أهلنا المتخمون، نحن لسنا انفصاليون




 اصبح محتوى التفاهة و الأمية السياسية والفكرية في مواقع التواصل الإجتماعي ينتشر بين الريفيين أنصار جمهورية  "الوهم" على طريقة الفاشية  في  تناولهم الحديث حول  بعض المواضيع المصيرية عندنا، حيث  يكثر اللغو و الثرثرة و النميمة و السب و الشتم، بسبب قلة الوعي السياسي و نظرتهم العرقية الضيقة للأشياء. 

و مهما فاضت عندهم نعمة حرية التعبير،فانهم بدون وعي سياسي يجعلهم يفهمون خطورة موافقهم الغير عقلانية وتزمتهم الشديد لخطاب يهدد استقرار البلاد و أمن العباد بسبب ضيق نظرتهم للامور و تقزيمهم لتاريخنا السياسي في حدث تاريخي معين او في بقعة جغرافية محدودة.
و يوجد بينهم بعض المرتزقة الذين ملئ  قلوبهم الطمع و حب المال الذي توزعه أجهزة معلومة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فسكت العاقلون منهم و كثر لغو الحمقى و التافهين.

أترجاكم أن لا تتكلموا بإسمنا، لأن عويلكم و نباحكم اخطر من رصاص العدو في زمن كان  سكوتنا حكمة، بعد ان أحاط بنا الزبانية من كل جانب، فنحن لسنا للبيع و لسنا قاصرين، و لا نقبل التقسيم أكثر مما إنقسمنا.
مصيرنا مختلف باختلاف مواقعنا، فالغارق أدنى السلم، لن يكون يوما مثل الجالس فوق السطح يتبختر، مهما جمعتنا نفس اللغة أو الدين أو الوطن، لكننا لسنا مثلكم و لا نتفق معكم.
 
بقلم أبو محمد العابد.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Freedom House Launches New Reporting Tool to Combat Spyware and Surveillance Technology

Standardized  template  will help civil society inform regulators about harmful products and practices . The global proliferation of commerc...