Translate

الأحد، 25 أبريل 2021

قصيدة: اليأس في حضرة الإحتضار، للشاعر أبو زكرياء

في حضرة الإحتضار 




كنت أصعد عبر الأثير 

وأتناول من الحياة بعض القليل

مما أكرمته علي السماء

 ويد حنان أمي وعرق جبين أبي

وبعض من دلال إخوتي

كنت سعيدا ونشيطا، وشقيا

فانهال علي ركام ثقيل

وبعثر كل أحلامي

 وغير اهتمام يومياتي

ولم أعد كما كنت أذهب وآتي

واكتشفت أن في غابة الحياة 

لن أنال احترامي 

بقليل من الأماني 

بل هي حياة أمامي  

تدب فيها الحمى

على قبضة الحسام 

وقوة المقام 

بدأت فيها سيرة من الهيام 

في قفص سطره قدر بمقدار 

فانعزلت بغار وحدتي وأنا حائر 

أفكر وأحاور وجداني 

وحيد أنا فانسلخت عن ضعفي 

وصرت ثائرا أقاوم 

ويا ليتني لم أقاوم؟

لكنت الآن أداوم في حضرة الغياب

 مع معشر الكلاب

 فتات وليمة 

ملؤها السراب والتراب 

في مجلس الأتراب  

طرقت كل الأبواب 

ولم أجد غير باب 

رب الأرباب الذي من علي بالثواب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق