Translate

السبت، 18 يونيو 2022

  الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة و مصارف خليجية تقرر لرفع أيضا 




قال المحلل الاقتصادي المصري مصطفى عبد السلام إن رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة، هي خطوة غير كافية لمواجهة التضخم المرتفع خاصة مع استمرار حرب أوكرانيا.


خبير اقتصادي يعلق على رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة: نتائج كارثيةالفيدرالي الأمريكي يرفع الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الأولى منذ عام 1994

وقال عبد السلام في حديث لقناة روسيا اليوم الناطقة بالعربيةRT: "كما كان متوقعا على نطاق واسع رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة في أكبر زيادة منذ العام 1994، وهذه الزيادة جاءت في إطار محاولة الفيدرالي السيطرة على معدل التضخم الجامح الذي يسيطر على الأسواق الأمريكية والذي يعد الأعلى من نوعه منذ 41 سنة".


ورأى أن "هذه الخطوة غير كافية لمواجهة التضخم المرتفع خاصة مع استمرار حرب أوكرانيا وما يصاحبها من قفزات في أسعار النفط والأغذية وتعطل سلاسل التوريد، وبالتالي فإن الفيدرالي يحتاج إلى زيادات أخرى وسريعة في سعر الفائدة للسيطرة على التضخم، لكن هذا الرفع ستكون له نتائج كارثية على الاقتصاد الأمريكي إذ ستدفع به نحو الركود التضخمي ودخول الأنشطة والمؤسسات نحو الإفلاس والتعثر وتقليل على فرض العمل".


وأوضح أن "زيادة سعر الفائدة على الدولار بهذا المعدل ستكون له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد العالمي، فمن جهة يؤدي إلى نزوح مزيد من الأموال الساخنة سواء من أوروبا أو الدول النامية، كما ستؤثر سلبا على عملات وأسواق المال والبورصات في الدول الناشئة، وستدفع حكومات العالم نحو رفع سعر الفائدة على عملاتها لمواجهة ظاهرة الدولرة وهروب الأموال، وهو ما يساهم في زيادة الدين العام، والضغط على العملات والإسراع في تعويم العملات المحلية، وزيادة كلفة الاقتراض الخارجي"، مشيرا إلى أن "هذا ما يدفع بعض الدول التي تعاني ماليتها العامة من مشاكل وندرة في النقد الأجنبي نحو الإفلاس والتعثر، وربما ستكون سريلانكا وباكستان وتونس من أوائل الدول المتأثرة بقرار الفيدرالي الأمريكي".


وأضاف: "زيادة سعر الفائدة من قبل الاحتياطي تؤدي إلى تقوية الدولار، وهو ما يضر بالاقتصاد الأمريكي خاصة على مستوى الصادرات والسياحة والاستثمارات الأجنبية، أما بالنسبة للدول النامية فإن القرار يؤدي إلى زيادة تكلفة الواردات الخارجية، وهو ما يضغط على موازنات هذه الدول وعملاتها المحلية".


قررت المصارف المركزية في السعودية وقطر والبحرين والكويت، اليوم الأربعاء، رفع أسعار الفائدة بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ لمكافحة التضخم.


وقال البنك المركزي السعودي إنه اتساقا مع هدفه في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، وفي ضوء التطورات المحلية والعالمية، قرر البنك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 0.5 في المئة من 1.75 إلى 2.25 في المئة، كذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 0.5 في المئة من 1.25 إلى 1.75 في المئة.


كما قرر بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية إلى 2.25%.


 و أعلن مصرف البحرين المركزي  من جهته أنه "تم رفع سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 1.50% إلى 2.25%، ورفع سعر الفائدة على الودائع لفترة أربعة أسابيع من 2.50% إلى 3.25%. هذا بالإضافة إلى رفع سعر الفائدة الذي يفرضه المصرف المركزي على مصارف قطاع التجزئة مقابل تسهيلات الإقراض من 3.00% إلى 3.75%".

كما أعلن مصرف البحرين المركزي أنه "تم رفع سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 1.50% إلى 2.25%، ورفع سعر الفائدة على الودائع لفترة أربعة أسابيع من 2.50% إلى 3.25%. هذا بالإضافة إلى رفع سعر الفائدة الذي يفرضه المصرف المركزي على مصارف قطاع التجزئة مقابل تسهيلات الإقراض من 3.00% إلى 3.75%".


وذكر المركزي البحرين أنه يتابع التطورات في السوق الدولية والمحلية، وذلك لاتخاذ أي تدابير إضافية لازمة من أجل المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي في المملكة.


وأقر مصرف قطر المركزي، رفع سعر فائدة المصرف للإيداع (QCBDR) بمقدار 75 نقطة أساس ليصبح 2.25%، فيما رفع سعر فائدة الإقراض من المصرف (QCBLR) بمقدار 50 نقطة أساس ليصبح 3.25%.


المصدر: وكالات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق