكم ببراءتهم وببطلان المحاضر

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

استئنافية البيضاء تشرع في محاكمة 20 متهما في ملف احتجاجات الحسيمة

قررت محكمة الاستئناف بالبيضاء ، عقد أولى جلسات محاكمة المجموعة الثانية من المعتقلين على خلفية حراك الريف والمسجونين في سجن عكاشة بالدار البيضاء يوم 12 شتنبر 2017 .
وجاء قرارالنيابة العامة بتحديد تاريخ محاكمتهم بعدما أمر قاضي التحقيق يوم الجمعة المنصرم بالاحالة على غرفة الجنايات لمجموعة من المتهمين البالغ عددهم 20 معتقلا، والمعروفة بمجموعة  "أحمجيق ومن معه" تحت رقم /2310/n6532017.
وتتكون المجموعة  من عدد من نشطاء الحراك الشعبي وهم :" نبيل أحمجيق، عبد العالي حدو بدر الدين بولحجل، ابراهيم أبقوي، كريم أمغار، جواد بنزيان، عبد العزيز خالي، محمد مكوحن محمد الصابري، أنس الخطابي، جواد بنعلين محمد النعيمي، خالد البركة، محمد الأصريحي،  أحمد الحاكمي، عبد محسن أتاري، ثم محمد الهاني" كما يتابع في حالة سراح كل من "زكرياء قدوري، امحمد عدول، وعبد المنعم أسترحيو" وأسقطت المتابعة في حق "سليمة الزياني" التي أطلق سراحها بناءا على عفو ملكي .
 وتجدر الاشارة الى أن المتهمين اعتقلوا بعد ستة اشهر من الاحتجاجات السلمية المطالبة بعدد من المطالب الاجتماعية و السياسية ومباشرة بعد عسكرة منطقة الريف بأفواج من مختلف القوات العمومية والتي باشرت حملة واسعة من القمع والحصار و الاعتقالات التي طالت الى غاية هذا اليوم أكثر من 400 معتقل والعدد في ارتفاع مع استمرار الاحتجاجات وتعنت السلطة في التعامل الايجابي مع المحتجين . 

أعضاء لجنة مبادرة الحوار مع الزفزافي ورفاقه بقيادة "عيوش"يصدرون بيانا للرأي العام بعد الحوار وهذا ما جاء فيه


بعد المبادرة التي كان يقودها نور الدين عيوش وكمال لحبيب ومحمد اعبابو والطبيب النفسي الدكتور المساوي، داخل سجن عكاشة بالبيضاء، نهاية الأسبوع قبل المنصرم، من أجل التحاور مع القائد الميداني لحراك الريف ورفاقه ناصر الزفزافي والذي تحدث خلاله الزفزافي لمدة ثلاثة ساعات محاولا إقناع الوفد بأن مطالب حراك الريف هي مطالب اقتصادية وثقافية واجتماعية صدر أعضاء المجموعة عيوش ورفاقه اليوم الإثنين بيانا للرأي العام وهذا ماجاء في الببيان :
"
التقى الوفد خلال أكثر من ثلاث ساعات، بمجموعتين من المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة والريف عموما". وتابع "تبيَّن للوفد استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدّي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف". ومنذ أكتوبرالماضي تشهد الحسيمة ومدن وقرى أخرى في منطقة الريف احتجاجات متواصلة للمطالبة بـ"التنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد". ويطالب الموقوفون بحسب البيان بـ "إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين، بدءا بالإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة". واقترحت "المبادرة المدنية لحراك الريف" إحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع والمصاحبة والتواصل. وأضاف البيان أن “ كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة". وأشار إلى أن الموقوفين "أكدوا مجددا على تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم، تشبثهم برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي". وتجاوز عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات أكثر من 250 شخصا، بينهم العشرات تم الحكم عليهم ابتدائيا. ودعت المبادرة “السلطات العمومية إلى إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات". وشددت على أن ذلك لن يتم سوى من خلال "العمل على الاستجابة للمطالب المشروعة الساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية". وتجددت الاحتجاجات ليلة أمس الأحد بمدينة إمزورن، بعد توقفها خلال الأسابيع الماضية. كان العاهل المغربي الملك محمد السادس، أصدر عفوا ملكيا، بمناسبة عيد الأضحى، على 665 مسجونا، لكن قائمة العفو الملكي خلت من ناشطي الريف المعتقلين. وفي 10 أغسطس المنصرم شيع آلاف الأشخاص بمدينة الحسيمة، جثمان ناشط في "حراك الريف"، "توفي" متأثرا بجراح أصيب بها، خلال مشاركته بمسيرة احتجاجية، في يوليو الماضي. وفي 25 من الشهر الماضي قضت محكمة مغربية على 17 ناشطا بـ"حراك الريف" بعقوبات تراوحت بين السجن شهرين نافذين والبراءة والغرامة. وتراوحت التهم الموجهة للنشطاء بين التحريض على التظاهر والتجمهر المسلح، والتظاهر غير المرخص له، على خلفية احتجاجات شهدتها مدينة العروي في 12 من أغسطس الجاري.

 


نقلا عن 20da9i9a.com




محاضرة ( الأصول الفكرية لتنظيمي داعش والقاعدة ) - فضيلة الشيخ فيصل قزار ...

الأحد، 3 سبتمبر 2017

القصة الكاملة لوفاة "الياس الخنفاري" في آسفي أثناء الحراسة النظرية كما ترويها عائلته

صلاح الدين عاير02 سبتمبر, 2017 
رواية واحدة تلك التي اجمعت عليها، عائلة إلياس الخنفاري، الذي توفي داخل إحدى مخافر الشرطة بمدينة آسفي صباح يوم الثلاثاء 29 غشت، عائلة الهالك الصغيرة التي لم تصدق وفاة إبنها ذو 30 سنة داخل مخفر للشرطة، عندما تؤكد انها وجدت أبنها مدج في دمائه بمستودع الأموات، وأن جرحا غائرا في رأسه راسه وصل طوله الى 15سنتيم.
إلياس، شاب متزوج  ويعمل في قطاع البناء والخدمات العمومية، كان ينتظر مولودا خلال الأيام القادمة، غير أن وفاته حرمته من أن يرى ابنه الوحيد وإلى الأبد.
بحصرة كبيرة، يحكي عبد الجليل الخنفاري، والد إلياس، في لقاء مع موقع "لكم" اطوار اعتقال ابنه، الذي رافقه إلى مخفر الشرطة بمنطقة "مفتاح الخير" ليلة اعتقاله  من حيه الذي يسكنه شمال المدينة وليس بعيدا عن القصر الملكي.
يقول والد الهالك" "أبلغتني الشرطة بأن اعود الى منزلي هنيئ البال لأن اعتقال إلياس يدخل في إطار اجراء روتيني تعمل به الشرطة، طلبوا مني الانصراف والعودة لملاقاة أبني الذي سيتم تقديمه للمحكمة في اليوم الموالي ومن ثم اطلاق سراحه، لا اعرف التهمة بقدر ما اعرف ان الياس سيتم استنطاقه وإطلاق سراحه في" يقول الأب المكلوم.
والد إلياس: أبني استنجد بالأمن لإنقاذ سكان الحي وانتهى مقتولا

يحكي عبد الجليل أن إلياس شخص متعاون جدا، وأن غيرته على حيه وجيرانه، في ليلة الاثنين جعلته يتصل بقسم الطوارئ للأمن الوطني من أجل الابلاغ عن شخص سكير كان يعربد في الحي الذي يسكنه، غير أن إلياس تفاجأ بأن الدورية الأمنية التي حلت لمعاينة الواقعة، قصدته مباشرة.
الأخ الصغير لإلياس، يؤكد أنه بعدما اتصل إلياس بالشرطة، اتوا للمنطقة، وقاموا مباشرة بضرب إلياس وتغطية رأسه بعدما نزعوا عنه قميصه أمام الملأ، ثم انهالوا عليه بالضرب.وأضاف شقيق إلياس: "لقد طلب النجدة من الشرطة لكن عناصر الأمن قصدوا إلياس مباشرة وتركوا الشخص السكير الذي قال بدوره للشرطة : (انا لي سكران ماشي هداك)"، حسب رواية شقيق إلياس.
أخ إلياس مضى قائلا "الشرطة لم يطلب عناصر الأمن من أخي البطاقة الوطنية او أي شيئ متعلق بهويته فقط اشبعوه ضربا رغم انه كان يصرخ: (ماضربونيش انا مريض) وقاموا بتكبيله ودفعه نحو سيارة الشرطة لأخذه للمخفر".
عبد الجليل، والد إلياس أكد هذه القصة، وزاد قائلا: "رافقت ابني إلياس الى مخفر الشرطة بمنطقة مفتاح الخير.. وفي اليوم الموالي ذهبت الى المحكمة من اجل انتظار تقديمه هناك.. انتظرت ساعات، ولم يصل أبني، بعدها عدت إلى الدائرة الأمنية، للاستفسار عن ابني.. طلب مني شرطي أن ادخل الى مكتب العميد لأنه يريد أن يحدثني في موضوع، فسألني العميد، هل إلياس مصاب بمرض الربو؟ اجبته نعم إنه كذلك، فأخبرني بوفاته".
يقول والد إلياس والدموع تملأ عينيه، إن كلمته لن تكون إلا بعد صدور التقرير الطبي حول تشريح جثة الهالك، مضيفا في هذا الصدد، "إلياس كان سليما طيلة مدة اعتقاله، وأن بلاغ مديرية الأمن الذي تحدث عن اعتقاله بسبب المخدرات، بلاغ عاري من الصحة"، قائلا "الله اهدي هادوك الناس.. كيف لشخص مصاب بربو ان يدخن أو يستعمل المخدرات"، واستغرب والد إلياس، "كيف تحول ابنه من طالب للنجدة إلى شخص متهم ثم إلى ضحية؟".
وبالعودة إلى شهادة أخ إلياس الصغير، يقول: "إن إلياس كان يحمل معه نقودا كانت عبارة عن اجرته الشهرية، وهاتفه، وعندما وصل إلى مخفر الشرطة اختفت كل تلك الأشياء.."
وعن الاصابات والكدمات، يقول أخ إلياس، انه لاحظ وجود جروح في ظهره وعينه اليسر منتفخة إضافة لجرح غائر في رأسه، مضيفا "إننا ننتظر تقرير الطب الشرعي، إذا كانت وفاة عادية سنتقبل الأمر، أما إن كانوا تسببوا في وفاته فلن نسمح في حق أخينا حتى يحاكم الجناة ويقدموا إلى العدالة".
رواية الأمن: الوفاة نتيجة وعكة صحية

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني كشفت في بلاغ بها عممته وكالة الأنباء الرسمية، أن "الهالك تم ضبطه في حدود الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء متلبسا بحيازة واستهلاك المخدرات، حيث تم الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، غير أن وضعه الصحي استدعى نقله إلى المستشفى عند الساعة السادسة و45 دقيقة لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يتم إرجاعه إلى مقر المصلحة الأمنية، حيث تعرض مجددا لطارئ صحي استوجب إعادة نقله إلى المستشفى قبل أن توافيه المنية".
النيابة العامة تأمر بفتح تحقيق 

بلاغ مديرية الأمن الوطني الذي حسم في الوفاة على اعتبار أنها وفاة طبيعة ناتجة عن مرض مزمن لدى الهالك، سيأتي ما يناقضه. فبعد 24 ساعة على صدور بلاغ الأمن سيصدر بلاغ ثاني وهذه المرة عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، يأمر بفتح بحث بواسطة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول ظروف وملابسات وفاة أحد الأشخاص، كان موضوعا تحت الحراسة النظرية من أجل حيازة المخدرات، فور دخوله المستشفى، وانتدبت ثلاثة أطباء شرعيين لإجراء تشريح طبي على جثة الهالك.
وذكر الوكيل العام للملك، في بلاغ عممته وكالة الأنباء الرسمية يوم الأربعاء، أنه "بتاريخ 29 غشت 2017 أشعر بوفاة أحد الأشخاص كان موضوعا تحت الحراسة النظرية من أجل حيازة المخدرات وذلك على إثر وعكة صحية ألمت به، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه بعد ذلك عاودته الوعكة الصحية ونقل من جديد إلى المستشفى، غير أنه وافته المنية فور دخوله المستشفى".
وأضاف البلاغ أن النيابة العامة أمرت "على الفور بفتح بحث حول ظروف وملابسات الوفاة بواسطة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وانتدبت ثلاثة أطباء شرعيين لإجراء تشريح طبي على جثة الهالك".
بلاغ النيابة العامة يعني أنها لم تقتنع ببلاغ الشرطة، لكن المفارقة أنها كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبحث في قضية المبحوث معه فيها هي شرطة آسفي التي توفي الهالك في أحد مخافرها، وكلا الشرطتين تقعان تحت وصاية نفس الجهاز أي الإدارة العامة للأمن الوطني.
قبل إلياس.. قضية كمال العماري

ليست هذه هي المرة الأولى التي تهتز فيها مدينة آسفي، على وقع حادثة تكون شرطة آسفي طرفا فيها، فقد شهدت المدينة، في فترة الحراك الشعبي عام 2011، أصيب الشاب كمال العماري، اثناء تفريق وقفة احتجاجية لحركة 20 من فبراير، بعد تلقىه ضربات من عناصر الشرطة، وتوفي بعد الحادثة بأيام نتيجة إصاباته الخطيرة. آنذاك صدر بلاغ رسمي يزعم وتقرير طبي يزعم أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية، وهو ما خلف استنكارا واسعا في أوساط الهيئات الحقوقية بالمغرب التي بادر العديد منها إلى انجاز تقارير موازية أظهرت أن الضحية تعرض لضرب مبرح من طرف عناصر الأمن كانت سببا في وفاته.
وبعد مرور سنوات سيقف، إدريس اليزمي، رئيس "المجلس الوطني لحقوق الانسان" (مؤسسة رسمية) أمام البرلمان ويحمل الدولة مسؤولية مقتل العماري، لكن لم تتلوا ذلك أي متابعات أو محاكمات، بل العكس هو الذي حصل فقد تمت تنقيل المسؤول الأمني الذي أشرف على حفلة ضرب العماري، قبل أن تتم ترقيته، أما التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة وطالبت به عائلة الضحية والكثير من الهيئات الحقوقية فقد ظل طي النسيان وإلى يوم الناس هذا..
عن موقع "لكم2"

خالد الجامعي : عندما يتخلى الملك عن العدل يتخلى الشعب عن الطاعة

كثيرون هم الذين سيتساءلون لماذا أتوجه من جديد إلى الملك؟
أقول لهم، وإلى من تريدون أن أتوجه وأخاطب؟
هل سأتوجه إلى رئيس الحكومة الشبح، الأصم الأبكم، والذي لا سلطة له ولا وجود ؟ أم إلى حكومة لا حول لها ولا قوة، فقدت كل مصداقيتها ولم يبقى لها أي مشروعية شعبية؟
أم إلى وزير الداخلية سيئ الذكر أعتى خدام الدولة ؟
إلى أحزاب أكل الذهر عليها وشرب إلا من رحم ربي؟.
لذا، لا مناص من التوجه إلى الملك، ولا سيما وأن الكل متفق على أننا في ملكية تنفيذية يسود الملك فيها ويحكم، ملك له كلمة الفصل في كل المناحي، هو الأمر والناهي.
إني أتوجه إليكم بمقتضى ما يقره دستور2011، رغم علله، وبمقتضى ما تخوله فروض البيعة التي تربط المغاربة بالملك.
أتوجه إليكم لأن الدستور يربط السلطة بالمسؤولية و المحاسبة .
فحق لي أن أجادله وأساءله .
إني أتوجه إليكم، لا كناصح أو معط للدروس، و لكن حبا في الوطن وخوفا علي مستقبل هذا البلد.
باب ما جاء في حَرْكَة المخزن وحراك الريف
إننا أمام حَرْكَة مخزنية ضد حراك ريف.
أستعمل كلمة الحَرْكَة (بالراء الساكنة)، لأن ما يقع الآن في الريف وفي عدة مدن مغربية، لا يختلف على ما قام به المخزن إبان حَرْكَة التطهير المشؤومة التي قادها إدريس البصري والتي كادت أن تقضي على الاقتصاد المغربي، والتي اتسمت بالاختطافات وتلفيق التهم والمحاكمات غير العادلة والأحكام الجائرة.
وفي الأخير اضطر والدكم إلى التراجع وإلغاء هذه الأحكام الجائرة وإيقاف هذه الحَرْكَة المخزنية.
إن هذه الحَرْكَة التي تعرفها مناطق الريف، تعد خرقا سافر لحقوق الإنسان ولالتزامات المغرب الحقوقية، تعتبر نقيضا لمفهوم دولة الحق والقانون المنشودة، نظرا لما اتسمت به من شطط في استعمال السلطة وتسخير سافر للقضاء والعدالة.
وقد قال الحكماء قديما: “عندما يتخلى الحاكم عن العدل يتخلى المواطنون عن الطاعة” .
إن المغاربة يريدون أن يعرفوا اليوم، هل هذه الحَرْكَة أنتم الذين أمرتم بها أو وافقتم عليها؛ لأنه لا يمكن أن يصدق أحد أن هذه الحَرْكَة هي صنيعة أفراد مهما كانت مسؤوليتهم وسلطتهم.
كما انه لا يمكن لوزير الشؤون الإسلامية، الذي هو على رأس وزارة سيادية، أن يقوم بفعلته لو لم يكن واثقا بأنه لن يساءل ولن يحاسب عليها. هذه الفعلة هي التي أعطت الانطلاقة لهذه الحركة ولفتها بغطاء ديني.
فإذا كان الأمر كذلك نقول لكم لقد أظلوكم.
وقد تكونون قد وافقتكم على هذه الحركة بعد أن اطلعتم على ما قدم إليكم من حجج وتحليلات وتقارير سياسية ومخابراتية.
وقد يكون قد قيل لكم أن هذا الحراك هو من صنيعة شردمة تريد الانفصال، شردمة تخدم أجندة أجنبية وتريد الفتنة والمس بأمن واستقرار المملكة، وأن المطالب المقدمة إنما هي حق أريد به باطل، وإن هؤلاء” ثلة من المجرمين” لا سند لهم وأنه يمكن القضاء عليهم في أيام معدودات. إلا أنه يتضح اليوم أن كل ما قيل لكم ما هو إلا كذب وبهتان وافتراء وفبركة.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” .
أقول لكم: إنهم أظلوك وأغروا بك وآسائوا إليك وخدعوك وأطعموك الباطل وجعلوك في موقف لا تحسد عليه . فأصبحت الآن في مواجهة مع جزء كبير من الشعب
ما جاء في باب نازلة مسجد محمد الخامس
في هذه النازلة التي أشعلت الفتيل والتي أدت إلى احتجاجات ووقفات متعددة في ربوع المملكة، والتي تطورت في بعض الأحيان إلى مواجهة دامية، أتوجه إلكم كأمير للمؤمنين لأذكركم بخطبة أبي بكر عندما ولي الخلافة والتي قال فيها: ” أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وَإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُونِي، الصِّدْقُ أَمَانَةٌ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، والضَّعيف فيكم قَوِيٌّ عندي حتى أرجِّع عَلَيْهِ حقَّه إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَالْقَوِيُّ فِيكُمْ ضعيف عندي حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ “.
كما أذكركم بموقف والدكم، الذي اتخذه في نازلة مماثلة، حيث أجاز قبل 30 سنة للناس الحق في معارضة أئمة المساجد والخروج عليهم وإعادة صلاتهم، على اعتبار أن الصلاة وراء أولئك الأئمة غير جائزة.
جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الملتقى العالمي الأول لخطباء الجمعة بالمغرب، اعاد نشره موقع لكم 2، عندما خاطبهم أثناء استقباله لهم في 27 مارس: 1987 “يجب عليه اي الخطيب أن يكون نزيها مترفعا كل الترفع عن السياسة المحترفة، وذلك لأن الخطيب عندما يكون فوق المنبر لا معارض له(من لغا فلا جمعة له) …يجب على الخطيب أن يكون في خطبته غير متحيز لجانب دون آخر وغير مثير لمشكلة حزبية أو مشكلة طائفية أو لمشكلة اختيار جماعة قروية اختيارا جبائيا مثلا دون آخر، وإلا فاللعبة لن تبقى جارية، والقواعد تكون قد انتهكت، ويصير الخطيب ديكتاتوريا لا معارضة له” .
وقال أيضا”: فقد وقع مرارا في مساجدنا قديما وحديثا وأخيرا في مساجد الدول الإسلامية أن بعض الناس عندما سمعوا من بعض الخطباء كلاما أغضبهم أو لم يشف غليلهم أو ظهر لهم كأنه متحيز منقول عن صحيفة أو مذهبية أو إيديولوجية خرجوا وهم يقولون اللهم إن هذا منكر، ومنهم من أعاد صلاته” .
أما وزيركم في الشؤون الإسلامية، فقد أبان عن سوء نيته وعن عدم نزاهته الفكرية حيث أنه نسي أو تناسى ما أتى به ظهيركم الشريف والذي نص على منع الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من ممارسة أي نشاط سياسي … واتخاذ أي موقف سياسي أو نقابي في خطبهم.
لقد وقف وزيركم عند ويل للمصلين.
وهكذا يتجلى أن الزفزافي لم يرتكب أي جنحة أو جريمة وأنه اكتفى بممارسة حقه في التعبير عن رأيه، وأن الخطيب، ومن أعاز له، هو الذي ضرب عرض الحائط ظهيركم الشريف المتعلق بمسؤوليات الأئمة.
باب ما جاء في انتقاداتكم
إذا رجعنا إلى خطاباتكم وجدنها مكتظة بانتقادات لاذعة وعميقة وجريئة على ما آلت إليه البلاد من فساد وتعفن وإساءة للمواطنين. وهكذا فضحتم وأدنتم :
ما آل إليه التعليم من انحرافات وما تشوبه من مساوي وهفوات .
ما آل إليه قطاع الصحة من ضياع وعدم تلبية متطلبات المواطنين.
ما آل إليه القضاء الذي عشعش فيه الظلم والتعفن والرشوة.
كما أنكم قرعتم الأحزاب وقلتم أن ما يهمها هو التهافت على المناصب وكان لكم كل الحق في ذلك. وهكذا صرحتم في خطاب العرش: “أقول للجميع أغلبية ومعارضة كفى من الركوب على الوطن لتصفية حسابات شخصية أو تحقيق أغراض حزبية ظرفية”.
كما تساءلتم عن ما آلت إليه الثروة في المغرب وقلتم: “أتساءل باستغراب مع المغاربة أين هذه الثروة وهل استفادة منها جميع المغاربة أم أنها همت بعض الفئات فقط” ، وأضفتم: “إنني ألاحظ خلال جولاتي التفقدية مظاهر الفقر والهشاشة وحدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة” .
وإذا عدنا إلى خطابات مواقف ومطالب الحركات الاحتجاجية والانتفاضات التي عرفها المغرب منذ 2005 و حركة 20 فبراير وكذا حراك الريف، فلا نجد أي فرق بين ما تقولون وما يطالبون به المحتجون.
والسؤال إذن، لماذا تقمع اليوم هذه الحركات؟
إن المنطق يقول أن الذين يقومون بقمع حراك الريف وباقي الاحتجاجات عليهم أن يقمعوا الملك لأن ما فاه به قد يكون في بعض الأحيان أشد وأعمق مما يقوله المحتجون.
أهل نحن أمام ما يقول المثل المغربي ” ما قال الفقيه حلال وما قاله المحضري حرام”؟ .
باب ما جاء في البلادة والسذاجة السياسية
إن الذين خططوا لهذه الحَرْكَة يعتقدون أنه باعتقال الزفزافي ورفاقه وباستنطاق وترهيب نوال بنعيسي ورفيقاتها سيوقفون الحراك والاحتجاجات والمطالب التي ينادي بها غالبية الشعب المغربي.
إذا كان الأمر كذلك، فهذه هي البلادة بعينها وقصر النظر بعينه وعدم الحنكة والتجربة السياسية بعينها، لأن الزفزافي و نوال أصبحوا يجسدون فكرا ويعبرون عن رزمة من المطالب الاجتماعية والحقوقية والاقتصادية والثقافية.
كما أنهم يجسدون الانتفاضة ضد الحكرة التي أدت إلى استشهاد مي فتيحة ومحسن فكري وربان الداخلة وآخرون
إن هذه المطالب هي مطالب ملايين المغاربة في كل ربوع المملكة.
إن الاعتقاد أن سجن أو قتل الرسول يؤدي إلى قتل الرسالة، اعتقاد خاطئ. فالعكس هو الصحيح، إذ أنك إن سجنت او قتلت الرسول أعطيت الرسالة مصداقية أكبر وانتشارا أوسع وبرهنت على أنك تهاب وتخاف من مضمون هذه الرسالة.
إن الذين يدعون أن بوسعهم إيقاف الحراك بسجن الزفزافي و ترهيب نوال مخطئون.
إن هؤلاء الشباب على حق، ولو لم يكونوا على حق لما التف حولهم عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات ولما نظمت عشرات الوقفات في جميع أنحاء المملكة.
وكما قالت نوال بن عيسي”: أتعلمون من خليفة ناصر الزفزافي، إنها الجماهير السلمية وليس شخص آخر”.
إن القمع الذي يطبع هذه الحَرْكَة سيولد مئات من الزفازفة وفي جميع ربوع المملكة.
إن مخططي ومنفذي هذه الحَرْكَة المشئومة نسوا أن الشعوب لم تكن يوما مصابة بالعقم وأنها قادرة على إنجاب أجيال من الأبطال والزعماء.
ومن بلادة مخططي هذه الحَرْكَة كذلك انهم لم يتركوا “خط الرجعة ” و” لا منين يدوز الما” حاكمين علي أنفسهم بتصعيد مستمر قد يؤدي إلا ما لا يحمد عقباه.
إن هذه الحَرْكَة المشئومة تعرض الملكية إلى أخطار جمة جاعلة إياها في مهب الرياح.
إن حراك الريف هو وليد تراكمات ونتاج للسياسات الفاشلة وغير الشعبية التي اتبعت منذ الاستقلال.
إنها وقبل كل شيء وليدة عدم وجود ديمقراطية حقيقية.
وعكس ما يطبل له العديد فإن المغرب لم يعرف يوما تعددية حزبية حقيقية، لم يعرف ديمقراطية حقة تربط المسائلة بالمسؤولية ديمقراطية لا تعرف الإفلات من العقاب.دمقراطية يكون شعارها”حرية، كرامة، مساواة، عدالة اجتماعية”.
إن المغرب حكم منذ أكثر من نصف قرن بالحزب الوحيد. وهذا الحزب هو المخزن بجميع مكوناته: الاقتصادي و السياسي والثقافي و الديني .
ولذا وصلت أحزاب عدة إلى الحكومة ولكنها لم تصل يوما إلى الحكم.
إن هذا الحراك يندرج في سياق انتفاضة 20 فبراير التي اعتقد مسؤولو الحَرْكَة الحالية أنهم أجهضوها بحلول ترقيعية. إن هذا الحراك هو كذلك وريث الانتفاضات التي عرفتها المملكة: الريف 1958 و 1984 ، والدار البيضاء 1965 و 1981 ، وفاس 1990، وصفرو 2007، وافني 2008 … انتفاضات ذهب ضحيتها الاف الشهداء.
لنتذكر ايضا أنه بتاريخ 11 نونبر 1958، قام محمد الحاج سلام أمزيان من حزب الشورى والاستقلال برفقة عضويْن آخرين من قبيلة بني ورياغل، وهما عبد الصادق الخطابي ورشيد بن عبد الكريم الخطابي، بصياغة وتقديم برنامج من ثمانية عشر نقطة من أجل الريف، يتضمن مطالب أهل المنطقة من إجلاء القوات الأجنبية إلى عودة عبد الكريم إلى الريف، مرورا بخلق مناصب الشغل وتخفيض الضرائب والحصول على التمثيل السياسي، ولكن هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح بل تمت مواجهة سكان الريف بالحديد والنار.
إن هذا الحراك وهذه الانتفاضات التي يعرفها “أجمل بلد في العالم” أبانت من خلال القمع الممارس عليها أن دار لقمان على حالها وأنه ” إلا تغيرات قبطة منجل، المنجل كيبقى منجل.”
إننا اليوم نعيش أياما جديدة من الجمر ومازلنا سجناء في سراح مؤقت كما كنا في سنوات الرصاص.
إن هذا الحراك الذي تبناه الشعب أبان على روح المسؤولية العالية للمواطنين وانضباطهم وتشبثهم بالوسائل السلمية .
لقد قال يوما الحسن الثاني”:إذا رأى حاكم ثورة تلوح في الأفق وأنها آتية لا ريب فيها لزم عليه تبنيها وإلا فإنه سيكون هو ضحيتها الأول”.

اعتقالات في إمزورن بعد المسيرة الاحتجاجية يوم عيد الأضحى

علمنا من مصادر مطلعة أن المسيرة الإحتجاجية التي نظمها نشطاء حراك الريف بإمزورن أسفرت عن إعتقالات في صفوف النشطاء بلغ عددهم 4 حسب علمنا و العدد مرشح للارتفاع خلال الأيام القادمة .
وأوضح المصدر أنه تم اعتقال الشباب الأربعة مباشرة بعد نهاية المسيرة السلمية التي انطلقت على الساعة الخامسة مساءا يوم الجمعة أول يوم في عيد الأضحى المبارك، وقد تعقبت عناصر الأمن كعادتها عدد من النشطاء الذين شاركوا في والمسيرة وألقت القبض على اربعة منهم وهم في طريقهم الى منازلهم، حيث أمضوا ليلة العيد في « كوميسارية » امزورنيتعرضون لشتى أنواع سوء المعاملة ، ومازالوا هناك حيث سيتم تقديمهم يوم الاثنين للنيابة العامة للتحقيق .
وتابع ذات المصدر أن هؤلاء المعتقلين الأربع هم كل من "حسن ادهار" و"صلاح الدين اجطي" قاصر (17 سنة) و"محمد لمقدم" المنتمين لمنطقة « تماسينت » التابعة للحسيمة، وأخيرا "الزبير ربيعي" الذي يتحدر من منطقة أيت بوعياش.

نيويورك تايمز تفضح منصور بن زايد: منسق نشر الفوضى والحروب الأهلية

  فضائح الإمارات في   يونيو 30, 2025 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، ووصف...