السبت، 29 يوليو 2017
الاثنين، 24 يوليو 2017
بيان الاطارات الحقوقية بالحسيمة حول أحداث 20 يوليوز

تابعت الحركة الحقوقية بالحسيمة:
فرعي الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الانسان وفروع التنسيق الإقليمي لمنتدى حقوق
الانسان لشمال المغرب، بقلق بالغ، المواجهات التي اندلعت بالحسيمة بين قوات الأمن
والمتظاهرين خلال مسيرة 20 يوليوز 2017 بسبب إصرار الأمن على منع أي احتجاج أو
تجمهر سلمي للتعبير عن الحقوق والمطالب وممارسة حق يكفله للمواطنين والمواطنات
الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الانسان باعتبار الحرية حق يعلو على
مبررات القانون، حيث شرعت منذ البداية باستعمال القوة غير المتناسبة مع المتظاهرين
الذي طاردتهم بالعصي والقنابل المسيلة للدموع في الشوارع ، سقط على إثرها عدد من
الضحايا في صفوف المحتجين لعل أخطرها حالة المواطن عماد العتابي الذي يوجد لحد
الآن في وضعية حرجة وتتضارب الأنباء حول حقيقة حالته الصحية بسبب إصابته على مستوى
الرأس بشظايا القنابل المسيلة للدموع.
إن
الحركة الحقوقية بالحسيمة إذ تستغرب لهذا النهج الأمني الصرف حيال انفجار الأوضاع
بالحسيمة والتي ازدادت احتدادا مع غياب خيارات أخرى وإصرار السلطات على القمع
كأسلوب وحيد وأوحد، حيث اعتقل خلال المسيرة عشرات من المواطنين ولم يتسن التأكد من
عددهم والمساطر التي تنوي الجهات الأمنية انتهاجها حيال من أبقي رهن الاعتقال
الاحتياطي.
ولاحظت
الحركة الحقوقية أن هناك إصرارا كبيرا من طرف الدولة لسحق الحراك بصرف النظر عن
تكلفته الحقوقية وما قد ينجم عن ذلك من تداعيات، خصوصا أن الاحتماء بالقانون أو
دولة الحق والقانون من طرف السلطات أمر مردود عليها لأن الساكنة بالحسيمة كرست
نهجا للنضال السلمي وظلت طيلة شهور تنظم مسيرات حاشدة دون أن تطالبها نفس الجهة
بالقانون، وهو ما يعد مفارقة في خطاب السلطة التي تعد آخر جهة يسمح لها أن تتبجح
بالقانون دون أن ينهار منطق خطابها أمام حقائق الواقع، وابانت الأحداث أن كل
المسيرات والتظاهرات التي نظمت دون تدخل للسلطة الأمنية كانت جميعها سلمية ولا
تحدث ما يشذ عن هذه القاعدة إلا عندما تتدخل السلطات الأمنية لاستعمال القوة وما
ينجم عن ذلك من خسائر مادية جسيمة وأضرار بشرية في كلا الطرفين.
وعليه
فإن الحركة الحقوقية بالحسيمة تؤكد على ما يلي:
* تطالب بفتح تحقيق في ظروف
وملابسات الإصابات التي مست الطرفين، المتظاهرين ورجال الأمن الذي زج بهم في معارك
خاسرة، والكشف عن أسباب الإصابة الخطيرة للضحية عماد العتابي.
* رفضها للنهج الأمني المفرط الذي
تنتهجه الدولة في الريف.
* تدين الاستعمال المفرط للقوة حيال
المتظاهرين وتعبر عن استهجانها للحواجز التي وضعتها على الطرقات لمنع المواطنين من
حقهم في الولوج إلى الحسيمة.
* تعبر عن ارتيابها وشكها في طريقة
استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فبالإضافة للطابع العشوائي ولعدم
وجود أي ضرورة تهدد الامن تفرضها الالتجاء لهذا الأسلوب القمعي، فإن كثير من
المواطنين تضرروا داخل منازلهم من جراء تسرب الغاز إلى بيوتهم وما نجم عنه من
تأثير على صحة عدد من الأطفال والمسنين.
* تدين كل أشكال المضايقات
الممارسة في حق الصحافة أثناء أداء واجبها الإعلامي، حيث تعرض عدد من الصحفيين
للاعتقال والعنف أثناء المظاهرات ومنعوا من تصوير مشاهد التدخل العنيف لفرق الامن.
* عدم احترام السلطات الأمنية
لمجموعة من الهيئات الحقوقية والإعلامية والسياسية التي توافدت على المدينة بغية
المشاركة في مسيرة لا نشك أدنى لحظة أنها كانت ستمر في أجواء نضالية سلمية دون أن
يحدث أي عنف أو مواجهة.
* تعتبر أن الإصرار على استعمال
القوة وإطلاق الاشاعات قبل المسيرة للتشويش عليها وتسخير كتائب إعلامية للنيل من
مصداقيتها، هو سلوك لا ينتمي أبدا إلى فلسفة دولة الحق والقانون بل ينم ، فضلا عن
ذلك، عن وجود نية لفرض الأمر الواقع عبر إنزال أقسى العقوبات في حق المعتقلين
القابعين في السجون بين الدار البيضاء والحسيمة، هذا في الوقت الذي تشتغل آلة
المفاوضات التي يرعاها المجلس الوطني لحقوق الانسان من أجل دفعهم لرهن حريتهم
وإطلاق سراحهم بقبول الترويض وهو ما رفضه المعتقلون لحد الآن الذين يطالبون
بحريتهم بدون قيد أو شرط.
* على الدولة أن تعترف بأخطاءها
وتقر بأنها فرطت في التعامل المعقول مع مطالب المحتجين في الوقت المناسب، والمفرط
أولى بالخسارة، وعليها إعلان الحساب وتحمل مسؤوليتها كاملة وأول خطوة في اتجاه ذلك
هو إطلاق سراح كافة المعتقلين وتوقيف كل أشكال المتابعات ومباشرة حوارات شفافة مع
قيادة الحراك وتقديم كل من كان وراء الاحتقان إلى العدالة لتقول كلمتها في الموضوع
والاعتذار للريفيين عما لحق بهم من أضرار.
* تطالب بسن إجراءات فورية من أجل
إنقاذ الحسيمة التي تعاني من ضائقة اقتصادية خانقة من شأنها ذلك تعميق أجواء
الاحتقان الذي ستكون له آثارا وخيمة على مستقبل المنطقة.
توقيع:
– فروع التنسيق الإقليمي لمنتدى
حقوق الانسان لشمال المغرب
– الجمعية المغربية لحقوق الانسان
بالحسيمة
السبت، 22 يوليو 2017
السبت، 8 يوليو 2017
الجمعة، 7 يوليو 2017
السجن النافذ لعشرة معتقلين على خلفية أحداث الحراك بالحسيمة

الخميس، 6 يوليو 2017
صديقي الشهيد أبو حنصل، قصة من وحي الواقع
صديقي الشهيد أبو حنصل، قصة من وحي الواقع
صديقي أبو حنصل
كان صديقي أبو حنصل قبل إستشهاده رحمه الله و تقبل منه ، يحكي لي عن معاناته النفسية مع الفقر و الحرمان، لكن رغبته و إرادته القوية في أن يصنع من نفسه شخصا مهما يخدم العدالة و الإنسانية والحق، من خلال منهجه في الدعوة الى الاسلام، و نشر مبادئ الاحسان الى الناس رغم اختلاف ملتهم و طوائفهم .
كان قلبه طيبا وشجاعا لا يخشى في الله لومة لائم ، و لا يكره أحدا ، إلا الظالمين و المتكبرين و مصاصي دماء الفقراء .
أتذكر أننا في ليلة من الليالي ونحن عاكفون في أحد الإعتصامات الإحتجاجية ضد الفساد و الإستبداد السياسي، منذ عشرين سنة في الرباط، وكنا لا نزال ندرس في الجامعة ، بعد إنتهاءنا من ذلك الحدث النضالي، جلسنا فوق حائط قصر الودايا يطل على البحر، نحكي عن أحلامنا و نتساءل عن هذا القرن الجديد الذي نحن بصدد الدخول إليه ذلك العام ، على الرغم من النكبات التي ستأتي و توالي الإنكسارات و الهزائم التي تلاحق شعوبنا في مواجهة خصوم الإنسانية، إضافة إلى الغموض الذي يواجهه مستقبلنا الذي نحلم به كشباب ينشد التغيير و يملك أحلاما مثالية بريئة سرعان ما تنكسر أمام واقع قاسي، وغير مستقر في مغرب الفوارق و الفساد والظلم.
قال لي أبو حنصل المسكين: و هو يحكي عن زيارته الأخيرة لبلدته البعيدة في عمق جبال الأطلس الصامدة ، أتدري يا أحمد أنا حزين على نفسي و أنا أتذكر ذلك اليوم الذي إستقبلني فيه والدايا، و لأول مرة نظرت الى وجهيهما بكل تمعن، و هما نائمين القيلولة في الفناء، و تأملت سحناتهما جيدا.
وأضاف و هو يبكي: أتدري يا صديقي رأيت الشيب يعلو فوق رأسيهما و الشيخوخة نالت من جسدهما ، بقيت أنظر اليهما كأنني لم أراهما من قبل ونفسي تبكي يا صديقي لأنني منذ سنين وأنا كنت مشغولا بنفسي ولم أنظر الى قسمات وجهيهما، وانتابني احساس بالخوف والحزن، لأن والدي صارا عجوزين وضعيفين و سيحتاجان الى من سيتكفل بهما، وفكرت في الموت ولوعة الفراق الذي سيأتي يوما ما لا محالة، وبكيت في أعماق نفسي أسفا على نفسي لأني سأخذلهما بسب عجزي و حرماني و فقري في هذا الوطن الجريح الذي يحكمه المال والقوة ، و الفوارق الإجتماعية التي تمارس مستقبلي لأول مرة وأنا في بداية مشواري في الحياة، و اكتشفت قساوة العالم من حولي وفهمت سر الوجود و ما يحكم العلاقات البشرية، التي يسيطر عليها منطق القوة وليس منطق الحق والعدالة والمساواة .
و أضاف أبو حنصل المسكين و علامات الأسى واليأس تملئ تعابير وجهه :
إن إحساسي بالشفقة و الحنان تجاه منظر والداي خلال ذلك اليوم يا لن يفارق تفكيري مهما حييت، لأني اكتشفت دورهما في تكوين شخصيتي و بناء حياتي ومدى مساندتهما لي في كل مراحلها وتضحيتهما من أجل بناء مستقبلي وسعادتي .
بكى أبو حنصل ذلك اليوم و أبكاني معه، لتنتهي تلك الأيام بفراقنا بعد نهاية السنة الدراسية و عودتنا إلى ديارنا و نحن نقرأ دائما قول ربنا في سورة البقرة :
﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
البقرة (286﴾.
بعد سنين من ذلك اليوم الحزين، و بعد انتهاء مسارنا الدراسي، و دخولنا في مرحلة جديدة، عالم قاسي و مجهول، فقد إختطفنا واقع البطالة و الضياع والصراعات السياسية الهامشية، تلك الحياة التي كان يخشاها صديقي حنصل، هموم أخرى كانت تنتظرنا و هي البحث عن عمل شريف يكفي حاجتنا في العيش الكريم.
في أحد أيام خريف 2009 حيث كنت بصدد القيام ببعض الأعمال التجارية البسيطة بمدينة فاس، لمحت شخصا أمامي يشبه صديقي حنصل برفقته إمرأة تمشي بخطى ثقيلة ،أشرت إليه بيدي و إقتربت منه و أنا أبتسم، أهلا بك يا صديقي فتعانقنا طويلا و تصافحنا، و جلسنا طويلا و نحن نتذكر تلك الأيام التي خلت، نسترجع خلالها بعض الأحداث المميزة، و عن حالنا و أحوال عائلتينا.
كان في زيارة للمستشفى، برفقة أخته وهي مريضة جدا، جلسنا وتذاكرنا و ضحكنا و تجادلنا لمدة ساعات، وتكلمنا في السياسة والدين والعائلة والعمل و تكلمنا عن الرفاق والاخوان والسلفيين والأمازيغية و المخزن و وأحوال المدينة و القرية ، وتفرقنا مرة أخرى على أمل اللقاء في مناسبة أخرى.
و بعد انطلاق ربيع التغيير سنة 2011 و تزعزعت خلاله عروش بعض الأنظمة الفاسدة، و سقط بعض الديكتاتوريين في مصر وتونس و اليمن و العراق..... من حكام العرب المجرمين، و إنقطعت خلاله أخبار صديقي أبي حنصل و لم اعد اسمع عنه شيئا ، وسألت عنه معارفه والعائلة ، وقيل لي ربما رحل الى أوروبا و منهم من قال يعيش في طنجة وبعدها ذهب لسوريا للقتال، الى أن جاءني الخبر
اليقين بعد سنة ، أن أبا حنصل سقط شهيدا في الميدان ، يقاوم العدوان كعادته دفاعا
عن المظلومين و المستضعفين، سقط برصاصة قناص جبان ، فاصيب في رأسه ومات في الحين .
اصابني حزن
قاتل و بكيت لثلاثة أيام ، وأنا أتذكر كلماته لما التقينا في مدينة فاس خلال زيارته للمستشفى برفقة أخته المريضة و التي كانت بحاجة الى عملية جراحية
عاجلة على القلب: ماذا عساني أفعل يا أخي أحمد فأنا عاجز عن توفير ثمن العملية
وسأعيد أختي الى البيت لتموت ، واذا ماتت فلن أغفر لهذا النظام المفلس الذي تحكمه
عصابات أعماها حب السلطة والمال والتكبر في الارض ، ولا يكترثون لهذا الشعب
المسكين ، وأردف متسائلا و هو يقبض على ركبتيه بقوة: هل سنموت نحن أيضا على هذه الحال يا احمد مذلولين ضعفاء
مقهورين ؟؟؟؟ ألا نستطيع فعل شيئ لتغيير هذا الواقع ، لقد حرمنا من تعليم جيد ثم لم
نستطع الحصول على عمل محترم ، والآن نعيش النكبات يا أحمد ؟؟؟ .........
مسكين أبو حنصل الأسد الذي صار ضحية ، و أغتصب
مستقبله و حاضره و ماضيه من طرف من لا يخاف الله ولا يرحم الرعية .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
نيويورك تايمز تفضح منصور بن زايد: منسق نشر الفوضى والحروب الأهلية
فضائح الإمارات في يونيو 30, 2025 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن نائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، ووصف...

-
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة الحسيمة يوم الخميس 08 غشت 2017 بالسجن على 26 معتقلا على خلفية مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية التي عرفتها م...
-
9 ديسمبر 2024 واشنطن، جنيف – أشادت كل من لجنة العدالة ومنظمة فريدوم هاوس ومنّا لحقوق الإنسان بقرار فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجا...
-
اصبح محتوى التفاهة و الأمية السياسية والفكرية في مواقع التواصل الإجتماعي ينتشر بين الريفيين أنصار جمهورية "الوهم" على طريقة الفا...